حصى الكلى، عبارة عن رواسب صلبةٍ تتشكل في الكلى، ويجب أن تعبر الحصى المسالك البولية؛ لتخرج من الجسم، ويسمى هذا، بعبور حصوة الكلية، وقد يكون مؤلمًا جدًا، ويمكن علاج معظم هذه الحالات بمسكنات الألم، وتمرير السوائل وغيرها من الوسائل الطبية، ويوجد أيضًا بعض الإجراءات التي يمكن للناس اتباعها لتقليل احتمال إصابتهم بها.
ما حصى الكلى؟
تتشكل الحصى عندما تتبلور المعادن والأملاح – أكثرها شيوعًا أوكسالات الكالسيوم- في الكِلْية، فتشكل رواسب صلبة، ويعد الجفاف عاملًا رئيسيًا يسهم في تشكلها وتطورها.
وعندما يكون الجسم جافًا، يتحرك السائل ببطء عبر الكلية، مما يزيد من فرص تجمع وتعلق المركبات الملحية، والمعدنية الداخلة معه.
قد تتشكل الحصى الصغيرة، وتعبر من تلقاء نفسها دون التسبب بأية أعراض، ولكن المتوسطة والكبيرة منها مؤلمة للغاية أثناء عبورها، وتتطلب عنايةً طبية.
ثلاثة عشر علاجًا منزليًا لحصى الكلى.
من الجيد التحدث مع الطبيب قبل البدء بأي علاج منزلي، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مسبقًا من مشاكل طبية، أو الذين يتناولون بعض الأدوية.
قد تتعارض العديد من المضادات الحيوية ومدرات البول، وأدوية ضغط الدم والكوليسترول، والكبد مع علاج الأعشاب، ولا تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، بمراقبة الأعشاب، أو المكملات الغذائية.
1- الماء.
يعد شرب الماء أحد أسهل الطرق؛ للوقاية من حصى الكلى وعلاجها، إذ توصي معظم الهيئات الصحية بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا، فشرب 12 كأسًا من الماء في اليوم، قد يساعد في إبطاء نمو الرواسب، وتسهيل عبورها.
2- عصير الليمون.
يحتوي الليمون على مركب السترات، الذي يساعد في حل رواسب الكالسيوم ويبطء نموها، وقد يساعد شرب كأسين يوميًا، مرةً عند الاستيقاظ على معدةٍ فارغةٍ، وآخر قبل العشاء ببضع ساعات، على تفكيك الحصى الصغيرة.
ومن المهم مراجعة الملصقات على علب عصير الليمون عند شرائها، فالعديد من المنتجات توصف بأنها عصير ليمون، إلى أنها تحتوي على كميات صغيرة من الليمون النقي مخلوطة بكميات كبيرة من المحليات والإضافات، التي يمكن أن تزيد من خطر تشكل الحصى.
وأسهل الطرق للحصول على عصير ليمون مناسبٍ، هي شراء عصير الليمون النقي، أو الليمون الطازج، ومن ثم عصره في المنزل.
3- الريحان.
يحتوي الريحان على مواد تساعد في استقرار مستويات حمض اليوريك، مما يعيق تشكل الحصى، ويحتوي أيضًا على حمض الخليك الذي يساعد في حلها، فملعقة صغيرة من مستخلص الريحان أو عصيره النقي يوميًا، قد تساعد على علاج الحصى والوقاية منها.
4- خل التفاح.
يحتوي خل التفاح أيضًا على حمض الستريك، الذي يساعد على حل رواسب الكالسيوم، وقد يخفف شرب ملعقتين من خل التفاح النقي مخلوطتين في كوب ماء، من أعراض الحصى ومنع تطورها، ويمكن شرب هذه الخلطة عدة مرات في اليوم، وقد تكون فعاليتها أكبر، قبل وجبات الطعام.
5- عصير عشبة القمح.
(يمكن أن يساعد عصير عشبة القمح على طرد المعادن والأملاح من المسالك البولية، ومنع تبلورهم على شكل حصوات)
تحتوي عشبة القمح على مركبات تزيد من إنتاج البول، كما تسهل عبور الحصى وتقلل خطر تشكلها، وتحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة، التي تساعد في تخليص المسالك البولية من المعادن والأملاح، ويستحسن استهلاك (2- 8) أوقية من مستخلص عشبة القمح أو عصيرها يوميًا؛ للحصول على الفائدة المرجوة، كما يتوفر منها مكملات على شكل مساحيق، أو حبوب في العديد من المتاجر الصحية.
6- عصير وبذور الكرفس.
يحتوي الكرفس على مضادات الأكسدة، ومركبات تزيد من إنتاج البول، وقد يساعد إضافة بذوره إلى الطعام بشكل منتظم على تقليل احتمال ظهور الحصى، ويمكن أيضًا خلط واحد أو اثنان من ساق الكرفس مع الماء؛ للحصول على عصير الكرفس، والذي يمكن استهلاكه يوميًا؛ للمساعدة على علاج الأعراض.
7- عنب الدب.
تساعد الخصائص المذيبة والمنظفة لهذا النبات على تنظيف المسالك البولية وتسهيل عبور الحصى، وتشير الأبحاث إلى أن تناول (500mg) من عنب الدب المجفف النقي ثلاث مرات يوميًا، قد يكون مفيدًا لمن يعاني من حصى الكلى.
8- مرقة حبوب الفاصولياء.
تحتوي الفاصولياء على الكثير من المغنيسيوم، وهو مركب يساعد في تخفيف حصى الكلى وأعراضها، وهناك طريقة واحدة للحصول على فوائدها كاملة، وذلك عبر إخراج الحبوب من قرونها وغليها لمدة 5- 6 ساعات تقريبًا، ويمكن بعدها تصفية المرقة بقطعة قماش ناعم أو شاش، وتقدم ساخنة أو باردة، ويمكن استهلاكها عدة مرات في اليوم.
