يعتبر خلّ التفاح النوع الأكثر شيوعًا من الخلّ، ويمر التفاح بمرحلتي تصنيع لإنتاجه إذ يتم إضافة الخمائر للتفاح المقطع والذي يعمل بدوره على تخمير السكر وتحويله إلى كحول، ومن ثم يتم إضافة البكتيريا في الخطوة الثانية لتخمر الكحول وتحولها لحمض الخليك، وهو المكون الفعال الرئيسي في الخل، الذي يعتبر وصفة طبية شعبية لعلاج العديد من الحالات الصحية، ويُعتقد أنه يساهم في علاج والتخفيف من التهاب المفاصل والإمساك بالإضافة إلى الإكزيما، وسنستعرض في هذا المقال حقيقة ذلك.
خلّ التفاح والتهاب المفاصل
يقر بعض الأشخاص بقدرة خلّ التفاح على التخفيف من التهاب المفاصل عند تخفيفه بالماء واستهلاكه بكميات قليلة، وتخفيفه للالتهاب الذي يسبب الألم والانتفاخ، وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للالتهاب، واحتوائه على البكتين الذي يُعتقد بأنه يمتص بعض السموم التي تتراكم وتسبب ذلك الألم أيضًا، إلّا أنه لا توجد أدلة علمية كافية تدعم ذلك، كما صنفت مؤسسة التهاب المفاصل استخدام خل التفاح على قائمة الخرافات المتعلقة بالتهاب المفاصل.
خلّ التفاح والإمساك
يعتقد الكثير بأن خلّ التفاح فعال في علاج الإمساك، وذلك لأنه يحتوي على البكتين بكميات كبيرة، والذي يُعتبر من الألياف الذائبة التي تساهم في حل تلك المشكلة، كما قد تعمل حموضة الخل كملين طبيعي للأمعاء ما يحسن صحة الهضم، وعلى الرغم من وجود العديد من المواقع الإلكترونية التي تدعم فاعلية خلّ التفاح في ذلك، فإنه لا توجد أدلة علمية كافية تدعم صحتها، ولذلك لا توجد أية تعليمات فيما يخص استخدامه أو الجرعة المناسبة والفعالة التي يجب استهلاكها، إلا أن العديد من الأشخاص يشربون كميات قليلة منه عند إصابتهم بالإمساك، كما يدعو العديد من مؤيدي استخدامه لخلط ما يقارب ملعقتي طعام من خلّ التفاح مع كوب من الماء الدافئ، وشرب الخليط مرتين يوميًا للتخفيف من الإمساك، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك الخل بكميات أكبر من تلك المعتاد عليها ضمن النظام الغذائي المعتاد عليه.
خلّ التفاح والإكزيما
على الرغم من قلّة وجودة دراسات علمية عالية المستوى والجودة التي تثبت تخفيف خل التفاح لأعراض الإكزيما، إلا أن هناك عدة أسباب تدعم ذلك، كما تشير الجمعية الوطنية للإكزيما أنه يمكن لإضافة كوبين من خل التفاح لماء الاستحمام الدافئ أن يرطب البشرة ويهدئها، وذلك لأنه يساهم في الحفاظ على توازن حامضية البشرة، والتي تساعد على الوقاية من العدوى البكتيرية، بالإضافة إلى التخفيف من الالتهاب.
ومن الجدير بالذكر أن خل التفاح مادة حامضية ويمكن لسوء وفرط استعمالها أن يترك حروقًا وندبًا على البشرة، لذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام الوصفات الطبيعية والشعبية للإكزيما، ومن الضروري استخدام كميات صغيرة يتم تخفيفها بالماء، والتوقف عن استخدامه تمامًا في حال الشعور بحرقة، أو أي عرض جانبي آخر.
- إعداد: ميس أبوشامة.
- تدقيق: صهيب الأغبري.
- تحرير: عيسى هزيم.
- المصدر الأول
- المصدر اثاني
- المصدر الثالث
- المصدر الرايع