عند الإصابة بقصور القلب الاحتقاني أو الفشل القلبي، يعجز القلب عن ضخ الكمية الكافية من الدم لتروية جميع أنحاء الجسم. لا يتحمل القلب كمية الدم اللازم عليه ضخها، ما يؤدي إلى تجمع الدم في أنحاء أخرى من الجسم، خصيصًا في الرئتين والقدمين والأرجل.
يُعاني أكثر من 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية من قصور القلب الاحتقاني. وهو السبب الأول للاستشفاء لدى المرضى الأكبر عمرًا من 65 عامًا.
أنواع قصور القلب الاحتقاني
- قصور القلب الأيسر الاحتقاني.
- قصور القلب الأيمن الاحتقاني.
- الفشل القلبي عالي النتاج، وهو أحد الأنواع النادرة.
ما أعراض قصور القلب الاحتقاني؟
- ضيق نفس والاستيقاظ ليلًا نتيجة ذلك.
- ألم صدري.
- خفقان القلب.
- الإرهاق عند الحركة.
- انتفاخ الكاحلين، والقدمين، والبطن.
- زيادة الوزن.
- الحاجة إلى التبول ليلًا في أثناء النوم.
- سعال جاف متقطع.
- تطبل المعدة أو انتفاخها.
- فقدان الشهية أو الغثيان.
قد يعاني المريض من أعراض خفيفة، وقد لا يشعر بأي أعراض على الإطلاق، ولا يعني ذلك شفاء المريض من الداء. وتتراوح شدة الأعراض بين الخفيفة منها إلى الشديدة، وقد تكون متقطعة. ويتفاقم قصور القلب الاحتقاني للأسف مع الوقت، ويعاني المريض نتيجة ذلك من أعراضٍ أشد.
ما أسباب قصور القلب الاحتقاني؟
- الداء الشرياني التاجي أو نوبة قلبية.
- اعتلال عضلة قلبية (لسبب فيروسي أو جيني).
- الداء القلبي الخلقي.
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- اضطراب نظم القلب.
- أمراض الكلى.
- زيادة مشعر كتلة الجسم BMS عن 30.
- تعاطي التبغ، والكحول، والمخدرات الترفيهية.
- تلقي أدوية علاج السرطان (مثل العلاج الكيماوي).
يعد قصور القلب الأيسر الاحتقاني المسبب الأشهر لقصور الجزء الأيمن منه، ويؤدي فشل البطين الأيسر في عمله إلى ارتداد الدم للخلف ما يؤثر في البطين الأيمن. تشمل الأسباب الأخرى لذلك وجود مشكلات في الرئة وغيرها من الأعضاء.
ما هي عوامل خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني؟
- أن يكون المريض أكبر من 65 عامًا.
- تعاطي منتجات التبغ، أو الكوكائين، أو الكحول.
- نمط الحياة غير النشط.
- تناول الأطعمة المليئة بالشحوم والأملاح.
- ارتفاع ضغط الدم، وداء الشريان التاجي، والنوبة القلبية.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بقصور القلب الاحتقاني.
ما هي المضاعفات المحتملة لقصور القلب الاحتقاني؟
- اضطراب النظم القلبي.
- توقف القلب المفاجئ.
- مشكلات في صمامات القلب.
- وجود سوائل في الرئتين.
- ارتفاع الضغط الرئوي.
- تضرر الكلى والكبد.
- سوء التغذية.
كيف يُشخص قصور القلب الاحتقاني؟
يستفسر مقدم الرعاية الصحية عادةً عن أعراض المريض وتاريخه الطبي، بالإضافة لكل مما يلي:
- هل يعاني المريض أي أمراض أخرى؟
- هل يوجد تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو الموت المفاجئ؟
- ما كمية التبغ والكحول التي يتعاطاها المريض؟
- هل يتناول أي أدوية أو يخضع لعلاج كيماوي أو إشعاعي؟
ثم يجري فحصًا جسديًا للمريض بحثًا عن أعراض قصور القلب الاحتقاني أو غيره من الأمراض التي سببت ضعف عضلة القلب أو تصلبها.
ما هي المراحل الأربعة لقصور القلب الاحتقاني؟
يُعد قصور القلب الاحتقاني حالةً مزمنة تزداد سوءًا بمرور الوقت. توجد أربعة مراحل للداء (A,B,C,D)، وتتراوح شدتها بين تعرض المريض لخطر الإصابة بفشل قلبي مستقبلًا، وإصابته بفشل قلبي بالفعل.
المرحلة A
يدل تشخيص شخص ما بالمرحلة A من الداء أنه يُعاني من خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني نتيجة وجود تاريخ عائلي للإصابة بالداء، أو امتلاكه واحد أو أكثر من الأمراض التالية:
- ارتفاع الضغط، والسكري، والداء الشرياني التاجي، والمتلازمة الأيضية.
- تاريخ لإدمان الكحول، والإصابة بالحمى الرثوية، وتناول أدوية تؤثر على العضلة القلبية كأدوية السرطان، وتاريخ عائلي لاعتلال العضلة القلبية.
