يمكن أن تتطوّر القرحة في أجزاء كثيرةٍ من الجسم، بما في ذلك بطانة المعدة، يمكن لبعض العلاجات المنزلية الطبيعية تخفيف الألم والأعراض الأخرى المُرتبِطة بالقرحة.
قرحات البطن هي قروح تتطوّر في بطانة المعدة أو الاثني عشر، وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
قرحة البطن هي أيضًا معروفة باسم القرحة الهضمية، قرحة المعدة، أو قرحة الإثني عشر.
تظهر قرحة المعدة عندما تهيج أحماض المعدة بطانتها الداخلية.
تشمل أسباب القرحة ما يلي:
- عدوى ببكتيريا الملتوية البوابية (H. pylori).
- الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين.
بعض الناس يعتقدون أنّ الإجهاد أو الطعام الحار يمكن أن يسبّب قرحة، في الحقيقة لا تسبب القرحة، لكنّها يمكن أن تجعلها أسوأ من خلال زيادة إنتاج حمض المعدة.
عشرة من العلاجات القائمة على الأدلة لقرحة المعدة
إذا كان الشخص مصابًا بقرحة، فقد يشعر بحرقة في معدته، هذا الإحساس بحرق في كثيرٍ من الأحيان:
- يدوم بضع دقائق أو عدّة ساعات.
- يرتاح بعد تناول مضادات الحموضة أو وقف تناول الطعام.
- يبدأ في منتصف الليل أو أثناء تناول الوجبات.
- يحدث ويتوقف لعدة أسابيع.
يمكن للأشخاص تخفيف هذه الأعراض باستخدام العلاجات المنزلية التالية:
البروبيوتيك
البروبيوتيك هي كائنات حية تساعد على إعادة التوازن للبكتيريا في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى المساعدة في الوصول إلى صحة الأمعاء المثلى، يمكنهم المساعدة في علاج القرحة.
وفقًا لمراجعة من عام 2014، لا يمكن للبروبيوتيك قتل بكتيريا الملتوية البوابية، ومع ذلك، فإنّها قد تقلّل من كميّة البكتيريا الموجودة، تسريع عملية الشفاء، وتحسين بعض الأعراض.
عند تناولها إلى جانب علاجات أخرى، قد تُساعِد البروبيوتيك في القضاء على البكتيريا الضارة.
يمكن للناس العثور على البروبيوتيك في المصادر التالية:
- الزبادي
- الأطعمة المُخمّرة
- مُكمّلات بروبيوتيك
الزنجبيل
كثير من الناس يعتقدون أنّ الزنجبيل له تأثيرات تحمي الجهاز الهضمي، بعض الناس يستخدمونه لعلاج مشاكل المعدة والآفات الهضمية الأخرى، مثل الإمساك والانتفاخ والتهاب المعدة.
تشير مراجعة من عام 2013، إلى أنّ الزنجبيل يمكن أن يُساعِد في علاج قرحة المعدة الناتجة عن الملتوية البوابية.
تناول الزنجبيل قد يمنع أيضًا التقرّحات الناجمة عن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
ومع ذلك، فإنّ العديد من هذه النتائج تأتي من الدراسات على الحيوانات، لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت الآثار ستكون مماثلةً لدى البشر.
الفواكه الملونة
تحتوي العديد من الفواكه على مركبات تسمى “الفلافونويد flavonoids” وهي مركبات بوليفينول، تساهم الفلافونيدات في الألوان الغنية لبعض الفواكه.
وفقًا لمراجعة عام 2011، يمكن أن يساعد البوليفينول في علاج قرحات المعدة، يمكنها أيضًا المساعدة في مجموعة من المشكلات الأخرى في الجهاز الهضمي، بما في ذلك التشنجات والإسهال.
تحمي مركبات الفلافونويد بطانة المعدة من الإصابة بالقرحات، وذلك عن طريق زيادة إفراز مخاط المعدة، ما يعيق نمو بكتيريا الملتوية البوابية.
