البُهاق:
يمكن علاج «البُهاق» بنمطين من العلاج بالضوء ، أحدهما بواسطة «الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة ذات الحزمة الضيقة»، إذ تُسلَّط على المناطق المستهدفة، داخل حجيرة الأشعة حيث يُطلب من المريض الوقوف، أو يسلّطها الطبيب بنفسه على شكل حزم ليزرية. أما النمط الآخر فيكون بواسطة الأشعة فوق البنفسجية الطويلة -يتعرض لها المريض داخل حجيرة الأشعة أو مباشرةً من الشمس- مع دواء السورالين، ويُسمى هذا النمط «العلاج بالسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية»، وقد بلغت فعالية كلا النمطين في استرجاع لون البشرة الأصلي نسبةً تقارب 70%، مع التنويه بإمكانية ارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الجلد عند العلاج باستخدام «العلاج بالسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية».
الصدفية:
يمكن علاج كل من اللويحات، والراحي الأخمصي، والأظفار، وصدفية فروة الرأس بواسطة العلاج بالضوء ، إذ يُستخدم صندوق الأشعة مصدرًا لتوليد «الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة ذات الحزمة الضيقة»، أو تُستخدم حزم الليزر لإبطاء نمو خلايا الجلد، والحد من فرط نشاط الجهاز المناعي، إضافةً إلى تخفيف حدة الالتهاب والحكة. يستطيع الأطباء كذلك علاج الصدفية بالأشعة بواسطة «العلاج بالسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية». قبل العلاج بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية الطويلة يمكنك أخذ السورالين في صورة حبوب، أو بغمر جسدك داخل حوض الاستحمام، حيث يُخلط السورالين بالماء.
التصلب الجلدي:
عندما تنحسر رقع الجلد المتيبس، قد يصف لك الطبيب العلاج بالضوء باستخدام «الأشعة فوق البنفسجية الطويلة». يتغلغل هذا النوع من الأشعة في الجلد، ما يؤدي إلى خلخلة مناطق الندوب وتخفيف الحكة أيضًا. تساعد تقنية علاج شعاعية تُسمى «الضوء النابض المكثف» على علاج رقع الجلد الداكنة.
الاكتئاب:
قد يُعالج الاكتئاب -ما لم يكن موسميًّا- بالأشعة الساطعة، وقد يصف لك الطبيب دواءً ضمن خطة العلاج ذاتها. ويكون العلاج عادةً في جلسة إذ يجلس المريض أمام صندوق تصدر منه الأشعة، وتستمر الجلسة نحو 30 دقيقة.
الألم:
قد يساعد العلاج بالأشعة الحمراء -إذ تُستخدم أشعة قصيرة الطول الموجي- من يعانون آلامًا ناجمة عن اضطرابات عضلية هيكلية.
أيضًا قد تخفف هذه الأشعة آلام الظهر والرقبة، والآلام الناجمة عن عدة حالات أخرى مثل الفصال العظمي، والتهاب المفصل الروماتويدي، ومتلازمة النفق الرسغي، ومشكلات الأسنان.
الاضطراب العاطفي الموسمي:
يُعد الاضطراب العاطفي الموسمي من أشكال الاكتئاب، ويحدث عادةً بسبب نقص ضوء الشمس، في وقت محدد من العام.
من العلاجات المستخدمة التي لا تتطلب وصفة طبية: المعالجة بالمصباح الضوئي الساطع، وقد أثبت فعاليته في تحفيز إنتاج هرموني السيروتونين والميلاتونين المرتبطين بالنوم والمزاج ارتباطًا وثيقًا.
ينصح الأطباء باستخدام هذا العلاج يوميًّا مدة ثلاثين دقيقة.
العدّ (حبّ الشباب):
يستخدم أطباء الجلدية حزم الليزر لمعالجة حب الشباب بواسطة أشعة زرقاء أو حمراء تقضي على البكتريا وتعالج البثور، وقد يلجؤون إلى تقنية «الضوء النابض المكثف» لإزالة الزيوت وخلايا الجلد الميت من المسامات المُغلقة، ومعالجة الرؤوس السوداء. لا يُلائم العلاج بالضوء جميع الأشخاص، وقد يُستخدم الضوء الأزرق والأحمر منزليًّا لكن بدرجة أخف.
اضطرابات النوم:
يساعدك صندوق يصدر الأشعة على إعادة ضبط دورة النوم والاستيقاظ لديك، إذ يحاكي الجهاز الضوء المرئي الخارجي، ما يغنيك عن استخدام الأشعة فوق البنفسجية الضارة. يساعدك الطبيب على تحديد مدة الجلوس اللازمة يوميًّا أمام الجهاز.
الخَرَف:
تشير الدراسات إلى أن تسلل ضوء طبيعيٍ شبيه بضوء الشمس إلى غرف المصابين بالخرف في أثناء النهار يساعدهم على النوم، ويقلل الانفعالات التي قد تصدر عنهم. سيلحظ المصابون تحسّن النتائج بمرور الوقت. يساعد العلاج بالضوء أيضًا على علاج الاكتئاب، وإبطاء آثار الخرف.
الفطار الفطراني:
قد يسبب هذا النوع من سرطان الغدد الليمفاوية التائية الطفح والقُرحات، ويعتمد ذلك على المرحلة التي بلغها السرطان وسمك البقع لديك. قد تُمكن معالجته باستخدام الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة ذات الحزمة الضيقة، أو العلاج بالسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية. تبلغ فعالية هذه الأنماط من العلاج في قتل الخلايا المُسرطنة بين 60 و90%.
القشيعة:
هي حالة جلدية تسبب ظهور بقع حمراء أو بيضاء أو صلبة غير مؤلمة فوق الجلد. إذا بلغت القشيعة لديك مرحلةً حرجة وغطت البقع معظم أنحاء جسمك، قد يصف لك الطبيب علاجًا بالأشعة فوق البنفسجية للحد من الأعراض.
رفض زرع الأعضاء:
ربما تعاني هذه الحالة إذا رفض جسمك الخلايا المزروعة أو هاجمها في أثناء عملية زرع خلايا جذعية أو نقي عظم. عادةً لا يكون العلاج بالضوء الخيار العلاجي الأول، مع ذلك توضح الدراسات أن العلاج بالضوء باستخدام «العلاج بالسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية» أو «الأشعة فوق البنفسجية الطويلة» أو «الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة» قد يساعد على علاج الحالة.
اقرأ أيضًا:
العلاج الشعاعي ل السرطان ( الجزء الثاني )
ترجمة: باسل الجردي
تدقيق: عبد الرحمن داده
مراجعة: أكرم محيي الدين
