بزوغ الأسنان هو ظهور أسنان الطفل من خلال خط اللثة، ويُسمى أيضًا التسنين.
علامات بزوغ أسنان الطفل:
تختلف علامات بزوغ الأسنان بين طفل وآخر. من المحتمل أن تظهر الأسنان الأولى للطفل في وقت ما خلال عامه الأول.
قد تختلف الأعراض بين طفل وآخر. قد تظهر أسنان الطفل أحيانًا دون ألم أو إزعاج على الإطلاق، وقد تشمل الأعراض:
- احمرار اللثة، وتصبح مؤلمةً أيضًا مكان بزوغ السن.
- الهياج والبكاء والسعال.
- الرغبة بقضم الأشياء الصلبة ومضغها كثيرًا.
- القلق والمراوغة أكثر من المعتاد.
- سيلان اللعاب الشديد، الذي قد يسبب طفح جلدي على الوجه، وتورد خد واحد.
- فرك الخد أو شد الأذن.
- وضع أيديهم في أفواههم.
- تغييرات في أنماط الأكل أو النوم «عدم النوم جيدًا».
- ارتفاع بسيط في الحرارة، أقل من 38 درجة مئوية.
يعتقد بعض الناس أن بزوغ الأسنان يسبب أعراضًا أخرى مثل الإسهال، لكن لا يوجد دليل يدعم ذلك.
ينبغي للأم استشارة الطبيب إذا لاحظت أي أعراض تسبب القلق، مثل الإسهال أو التقيؤ أو الطفح الجلدي أو ارتفاع درجة الحرارة أو السعال والاحتقان، فهذه ليست علامات طبيعية لبزوغ الأسنان. قد يكون بزوغ الأسنان مؤلمًا، لكنه لا يجعل الأطفال يمرضون عادةً.
يجب الاتصال بطبيب الأطفال إذا كانت لثة الطفل تنزف أو عند ظهور قيح أو تورم في وجهه.
متى تبدأ أسنان الطفل بالبزوغ؟
يولد بعض الأطفال بأسنانهم الأولى. تبدأ أسنان البعض الآخر بالظهور قبل أن يبلغوا 4 أشهر من عمرهم، والبعض الآخر قد تظهر لديه بعد 12 شهرًا. لكن تبدأ أسنان معظم الأطفال بالظهور في عمر 6 أشهر تقريبًا.
لا داعي للقلق إذا ظهرت أسنان الطفل في وقت مختلف عن ذلك، فقد يختلف الأمر بين طفل وآخر، وقد يرتبط ذلك بتاريخ العائلة.
ما ترتيب ظهور الأسنان عند الرضيع؟
فيما يلي دليل تقريبي لكيفية ظهور أسنان الأطفال عادةً:
- القواطع السفلية «الأسنان الأمامية السفلية»: تظهر عادةً بعمر 5-7 أشهر، وتكون أول القواطع ظهورًا.
- القواطع العلوية «الأسنان الأمامية العلوية»: تظهر بعمر 6-8 أشهر.
- القواطع الجانبية العلوية «على جانبي الأسنان الأمامية العلوية»: تظهر بعمر 9-11 شهرًا تقريبًا.
- القواطع الجانبية السفلية «على جانبي الأسنان الأمامية السفلية»: تظهر بعمر 10-12 شهرًا تقريبًا.
- الأضراس الأولى «الأسنان الخلفية»: تظهر بعمر 12-16 شهرًا تقريبًا.
- الأنياب «بين القواطع الجانبية والأضراس الأولى»: تظهر بعمر 16-20 شهرًا.
- الأضراس الثانية: تظهر في عمر 20-30 شهرًا.
بعمر 3 سنوات، يكتمل بزوغ الأسنان اللبنية لدى معظم الأطفال.
تسكين ألم الطفل عند بزوغ الأسنان:
قد ينجح في تهدئة طفل ما لا يصلح لطفل آخر. وقد نحتاج إلى تجربة أشياء مختلفة لمساعدة الطفل على التحسن، مثل:
- وضع شيء بارد في فم الطفل، مثل مصاصة باردة أو ملعقة أو قطعة قماش مبللة نظيفة، أو لعبة أو حلقة تسنين صلبة «ليست سائلة».
- وفقًا لفريق من الخبراء، فإن ألعاب بزوغ الأسنان شديدة البرودة قد تؤذي فم الطفل.
- يجب التحقق من تنظيف ألعاب بزوغ الأسنان والمناشف والأشياء الأخرى بعد أن يستخدمها الطفل.