الفلافونيدات لها أيضًا تأثير مضاد للأكسدة، الفلافونويد موجودة في الفواكه مثل:
- تفاح
- توت
- الكرز
- الليمون والبرتقال
- المُكسّرات
موز الجنة:
هو نوع من الموز، تشير الأبحاث التي أجريت في عام 2011، إلى أنّ موز الجنة غير الناضج قد يكون له تأثير إيجابي على القرحة الهضمية.
يحتوي موز الجنة غير الناضج على فلافونويد يدعى “leucocyanidin” الذي يزيد من كميّة المخاط في المعدة.
قد تقلّل هذه الفاكهة أيضًا من الحموضة، والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من أعراض القرحة وتخفيفها.
العسل:
العسل هو شائع وتحلية شعبية يستخدم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يمكن للأشخاص الذين يستهلكون العسل بانتظام التنعم بمجموعة من الفوائد الصحية.
تشير مراجعة من عام 2016، أنّ عسل “مانوكا Manuka” له آثار مضادة للجراثيم ضد الملتوية البوابية.
وتقترح أنّ العسل يمكن أن يكون مفيدًا لعلاج قرحة المعدة.
كما يستخدم الناس العسل لتسريع التئام الجروح، بما في ذلك القروح الجلدية والحروق والجروح.
الكركم:
الكركم هو نوع من التوابل الصفراء الشعبية المستخدمة بكثرة في الهند وأجزاء أخرى من جنوب آسيا، مثل الفلفل الحار.
يحتوي الكركم على مركب يسمى الكركمين، بدأ الباحثون في دراسة الكركمين فيما يتعلق بفوائده الصحية.
وخلص تقرير عام 2013، إلى أنّ الكركمين له أنشطة مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة التي قد تساعد في منع قرحة المعدة.
ومع ذلك، هناك عدد محدود من الدراسات على البشر.
يجب أن يكون هناك المزيد من الأبحاث لفحص مدى فعالية الكركم في علاج القرحة، ومع ذلك، يبدو أنّ النتائج الأولية إيجابية.
يأمل العلماء أن يساعد الكركم على تخفيف أعراض القرحة وعلاجها.
البابونج:
يفضّل بعض الناس استخدام أزهار البابونج وأوراقها لعلاج القلق البسيط، التشنجات المعوية، والالتهاب.
تشير دراسة نُشرت في عام 2012، إلى أنّ مستخلصات البابونج قد تحتوي أيضًا على خصائص مضادة للقرحة.
يعتقد بعض الباحثين أنّه قد يثبّط قرحة المعدة ويقلّل من وقت الشفاء.
ومع ذلك، فإنّ الكثير من هذا البحث مُستمَدّ من الدراسات الحيوانية، لا يعرف الباحثون ما إذا كان البابونج سيكون له نفس التأثير على البشر.
الثوم:
يحظى الثوم بشعبية في العديد من أنحاء العالم بإضافة نكهة للطعام، يحتوي الثوم على خصائص مضادة للجراثيم، ما يجعله مفيدًا في مكافحة الأخماج.
تدعم بعض الدراسات فعالية الثوم في علاج القرحة، على سبيل المثال، أظهرت دراسة أُجريت عام 2016 أن الثوم يمكن أن يساعد في منع تطوّر القرحة ويساعد في تسريع عملية الشفاء.
وفقًا لمراجعة عام 2015، قد يساعد الثوم أيضًا في منع نمو بكتيريا الملتوية البوابية.
تشير دراسة صغيرة أجريت عام 2015، إلى أنّ تناول فصين من الثوم مع الطعام مرتين في اليوم، يمكن أن يكون له آثار مضادة للبكتيريا ضد الملتوية البوابية.
ومع ذلك، لا تتفق جميع الدراسات على أنّ الثوم يؤثر عليها أو يمنع القرحة، لا يزال العلماء بحاجة إلى المزيد من الأبحاث.
