يأتي الصيف جالبًا معه الطقس المشمس الرائع، وبينما نستمتع بالنزهات وقضاء الوقت في الخارج، علينا ألا ننسى أن الشمس والحرارة الناجمة عنها قد تُلحقان الضرر ببشرتنا.
تنبعث الحرارة الحارقة والأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، وتؤدي الحرارة إلى زيادة الرطوبة التي تؤذي البشرة، وتسبب المشكلات الجلدية المختلفة، حال لم نعتن بها.
لكن لا داعي للخوف. تقدم لنا طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة مارا وينشتاين، الخبيرة في الحفاظ على صحة البشرة وإشراقها وحمايتها، أهم خمس نصائح للعناية بالبشرة في فصل الصيف:
النصيحة الأولى: الحفاظ على الترطيب:
إن الترطيب هو المفتاح، ليس للحفاظ على الصحة العامة فقط، بل للحفاظ على بشرة جميلة أيضًا. قد يسبب جفاف البشرة، وظهورها باهتة ومتقشرة، من ثم نلاحظ ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
تفقد الأجسام الكثير من الماء في الصيف عبر التعرق، يجعل ذلك الإماهة ضرورية طوال النهار، ويساعد شرب كمية كافية من الماء على طرد السموم، والحفاظ على نضارة البشرة، ومنع جفافها، وعلى هذا يجب ألا ننسى اصطحاب قارورة ماء معنا أينما ذهبنا، ولا بأس بإضافة بعض شرائح الخيار أو الليمون، أو أوراق النعناع للحصول على لمسة منعشة.
من المهم أيضًا ترطيب البشرة موضعيًا باستخدام منتجات العناية بالبشرة، لاسيما الحاوية على حمض الهيالورونيك.
النصيحة الثانية: واقيات الشمس أمر أساسي:
إن واقي الشمس جزء أساسي من الروتين الصيفي للعناية بالبشرة، إذ قد تلحق الأشعة فوق البنفسجية الضرر بالبشرة، مسببةً حروق الشمس والشيخوخة المبكرة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
يجب دائمًا استخدام واقي الشمس واسع الطيف، مع عامل حماية من الشمس 30 أو أكثر، وتطبيقه بسخاء على جميع مناطق البشرة المكشوفة والمعرضة للشمس.
يجب الحرص على اختيار واقي الشمس الذي يحتوي على مكونات معدنية مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، إذ تعكس هذه المركبات الطبيعية ضوء الشمس عن سطح الجلد، حتى لا تخترقه الأشعة فوق البنفسجية ذات الأطوال الموجية الطويلة والمتوسطة، إضافةً إلى فعاليته فور تطبيقه.
إذا كان الشخص عرضة لفرط التصبغ، يفضل اختيار واقي الشمس المحتوي على معادن ملونة، مثل أكاسيد الحديد التي تعد مكونًا رئيسيًا في واقيات الشمس الملونة، والمعروفة بحجب الضوء المرئي أو الأزرق الذي يساهم في إنتاج الصباغ في خلايا البشرة.
النصيحة الثالثة: تكرار وضع واقي الشمس:
لا بد أن التركيز على واقيات الشمس يوحي بمدى أهميتها، لذلك يجب تذكر إعادة تطبيق واقي الشمس كل ساعتين، خاصةً عند السباحة أو التعرق. إن كان الشخص لا يفضل الواقيات الشمسية ذات الطبيعة السائلة، تمكن تجربة المساحيق جافة القوام مع عامل الحماية المناسب.
من المهم استخدام واقي الشمس حتى في الأيام الغائمة، فمع أن السحب تحجب أشعة الشمس، فإنها لا تحجب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة عنها. وفي حين لا تستطيع الأشعة فوق البنفسجية ذات الأمواج المتوسطة اختراق الزجاج، قد تتمكن الأشعة فوق البنفسجية ذات الأمواج الطويلة من اختراقه.
هذه الأشعة قادرة على تحطيم الكولاجين، وتسريع ظهور علامات الشيخوخة، لذلك لا تزال الحماية ضرورية حتى في الداخل أو عند الجلوس في السيارة للحفاظ على بشرة شابة وناعمة وصحية.
النصيحة الرابعة: مضادات الأكسدة:
مضادات الأكسدة عوامل مهمة لحماية البشرة، لا سيما خلال فصل الصيف، إذ تسهم الشمس في وجود جزيئات غير مستقرة تسمى الجذور الحرة، تتلف الخلايا في الجلد، لكن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والحمضيات والخضراوات الورقية والشاي الأخضر، قد تثبت تلك الجذور الحرة، وتحمي خلايا البشرة.
تعمل مضادات الأكسدة أيضًا على تعزيز إنتاج الكولاجين المسؤول عن جعل البشرة تبدو شابة ومشرقة، لذلك تجب إضافة منتجات العناية بالبشرة المحتوية على مضادات الأكسدة في تركيبها، مثل فيتامين سي وفيتامين إي، ومستخلصات الشاي الأخضر لتعزيز دفاع البشرة ضد الأضرار البيئية.
النصيحة الخامسة: العناية بعد التعرض للشمس:
- الاعتناء بالبشرة بعد يوم ممتع تحت أشعة الشمس.
- أخذ حمام بارد لتهدئة البشرة وإزالة أي عرق أو آثار من واقيات الشمس.
- ترطيب البشرة المعرضة للجفاف.
- وضع جل الصبار لتهدئة المناطق المصابة بحروق، وتجنب تقشير البشرة المتهيجة، والابتعاد عن مصادر الحرارة مثل الاستحمام بالمياه الساخنة لمنع تهيج البشرة.
- ارتداء الملابس الواقية، والبحث عن الظل خلال ساعات ذروة الشمس.
باتباع هذا الروتين البسيط فقط، يمكن الاستمتاع بفصل الصيف وقضاء أوقات ممتعة تحت أشعة الشمس الجميلة، مع الحفاظ على بشرة صحية محمية ومشرقة طوال الصيف.
اقرأ أيضًا:
ثماني خطوات للعناية بالبشرة الدهنية
خطوات الروتين اليومي للعناية بالبشرة
ترجمة: تيماء القلعاني
تدقيق: نور حمود
مراجعة: أكرم محيي الدين
