ورم المتوسطة الخبيث هو مرض تتشكل فيه خلايا سرطانية خبيثة في الخلايا المبطِّنة للبطن أو الصدر، تتشكل عند المصابين بهذا المرض خلايا سرطانية خبيثة على الجنبة (طبقة غشائية رقيقة تمتد على جوف الصدر وعلى الرئتين) أو على الصفاق (طبقة غشائية رقيقة تمتد على البطن وتغطي معظم أعضائها)، وقد يصيب ورم المتوسطة الخبيث القلب أو الخصيتين، ولكن هذا نادر الحدوث.
التعرض لمادة الأسبست (حجر الفتيل) يرفع من احتمالية ورم المتوسطة الخبيث
أي شيء يرفع من احتمالية تطوير أي مرض يُسمى بعامل الخطر، ووجود عامل خطر معين لا يعني أنك ستصاب بالسرطان، وغيابه لا يعني بالضرورة أنك لن تصاب به.
أخبر طبيبك إن كنت تعتقد أنك معرض لخطر الإصابة. معظم المصابين بورم المتوسطة الخبيث قد عملوا أو عاشوا في أماكن تنشقوا فيها الأسبست أو ابتلعوه.
يأخذ ورم المتوسطة الخبيث مدة طويلة ليحدث بعد التعرض للأسبست. العيش مع شخص يتعرض للأسبست هو أيضًا عامل خطر للإصابة بورم المتوسطة الخبيث.
أعراض وعلامات ورم المتوسطة الخبيث تشمل قِصر في التنفس وألم تحت القفص الصدري
يسبب هذا المرض أحيانًا تجمعًا للسوائل في الصدر أو البطن، قد تكون الأعراض نتيجة للسوائل المتجمعة أو لورم المتوسطة الخبيث أو لأسباب أخرى. اقصد طبيبك إن كان لديك أي مما يلي:
- مشاكل في التنفس.
- سعال.
- ألم تحت القفص الصدري.
- ألم أو انتفاخ في البطن.
- نتوءات في البطن.
- إمساك.
- مشاكل في تخثر الدم (تتشكل الخثرة في مواضع غير مناسبة).
- خسارة الوزن دون أسباب معلومة.
- الشعور بالإرهاق الشديد.
الفحوصات الداخلية للمعدة والصدر تُستخدم لاكتشاف ورم المتوسطة الخبيث وتشخيصه. أحيانًا، من الصعب التفريق بين ورم المتوسطة الخبيث وسرطان الرئة.
قد تُستخدم الاختبارات والفحوصات التالية لتشخيص ورم المتوسطة الخبيث في الصدر أو الصفاق:
الفحص الجسدي وتاريخ المريض:
يُجرى فحص جسدي للتأكد من جميع المؤشرات الصحية التي تتضمن بحثًا عن علامات المرض كالنتوءات أو أي شيء آخر يبدو غير طبيعي، ويؤخذ تاريخ المريض أيضًا والذي يشمل عاداته وتعرضه للأسبست والأمراض التي عانى منها والعلاجات التي خضع لها.
تصوير شعاعي سيني للصدر:
يُجرى تصوير شعاعي سيني للأعضاء والعظام داخل الصدر. الأشعة السينية هي نوع من الطاقة التي تستطيع اختراق الجسد لإعطاء صورة للأعضاء بداخله.
تصوير مقطعي محوسب:
هو إجراء يسمح بأخذ سلسلة من الصور الدقيقة للصدر والبطن من زوايا مختلفة. تؤخذ الصور باستخدام حاسوب موصول بآلة أشعة سينية. قد يُحقن صباغ معين في الوريد أو قد يؤخذ بلعًا وذلك لتحسين رؤية الأعضاء والأنسجة. يطلق على هذا الإجراء أيضًا اسم التموغرافية الكمبيوترية أو التصوير المقطعي المحوري المحوسب.
الخزعة:
وهي خلايا أو أنسجة تؤخذ من الجنبة أو الصفاق كي يفحصها اختصاصي علم الأمراض تحت المجهر للتأكد من وجود علامات السرطان.
الفحص السيتولوجي:
وهو فحص الخلايا باستخدام المجهر للتأكد من وجود أي شيء غير طبيعي. يُجرى هذا الفحص لحالات ورم المتوسطة الخبيث من خلال سحب السوائل من الصدر أو البطن. يفحص اختصاصي علم الأمراض السائل المسحوب للتأكد من وجود علامات للسرطان.
الكيمياء الهيستولوجية المناعية:
وهو فحص تُستخدم فيه الأجسام المضادة للتأكد من وجود مستضدات معينة في عينة من الأنسجة. تُمزج الأجسام المضادة بمواد مشعة أو بصباغ يجعل الأنسجة تضيء تحت المجهر. قد يُستخدم هذا النوع من الفحوصات للتفريق بين أنواع السرطانات المختلفة.
الفحص المجهري الإلكتروني:
وهو فحص مخبري يُجرى على عينة من الأنسجة باستخدام مجهر عالي القدرة بحثًا عن تغيرات معينة في الخلايا. يتميز المجهر الإلكتروني عن غيره بقدرته على إبراز التفاصيل الدقيقة.
بعض العوامل تؤثر على تطور المرض (إمكانية الشفاء) وعلى خيارات العلاج
يعتمد تطور المرض (إمكانية الشفاء) وخيارات العلاج على العوامل التالية:
- مرحلة السرطان.
- حجم الورم.
- إمكانية إزالة الورم كليًا بالجراحة.
- كمية السوائل في الصدر أو البطن.
- عمر المريض.
- نشاط المريض.
- صحة المريض العامة، وتشمل صحة الرئة والقلب.
- نوع خلايا ورم المتوسطة وشكلها تحت المجهر.
- جنس المريض.
- إن كان السرطان جديدًا أو سرطانًا عاد بعد علاج سابق.
اقرأ أيضًا:
سرطان الرئة lung cancer: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
التهاب الجنبة pleurisy: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: زهراء حدرج
تدقيق: سلمى توفيق
مراجعة: صهيب الأغبري