وجد فريق دولي من الباحثين أن النحل يستخدم تقنية مرئية بسيطة عند الهبوط، سواء أفقيًا أو رأسيًا. في البحث الذي نُشِرَ بـ Proceedings of the National Academy of Sciences، يصف الفريق كيف صوروا النحل يهبط في معملهم، واكتشفوا مع دراسة الشريط كيف للنحل أن يهبط بمثل هذه الدقة كل مرة، رغم حصولهم على أدمغة صغيرة جدًا.

حين يحاول البشر تعليم روبوت كيفية الهبوط، يستخدمون كل أنواع التقنيات المعقدة، معظمها يتمثل في قياس بُعد السطح، السرعة التي يتحرك بها، وفي أي اتجاه. يتضح من خلال الدرسة الجديدة أن النحل يستخدم طريقة أبسط بكثير – إذْ يلحظون سرعة تمدد الهدف كلما اتجهوا ناحيته، ثمّ يضبطون سرعتهم. يعتقد الباحثون أن بحثهم قد يكون مفيدًا لمبرجي السفن أو المركبات الروبوتية لتهبط وحدها، مما يسمح باستخدام طريقة رخيصة بدون إرسال إشارات رادار للمنطقة المجاورة.

الفكرة هي أنه كلما اقترب الشيء من السطح، تبدو الأرض وكل شيء عليها وكأنهم يتمددون. لو نفس هذا الشيء تحرّك بمعدّل ثابت، ستبدو الأرض تتمدد بمعدل تسارعي. على الجانب الآخر، لو عدّل هذا الشيء سرعته حتى تبدو الأرض تتمدد بمعدل ثابت، سيُطئ الشيء، ناتجًا عن سرعة صفر عند نقطة لمس الأرض.

اكتشف الباحثون هذا بدراسة الفيديوهات التي صوروها، وتحليل سلوكهم في الطيران. كما أضافوا قرص حلزوني دائر لولبيًا كخلفية. لو دار هذا الشكل الحلزوني في اتجاه واحد ثم اقترب، ستبدو وكأنها تتمدد بسرعة أكبر مما هي عليه بالفعل. ولو دارت في الاتجاه الآخر، ستبدو أنها تتمدد بسرة أبطأ من الحقيقي. حين يقترب النحل من هذه الأرضية للهبوط، يُعدّلون من سرعتهم، ومن ثَمّ يهبطون أسرع أو أبطأ من العادي، مم يدل على أنهم يستخدمون فكرة معدل تمدد السطح للتحكم في هبوطهم.


 

مصدر