في بعض الأحيان نستيقظ شاعرين بالتعب على الرغم من ذهابنا إلى الفراش في الوقت المناسب ونومنا لثمان ساعاتٍ كاملة.
يقول الخبراء أنه يمكن أن يكون السبب وضعية نومك – من المفترض أن يكون النوم على الظهر هو أفضل وضعٍ للنوم – ولكن الراحة هي المفتاح في النهاية.
لم يعد هناك أي شكٍ في أن النوم مهمٌ للغاية. ولكن الأمر لم يعد يتعلق فقط بالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، بل يتعلق أيضًا بمحاولة الالتزام بجدول نومٍ ينسجم مع ساعة جسمك، أو إيقاع الساعة البيولوجية.
إذا كان الناس غير متزامنين معهم، يمكنهم أن يستيقظوا وهم منهكون ومترنحون، ويجدون صعوبةً في التركيز في اليوم التالي. ولكن عندما تعتقد أنك فعلت كل شيءٍ بشكلٍ صحيح – ذهبت إلى الفراش في الوقت المناسب وحصلت على ثمان ساعاتٍ من النوم – و لا تزال تستيقظ متعبًا ومعكر المزاج.
وفقًا لخبراء النوم، قد يكون هذا بسبب طريقة نومك.
أخبرت شيلبي هاريس (Shelby Harris)، خبيرةٌ في طب النوم وأستاذة في كلية ألبرت أينشتاين للطب (Albert Einstein College of Medicine)، مجلة (Popular Science) أنه إذا كان وضع نومك لا يناسبك، فهناك بعض الأشياء يمكنك القيام بها لتغييره.
وفقا لمؤسسة النوم الوطنية (National Sleep Foundation) ينام معظم الناس على جوانبهم، ولكن هذا الوضع يمكن أن يسبب آلامًا في الكتف والورك. وقد وجدت بعض الأبحاث أن النوم على جانبك الأيمن قد يؤدي إلى تفاقم حرقة المعدة.
تقول الفرضية أن العضلة في المريء التي تحافظ على حمض المعدة من الخروج إلى حلقك ترتخي في هذا الوضع، لذلك قد يتسلل بعض الحمض ويسبب إحساسا بالحرقة. أما إذا كنت تنام على جانبك الأيسر تحافظ هذه العضلة على الفجوة مغلقة.
تقول هاريس انه يجب عليك محاولة النوم على جانبك الأيسر إذا كان لديك حرقة المعدة. وأيضًا يجب عليك شراء وسائد سميكة بما يكفي لدعم رأسك، ووضع وسادة تحت ركبتيك لدعم أسفل ظهرك.
وقالت هاريس إن أسوأ وضع للنوم هو النوم مستلق على بطنك. فقط 7%من الناس يفعلون ذلك، حيث يقوم بالضغط على جسمك كله. ومن المرجح أن تستيقظ مع خدرٍ ووخز، وتزيد من نسبة آلام العضلات والمفاصل.
لجعلها أسهل لجسمك، تقول هاريس يمكنك استخدام وسادةٍ مسطحة للتقليل من إجهاد الرقبة.
أفضل وضع للنوم هو النوم على ظهرك، الذي لا يفعله سوى 8%من الناس. إنها أفضل وضعٍ لتقليل الألم، ولا تسبب حرقة المعدة لأن رأسك مرتفعٌ فوق صدرك.
بالطبع، الاستلقاء على ظهرك يزيد من نسبة الشخير. إذا كنت عرضةً لانقطاع النفس أثناء النوم، فقد لا يكون هذا الوضع مناسبًا لك، على الرغم من وجود تمرينات يمكنك ممارستها لتقليل الشخير.
إذا كنت ترغب في تغيير أسلوبك في النوم، تقول هاريس يمكنك وضع وسائد على جانبي جسمك، ووسادة واحدة تحت ركبتيك. هذا يجب أن يمنعك من التحرك أكثر من اللازم.
إذا لم ينجح ذلك، يمكنك خياطة كرة تنس في بطانة قميصك، وسيجعلك الانزعاج تعود من جديدٍ إذا حاولت الانقلاب.
وقالت هاريس >>على الرغم من كون التوصيات تشير إلى أن النوم على ظهرك هو أفضل وضعٍ للنوم، فإن المفتاح هو الراحة فإذا كنت تتألم أو تشعر بعدم الارتياح من وضع نومك، فمن المؤكد أنه يمكن أن يؤثر على كفاءة نومك).
لذلك إذا وجدت نفسك تستيقظ في كثيرٍ من الأحيان منهكًا أو مترنحًا، وكنت غير متأكدٍ من السبب، حاول تغيير وضع نومك. قد تستيقظ مرتاحًا بشكلٍ جيد ولو لمرةٍ واحدة.
- ترجمة: محمد الموشي
- تدقيق: م. قيس شعبية
- تحرير: أحمد عزب
- المصدر