اكتشف باحثون من خمس جامعات بريطانية جين ينظّم استهلاك الكحوليات، وحدوث طفرة في هذا الجين تؤدّي إلى الإفراط في شرب الكحوليات. كما قام الفريق البحثي بتحديد الآلية وراء هذه الظاهرة.

في البحث، خُيّرت الفئران العادية بين قنينتين، إحداهما للماء وأخرى للكحول المخففة (10% إيثانول – تقريبًا في تركيز النبيذ)، فأظهرت الفئران عدم اهتمامها أو اهتمام قليل بالكحوليات. مع ذلك، مع إحداث طفرة جينية في جين Gabrb1، فضّلت الفئران بشكل مفاجئ شرب الكحوليات عن شرب الماء، بل حوالي 85% من السوائل اليومية خاصتها كانت تحتوي الكحل. البحث يُظهر كيف لتغيّرٍ صغير في الشفرة الوراثية أن يكون له مثل هذا الأثر على سلوكيات معقدة مثل الإفراط في شرب الكحوليات.

لاكتشاف هذا الجين، قام الفريق بإحداث طفرات مختلفة في الفئران عشوائيًا واختبار تفضيل الفئران للكحوليات. الفئران التي أُحدثت فيها طفرة في هذا الجين (Gabrb1) كانت على استعداد للقيام بمجهود للحصول على الكحوليات على عطي الفئران الأخرى، بل وقاموا بمتابعة فعل هذا حتّى بعد مرور فترات زمنية طويلة. لقد قاموا إراديًا باستهلاك كحوليات في ساعة بقدر يسمّمهم وحتّى يُحدث مشاكل في تنظيم حركتهم.