رغم أن تليسكوب ناسا الفضائيّ كبلر مُقعَد الآن إلا أنه استطاع توفير البيانات الكافية للإجابة على السؤال الرئيسيّ الذي أُطلِقَ من أجله: كم من المئتي مليار نجمة في مجرتنا تملك كواكب من المحتمل أن تكون صالحة للحياة؟ فبناءً على تحاليل إحصائية لكل ملاحظات كبلر، قدّر علماء فلك، من جامعتَي بيركلي بكاليفورنيا وجامعة هاواي، أنّ 22% من النجوم الشبيهة بالشمس تملك كواكب في حجم الأرض في المناطق الصالحة للحياة في مدارها. من المتوقع أنّ أقرب هذه الكواكب يبعد عنّا أقل من 12 سنة ضوئية فقط، ويمكن رؤيته بالعين المجردة في السماء.
أخذًا بالاعتبار أن حوالي 20% من النجوم تُشبه الشمس، يقول الباحثون أن هذا يعادل وجود بضع عشرات المليارات من الكواكب في حجم الأرض التي قد تحتمل حياة في مجرتنا مجرة درب التبانة. تعريف الفريق البحثي للكوكب “الصالح للحياة” أن الكوكب يستقبل ما بين الربع إلى أربع أضعاف كمية الضوء التي يستقبلها الأرض من الشمس، لذلك حذر الفريق إلى أن الكواكب في حجم الأرض التي تدور في مدار بحجم مدار الأرض لا يعني بالضرورة أنها صالحة للحياة، حتى لو كانت تقطن المنطقة الصالحة للحياة حول نجمها حيث درجة الحرارة ليست عالية جدًا أو منخفضة جدًا؛ فقد يكون لدى أي من هذه الكواكب غلاف جوّي كثيف يجعل سطحه ساخنًا للغاية فلا يسمح بنجاة جزيئات مثل الحمض النووي، بينما كواكب أخرى قد تحوي سطح صخري يأوي المياه الصالحة للكائنات الحية.