9- زيت الزيتون البكر الممتاز.
إن هذا الزيت غني وسميك، إذ يمكنه أن يساعد على تسهيل مرور الحصى عن طريق تشحيم المسالك البولية، وقد يقلل تناول كأس صغيرة منه على معدة فارغة عند الاستيقاظ، وأخرى في ساعة متأخرة من فترة بعد الظهر، من الشعور بالألم وعدم الارتياح.
10- نبات التريبولس – القطب الشائك أو الحسكة- (Tribulus Territris).
قد تساعد المشروبات التي تم الحصول عليها من ثمار التريبولس على خفض مستويات الفوسفات في البول، ومن ثم إعاقة تشكل الحصى، ويحتوي النبات أيضًا على مركبات تزيد من إنتاج البول، وتساعد على حل الرواسب المعدنية، ويمكن استهلاك جميع أجزاءه وثماره مباشرةً دون تحضير، وقد لا يكون متوفرًا إلا على شكل حبوب، أو مجففًا للاستهلاك مع الشاي، وتكفي حبة واحدة من (500mg)، أو كوب شاي واحد؛ للمساعدة في الوقاية من الحصى، وتسهيل مرورها.
11- عصير الرمان.
للرمان خصائص قابضة، كما يحتوي على مضادات أكسدة، ومن ثم يمكنه التقليل من فرص ظهور الحصى، ويسهل عبورها، ويحتوي أيضًا على مركبات تخفض حموضة البول، مما يعيق تشكلها، إن الحصول على الرمان الكامل، وتناول بذوره أو عصيره، أسهل طريقةٍ؛ للحصول على فوائده الصحية.
12- شاي الهندباء، أو عصيرها، أو خلاصتها.
تحتوي الهندباء على مركبات تزيد من إنتاج الصفراء والبول، مما يساعد في تخليص الجسم من النفايات، وقد تساعد حبوب أو كبسولات الـ (500mg)، ومستخلص النبات المجفف، على تخفيف الأعراض، أو منع ظهورها، ويوصى بـ (3- 4) أكواب يوميًا، إذا كانت على شكل عصيرٍ أو شاي.
13- فقدان الوزن.
يعد وزن الجسم الصحي جنبًا إلى جنب مع اتباع نظام غذائي صحي وغني بالألياف، أساسًا للوقاية من حصى الكلى وعلاجها، ويمكن أن تزيد المشروبات الغازية والكحولية التي تحتوي على الكافيين، من خطر ظهورها، كما أن الطعام الغني بالسكر والملح والدهون، يزيد من شدة الأعراض، وخطر تشكل الرواسب.
عوامل الخطورة.
(قد يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالملح، إلى زيادة خطر الإصابة بحصى الكلية، كما تعد السمنة وفقدان الوزن الشديد، أحد العوامل المساعدة على ذلك).
وفقًا للمعلومات الحديثة من استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية (NHANES)، فإن حصى الكلى تؤثر بحوالي 8.8٪ من البالغين في الولايات المتحدة، ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، إذ يعاني ما يقارب الـ 10.6٪ من الرجال منها، مقابل 7.1٪ من النساء، ويعد الأمريكيون من أصلٍ أفريقي أو إسباني أقل احتمالًا للإصابة.
إن بعض الحالات الطبية ومن ضمنها: أمراض الكلى ومرض كرون، يمكنها أن تسبب، أو تزيد من احتمال تطور الحالة، كذلك بعض الأدوية، ومنها: مدرات البول، وأدوية الإيدز، ومضادات التشنج، ومضادات الحموضة، التي تعتمد على الكالسيوم، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
وتعد السمنة، والنظام الغذائي، من عوامل الخطورة الكبيرة، ففي الولايات المتحدة، ما يقدر بنحو 11.2٪ من الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة، ظهرت لديهم حصى الكلى.
ويمكن أن يسهم النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات مرتفعة من المركبات المجففة لماء الجسم، مثل: السكر، والملح، والكحول، في تشكيل الحصى، كما قد تكون بعض الأطعمة غنية بالأوكسالات، رغم كونها مفيدة ومغذية، وعلى الأشخاص الذين لديهم خطرٌ كبير من تشكل الحصى، أن يتجنبوا هذه الأطعمة:
- السبانخ.
- اللوز.
- الراوند.
- البامياء.
- البنجر.
- رقائق البطاطس.
- البطاطس المحمرة.
- زبدة الجوز.
- رقائق النخالة.
متى يجب رؤية الطبيب؟
يجب على الشخص الحصول على العناية الطبية الفورية، إذا كان يعاني من ألم شديد أسفل البطن، أو الأعضاء التناسلية، والعديد من الحالات يمكن علاجها بتمرير السوائل، ومسكنات الألم، ولكن يمكن أن تعلق الحصى في المسالك البولية، أو تؤذي الأنسجة البولية، ويتطلب هذا عادة جراحة فوريًة.
وعليك رؤية الطبيب، إذا ظهرت لديك إحدى الأعراض التالية:
- ألم أسفل البطن، أو أسفل الظهر لأكثر من أربع أسابيع.
- حمى أو قشعريرة.
- قيء.
- غثيان.
- وجود دم في البول.
- فقدان الوعي.
- تبول مؤلم.
وفي النهاية:
إليك خمس خطواتٍ للوقاية من حصى الكلى
الرابط
- ترجمة: بشار بعريني
- تدقيق: رجاء العطاونة
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر