تظهر حساسية الشمس كطفح جلدي بعد تعرض الشخص لأشعة الشمس. وتتعدد أنواع حساسية الشمس التي تتراوح من خفيفة إلى شديدة. ولذلك، فإن تجنب أشعة الشمس أو تغطية البشرة هي استراتيجية العلاج الأكثر فعالية، ولكن هناك علاجات أخرى قد تساعد أيضًا.
ما حساسية الشمس؟
هي الإصابة بطفح جلدي وأحيانًا أعراض أخرى بعد التعرض لأشعة الشمس. وقد تتراوح الحساسية من خفيفة إلى شديدة، وقد تسبب أعراضًا أكثر خطورةً أو تحد من القيام بالأنشطة اليومية.
ما أنواع حساسية الشمس؟
تتعدد أنواع حساسية الشمس بحسب نوع الطفح الجلدي وسببه، والأشخاص الأكثر تأثرًا به:
- الحكة الشعاعية: تسبب الحكة الشعاعية حطاطات أو عقيدات مرتفعة قد تمتد إلى مناطق لم تتعرض للشمس. وتشيع الحكة الشعاعية بين سكان أمريكا اللاتينية والهنود الأمريكيين ذوي البشرة الداكنة. ويبدو أن الوراثة تؤدي دورًا في الإصابة بالحكة الشعاعية.
- التحسس الضوئي: يحدث هذا النوع من حساسية الشمس عندما تتفاعل مادة كيميائية على سطح الجلد مع ضوء الشمس كالأدوية، وواقيات الشمس، ومستحضرات التجميل، والعطور. وقد تظهر الأعراض بعد بضع ساعات أو أيام من التعرض لأشعة الشمس.
- الطفح الضوئي متعدد الأشكال: يشيع أكثر عند النساء، والأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، والمراهقين، والشباب. ويظهر غالبًا على شكل نتوءات أو بقع أو بثور صغيرة بعد ساعات قليلة من تعرض الجلد للشمس.
- الشرى الشمسي: يتسبب هذا النوع من حساسية الشمس في حدوث حطاطات مدورة بقعية بعد عدة دقائق من التعرض للشمس. وقد تكون الأعراض خفيفة أو شديدة.
من الأشخاص المعرضون للإصابة بحساسية الشمس؟
قد تؤثر حساسية الشمس في أي شخص وفي جميع الأعمار والأجناس، ولكن تشيع أنواع معينة بين الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الداكنة. وقد تؤدي الوراثة دورًا أيضًا في الإصابة بها. وقد تزيد بعض الأدوية من خطر الإصابة برد فعل تحسسي ضوئي، مثل:
- المضادات الحيوية.
- مضادات الفطريات.
- مضادات الهيستامين.
- الأدوية الخافضة للكوليسترول.
- مدرات البول.
- الأدوية الهرمونية كحبوب منع الحمل.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الرتينويدات المستخدمة لعلاج حب الشباب ومكافحة الشيخوخة.
تشيع أنواع حساسية الشمس المختلفة في الربيع وأوائل الصيف عندما يبدأ الناس بالخروج والتعرض لأشعة الشمس كثيرًا. ومع استمرار التعرض لأشعة الشمس خلال أشهر الصيف، تصبح البشرة مقاومة لها، ما يقلل من احتمالية حدوث رد فعل تحسسي.
ما أسباب حساسية الشمس؟
الأسباب غير معروفة تمامًا. إذ وجدت بعض الدراسات أنماطًا وراثية. واقترح آخرون حدوث إطلاق للهستامين أو استجابة مناعية بعد التعرض لأشعة الشمس.
ما أعراض حساسية الشمس؟
قد تظهر أعراض حساسية الشمس بعد عدة دقائق أو ساعات أو أيام من التعرض للشمس. وتتراوح من أعراض خفيفة إلى شديدة، وذلك يعتمد على:
- مساحة سطح الجلد المعرضة.
- وقت التعرض.
- شدة الضوء.
- نوع حساسية الشمس الحاصل.
يحدث الطفح الجلدي عادةً فقط في المناطق التي تعرضت لأشعة الشمس، ولكن قد يظهر أحيانًا في مناطق أخرى على سطح الجلد. ويشمل الطفح الجلدي الناتج عن حساسية الشمس ما يلي:
- نتوءات أو حطاطات أو عقيدات أو بثور، أو حطاطات مدورة بقعية.
- حكة.
- نزيف.
- احمرار.
- تقشر.
- الشعور بالوخز أو الحرق.
- تورم.
تسبب حساسية الشمس في حالات نادرة أعراضًا جهازية، مثل:
- صداع.