المرحلة B
لا يُعاني المريض من أي أعراض لقصور القلب الاحتقاني حتى الآن، لكن لديه قصور في عمل البطين الأيسر أو عيوب في بنيته.
المرحلة C
يُشخص المريض بقصور القلب الاحتقاني في هذه المرحلة، كما يُعاني من أعراضه.
المرحلة D
يُعاني مرضى المرحلة الأخيرة من فشل قلبي وانخفاض الكسر القذفي للقلب، كما أن أعراضهم شديدة ولا تتحسن بالعلاج.
ما الاختبارات المشخصة لقصور القلب الاحتقاني؟
- اختبارات الدم، والشدة.
- القثطرة القلبية.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- مخطط الصدى والكهربائية القلبية.
- تصوير الرنين المغناطيسي للقلب.
- تصوير القلب المقطعي المحوسب.
- الاختبارات الجينية.
كيف يُعالج قصور القلب الاحتقاني؟
يعتمد العلاج المناسب لقصور القلب الاحتقاني على مرحلته وأسبابه، حيث يُعد كل من الأدوية وتغيير نمط الحياة جزءًا أساسيًا من خطة علاج هذا الداء. لا يوجد علاج نهائي لقصور القلب الاحتقاني، وتقل قدرة العضلة القلبية على ضخ الكمية الكافية من الدم إلى الأعضاء بتفاقم حالة قصور القلب، ما ينقل المريض إلى المرحلة التالية من المرض. يهدف علاج قصور القلب الاحتقاني على ذلك إلى منع المريض من الانتقال للمرحلة التالية للداء، وإبطاء حصول الفشل القلبي.
كيف يمكن تخفيض خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني؟
يستطيع المريض تغيير نمط حياته لحماية نفسه من الإصابة بالداء، بينما لا يمكن تغيير عوامل خطر أخرى كالعمر، والتاريخ العائلي، والعرق. يُنصح المريض بما يلي لتقليل احتمالية إصابته:
- الحفاظ على الوزن المناسب للمريض.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تناول الأطعمة المفيدة للقلب.
- التحكم بالقلق.
- الامتناع عن تناول منتجات التبغ، والكحول، والعقاقير الترفيهية.
- معالجة الأمراض الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني.
ماذا يجب أن يتوقعه مريض قصور القلب الاحتقاني؟
يعيش مريض قصور القلب الاحتقاني حياة طبيعية بوجود العلاج المناسب، ويعتمد التوقع المستقبلي للداء على كل مما يلي:
- فعالية العضلة القلبية.
- أعراض المريض.
- مدى اتباع المريض لخطة العلاج، وتأثيرها عليه.
تُظهر دراسة سابقة نقصان أعمار مرضى قصور القلب الاحتقاني بمعدل 10 سنوات عن أقرانهم غير المصابين بالداء. إذ تتمثل معدل نجاة المرضى بما يلي:
- يعيش 80% إلى 90% منهم لسنة بعد التشخيص.
- 50% إلى 60% منهم لخمس سنوات.
- 30% منهم لعشر سنوات.
بينت دراسة أخرى ترواح معدلات نجاة المرضى بين 3 إلى 20 سنة بعد الاستشفاء، وذلك اعتمادًا على عوامل متعددة مثل العمر والجنس.
كيف يعتني مريض قصور القلب الاحتقاني بنفسه؟
- اتباع خطة العلاج وتناول الأدوية.
- ممارسة التمارين الرياضية والحركة الفعالة.
- اتباع حمية غذائية منخفضة الصوديوم.
- مراقبة أي أعراض جديدة أو سابقة ازدادت سوءًا وإخبار مقدم الرعاية عنها.
- زيارة مقدم العناية بشكل دوري.
يعد قصور القلب الاحتقاني آفة مزمنة قد تتفاقم بسرعة، يُفضل على ذلك إعلام المريض عائلته ومقدم الرعاية المسؤول عنه بخطة العناية الصحية المناسبة له.
متى يجب زيارة مقدم الرعاية الصحية؟
يجب زيارة مقدم العناية فور ظهور أعراض جديدة أو تفاقم أعراض قصور القلب الاحتقاني. يتضمن ذلك كلًا من الحالات التالية:
- ضيق النفس حتى في أثناء الراحة.
- انتفاخ البطن والقدمين.
- ازدياد وزن مفاجئ.
- إرهاق ووهن دائمين.
متى يجب التوجه للطوارئ؟
ينصح مريض قصور القلب الاحتقاني بالتوجه لقسم الطوارئ حين تسوء أعراض المرض فجأةً، ويدعو مقدمو الرعاية الصحية هذه الحالة بفشل القلب الحاد اللامعاوض. تعالج الحالة الطارئة هذه بإعطاء المريض الأوكسجين والأدوية المناسبة.
اقرأ أيضًا:
الداء القلبي الزراقي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ما مراحل النوبة القلبية؟ ومتى يجب الاتصال بالطبيب؟
ترجمة: رهف وقّاف
تدقيق: المايا محمد علي
مراجعة: محمد حسان عجك