من وجهة نظر الباكتريا فان البيئة المحيطة عبارة عن مخزن كبير لنفايات الحمض النووي المتضررة القديمة. باحثون وجدوا أنّ الباكتريا يمكنها استخدام تسلسلات قصيرة بالاضافة الى التسلسلات الطويلة ودمجها داخل حمضها النووي حتى وإن كانت بعمر آلاف السّنين، نتائج هذا البحث له عواقب عديدة في مجال مقاومة البكتريا للمضادات في المستشفيات ومجال تطور الحياة نفسها.

محيطنا يحتوي على كمية كبيرة من قطع الدنا الصغيرة القديمة بعضها قد يكون بعمر الاف السنين ,ما قام به الباحثون هو اثبات قدرة البكتريا على استخدام هذه التسلسلات حيث تكنت بكتريا حديثة من دمج قطع دنا من ماموث متضررة ومجزءة بعمر 43000 سنة وهذا يعاكس الافتراض الخاطيء بعدم امكانية ذلك نظرًا لافتراض أنّ! القطع النووية الصغيرة غير فعالة بيولوجيا,واحد من تطبقات هذا البحث يؤثر على المستشفيات حيث انه عند مكافحة البكتريا دائما يتم مكافحة البكتريا الحية من دون التخلص من بقاياها النووية والتي تشكل مخزونا جديدا للبكتريا المتبقية وخاصة اذا كانت القطع النووية المتبقية لها خاصية مقاومة المضادات.كذلك في هذه الحالة فانه من الممكن للبكتريا ان تكتسب خواص خطرة جديدة من بكتريا مرضية في حال حصلت على بقايا حمضها النووي.

تطوريا فان البحث قد يجيب بعض الاسئلة المتعلقة بكيفية تبادل الحمض النووي عبر التاريخ وكيفية تطورها وهو يعتبر نوعا من مشاركة الحمض النووي بين البكتريا حيث يسند البحث العديد من النظريات التي تعتبر تبادل الجينات عاملا حاسما في التطور المبكر للحياة كذلك يظهر ان للبكتريا القدرة على التأثير على مسار التطور حتى بعد الاف السنين من حياتها,في هذه الحالة فان التطور يقوده كائنات ميتة في تناقض غريب يعاكس المفاهيم المعروفة عن القوى المؤثرة على التّطوّر.


 

مصدر