- دوار خفيف أو إغماء.
- غثيان وتقيؤ.
- اللهاث أو ضيق التنفس.
- حساسية مفرطة مهددة للحياة (مع الشرى الشمسي).
كيف يعرف المصاب إصابته بحساسية الشمس؟
يراجع المصابون عادةً مقدم الرعاية الأولية أو طبيب الأمراض الجلدية اللذان يمكنهم تشخيص الحالة بناءً على:
- مناقشة الأعراض.
- مراجعة الأدوية والمنتجات الجلدية المستخدمة.
- إجراء اختبار الضوء الذي يتضمن وضع مصادر ضوء مختلفة (صناعية وطبيعية) بأطوال موجية وكثافات مختلفة على بُعد بضعة سنتيمترات من الجلد، ما يساعد على فهم العوامل المسببة لرد الفعل أكثر.
يمكن دمج اختبار الضوء مع اختبار الرقعة. إذ يضع مقدم الرعاية الصحية رقعًا على الجلد تحتوي على مواد كيميائية يُشتبه في أنها تسبب رد فعل. ونادرًا ما يطلب أخذ عينة جلدية أو فحص مجهري.
هل حساسية الشمس معدية؟
حساسية الشمس أمرٌ شخصي وغير معدية.
ما خيارات علاج حساسية الشمس؟
العلاج الأكثر فعالية لحساسية الشمس هو تجنب التعرض لأشعة الشمس. أما الأشخاص الذين لا يستطيعون تجنب أشعة الشمس أو لديهم ردود فعل شديدة، فقد تساعدهم بعض العلاجات، مثل:
- مضادات الهيستامين مثل: لوراتادين، وفيكسوفينادين، وسيتيريزين.
- الكورتيكوستيرويدات مثل: البريدنيزون.
- كريمات لتخفيف الحكة.
- حقن الأوماليزوماب.
- العلاج بالضوء: علاج طويل الأمد يستخدم التعرض المتكرر للضوء ليعتاد الجلد الضوء.
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بحساسية الشمس؟
بسبب عدم الفهم الكامل للأسباب، فلا توجد أي استراتيجيات لمنع الإصابة.
ما الذي يمكن توقعه عند الإصابة بحساسية الشمس؟
يختلف الأمر كثيرًا من شخص إلى آخر، إذ يتغلب بعض الناس على الحالة، في حين يعاني الكثيرون الأعراض لأعوام قد تطول وتطول.
تستقر نوبة حساسية الشمس بعد بضع ساعات إلى أيام من التعرض للشمس، في حين يستمر الطفح الجلدي لفترة قد تصل إلى أسبوعين. ولا يترك الطفح الجلدي عمومًا أي ندبات في حال عدم وجود حكة.
كيف يمكن الوقاية من النوبات لدى المصابين بحساسية الشمس؟
تفيد الاستراتيجيات التالية في الوقاية من النوبات:
- زيادة مدة التعرض للشمس تدريجيًا في بداية فصلي الربيع والصيف. فهذا يساعد البشرة على التكيف.
- تجنب أشعة الشمس في ذروتها من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً والبقاء في الظل.
- التوقف عن استخدام أي أدوية أو منتجات تسبب التحسس الضوئي.
- استخدام الواقيات الشمسية المختلفة، بما في ذلك القبعات واسعة الحواف، والأكمام الطويلة، والسراويل، وأغطية النوافذ لحجب أشعة الشمس، ووضع الواقيات الشمسية ذات عامل وقاية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30 مع إعادة وضع الكريم كل ساعتين.
ما الذي يجب فعله عند حدوث النوبة؟
عند الإصابة بالنوبة، يجب القيام بما يلي:
- الابتعاد عن أشعة الشمس.
- وضع ملابس باردة ورطبة على المناطق المصابة من الجلد.
- المحافظة على رطوبة الجلد بشرب الكثير من الماء.
- تناول مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تكون زيارة الطبيب أمرًا ضروريًا في حال ظهور أعراض جهازية خطيرة، مثل:
- آلام في الصدر.
- إغماء.
- تقلصات عضلية.
- صداع شديد.
- آلام في المعدة.
- ضعف مفاجئ وشديد.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- تقيؤ.
اقرأ أيضًا:
تحذير: جميع منتجات العناية بالبشرة الطبيعية تقريبًا تحتوي على مسببات الحساسية
طرق تسريع الشفاء من حروق الشمس والوقاية منها
ترجمة: هيا منصور
تدقيق: هادية أحمد زكي
مراجعة: لبنى حمزة