عرق السوس:
عرق السوس هو نوع من التوابل الشعبية المحلية في حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا، استخدم الناس عرق السوس في الأدوية التقليدية لمئات السنين.
بعض الناس يعتقدون أنّ تناول جذور عرق السوس المُجفّفة يمكن أن تساعد في علاج القرحة ومنعها.
ومع ذلك، يميل البحث إلى التركيز على استخدام المُكمّلات الغذائية، وليس جذر عرق السوس المُجفّف، لذلك، قد يرغب الأشخاص المهتمون باستخدام هذه التوابل للقرحات في تجربته كمُلحَق.
وجدت دراسة واحدة عام 2013، أنّ تناول مكونات عرق السوس يمكن أن يساعد في مكافحة الإصابة بالملتوية البوابية.
وتشير الدراسة إلى أنّ هذه المكونات تُساعِد على منع البكتيريا من النمو.
الصبار الحقيقي Aloe vera:
هو نوع من الصبار يُستخلَص منه زيت نباتي موجود في العديد من المُستحضرَات الموضعيّة ومُستحضرَات التجميل والأطعمة.
بعض الدراسات أثبتت وجود نتائج إيجابية له على القرحة المعدية.
على سبيل المثال، أفادت دراسة أجريت عام 2011 على الجرذان أنّها عالجت القرحة بطريقة مشابهة لأدوية شائعة مستخدمة لمكافحة القرحة.
لكنّ الباحثين درسوا الحيوانات وليس البشر، لذا يحتاج العلماء إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة آثارها على البشر.
العلاجات الطبية للقرحة
العلاجات الطبية لقرحة المعدة تختلف حسب ما يسببها.
إذا كان تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية هو السبب، فمن المرجح أن ينصح الطبيب بوقف أو تقليل استخدام تلك الأدوية، يمكن للمرضى استخدام دواء آخر لتخفيف الألم.
قد يصف الطبيب مُثبّطات مضخة البروتون (PPIs) لتقليل حموضة المعدة وحماية بطانتها.
لا يمكنها أن تقتل البكتيريا، لكن يمكن أن تساعد في مكافحة الخمج بالملتوية البوابية، تتضمن بعض الأمثلة Nexium و Prilosec و Prevacid.
قد يصف الطبيب أيضًا مضادات مستقبلات الهستامين، هذه تمنع المعدة من إنتاج الكثير من الحمض، وتشمل بعض الأمثلة Zantac و Pepcid.
أيضًا قد يصف الطبيب أدويةً تحمي البطانة تدعى sucralfate (Carafate).
هذه تساعد على منع المزيد من الضرر للمنطقة حول القرحة.
عندما تُسبّب الإصابة بالملتوية البوابية قرحة، فقد يصف الطبيب الصادات الحيوية أيضًا.
بما أنّ الملتوية البوابية قد يكون من الصعب قتلها، فيجب على المريض تناول جميع الجرعات بالضبط كما هو موصوف حتى بعد اختفاء الأعراض.
في كثير من الأحيان، سوف يجمع الطبيب بين العديد من الأدوية والعلاجات عند علاج القرحة.
تساعد العلاجات المركبة في علاج الألم ومنع حدوث المزيد من الضرر وعلاج أي خمج.
قد يكون الشخص قادرًا على العثور على بعض الراحة مع بعض العلاجات المنزلية، ولكن يجب على المريض رؤية طبيبه لمعرفة السبب والحصول على العلاج الطبي.
يمكن للطبيب إنشاء خطة علاج للمساعدة في علاج القرحة، قد تساعد العلاجات المنزلية في منع حدوث تقرحات في المستقبل وتساعد بشكل طبيعي في تخفيف الأعراض.
- ترجمة: كنان مرعي
- تدقيق: أحلام مرشد
- تحرير: تسنيم المنجّد
- المصدر