- قد ينفع تقديم بسكويت التسنين الصلب غير المحلى في فترة بزوغ الأسنان.
- إذا كان عمر الطفل أكبر من 9 أشهر، يمكن تقديم الماء البارد له بكوب الشرب.
- يمكن تدليك لثة الطفل بفركها بلطف بإصبع نظيف.
- قبل بزوغ الأسنان، يمكن السماح للطفل بقضم أصابع والديه.
- حال كانت الأم مرضعة لطفلها، فقد ترغب في تجربة غمس أصابعها في ماء بارد وتدليك لثته قبل كل رضعة، لمنعه من قضم الحلمة في أثناء الرضاعة.
علاجات يجب تجنبها:
يجب تجنب وضع أي شيء في فم الطفل، فهي طريقة غير صحيحة لتسكين ألم بزوغ الأسنان تحديدًا.
حتى بعض المنتجات التي تسمى عضاضة الأسنان أو الأدوات المساعدة على بزوغ الأسنان قد لا تكون خيارات آمنة، ويتضمن ذلك:
- المنتجات المليئة بسائل، فقد تتمزق وينسكب السائل منها.
- المنتجات المصنوعة من مادة قابلة للكسر، التي قد تؤدي إلى الاختناق، مثل البلاستيك.
- المنتجات المجمدة الصلبة، فقد تكون قاسية جدًا على فم الطفل.
- يجب أن يكون الوالدان على دراية بالمواد المستخدمة في صنع العضاضات، فبعضها يُصنع من مواد ضارة مثل الرصاص، لكن لا بأس بالمصنوعة من المطاط.
قلائد بزوغ الأسنان:
لا ينصح الخبراء بقلائد بزوغ الأسنان، إذ تسبب خطر الاختناق إذا انقطع الخيط وابتلع الطفل الخرز. حال استخدامها، فيجب التحقق من:
- وضعها على معصم الطفل أو كاحله، وليس حول رقبته.
- مراقبة الطفل دائمًا عندما يرتديها.
- إبقاؤها بعيدة عن الطفل عندما يغيب عن ناظر الوالدين، ولو لفترة قصيرة جدًا.
- من الشائع أن قلادات بزوغ الأسنان المحتوية على العنبر تطلق مسكنًا للألم عند تسخينها. لكن لم يثبت ذلك، ووفقًا للأطباء فإن استخدامها ليس فكرة جيدة.
أدوية بزوغ الأسنان:
قد لا تساعد الأدوية التي تدلك لثة الطفل على منع آلام التسنين، فهي تزول بسرعة من الفم وقد تخدر مؤخرة الحلق وتصعّب البلع.
يُفضل تجنب جل التسنين والسوائل التي تحتوي على البنزوكاين. إذ يجب ألا يُعطى هذا المكون للأطفال دون سن الثانية، إذ قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة وإن كانت نادرة.
قد يفيد إعطاء الطفل مسكنًا للألم، مثل أسيتامينوفين. أما إيبوبروفين فيمنع استخدامه للرضع دون عمر 6 أشهر. تجب استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للطفل، ويجب استخدامه وفقًا لإرشادات الطبيب.
يكون بزوغ الأسنان صعبًا على الأم والطفل في البداية. لكن مع توالي بزوغ الأسنان الجديدة يصبح الأمر أسهل، إذ يتعلمان طريقة تسكين الألم.
كيفية العناية بأسنان الطفل الجديدة:
الاعتناء بنظافة الفم أمر بالغ الأهمية، حتى قبل بزوغ الأسنان.
قبل بدء بزوغ الأسنان، ينبغي للأم أن تنظف لثة الطفل بقطعة قماش أو شاش مبللة، مرة على الأقل يوميًا.
مع بدء بزوغ الأسنان، يجب تنظيف فم الطفل بالطريقة ذاتها مرتين على الأقل يوميًا. الوقت الأنسب لذلك هو بعد الرضاعة.
عندما يكمل الطفل عامًا من عمره، يمكن بدء استخدام فرشاة أسنان ناعمة للأطفال، مع الماء وقليل من معجون الأسنان الخالي من الفلورايد. يمكن أيضًا بدء استخدام خيط تنظيف الأسنان.
يجب أن يراجع الطفل طبيب أسنان الأطفال عند بدء بزوغ الأسنان، أو في وقت لا يتجاوز عيد مولده الأول.
اقرأ أيضًا:
الميكروبات التي تسبب تسوس الأسنان قد تكون كائنات حية خارقة تسيطر على الأسنان
ترجمة: حلا بلال
تدقيق: أكرم محيي الدين
مراجعة: لبنى حمزة