حدوث بعض الظواهر الجسدية يعتبر منطقيًا مثل الصداع بسبب الآيس كريم، أنت تعرف ما فعلته لإصابتك بالصداع وتعرف بأنك تستحق ذلك، ولا تشعر بأيّ ندمٍ على الإطلاق.
أمّا الظواهر الأخرى بها القليل من الغموض، كما يحدث عندما تقف بسرعةٍ وتشاهد مجموعةً مذهلةً من النجوم بسبب الدوار.
الخبر السار هو أنّ النوبة المفاجئة من الدوار بسبب القفز من مقعدك لا تُعد شيئًا خطيرًا، و لكن يجب أن تكترث لعلاماتٍ معينةٍ، فإنّها قد تشير إلى مشكلةٍ أكثر خطورةً.
فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لهذا الإحساس المألوف لدوار الرأس:
كنت تمارس الرياضة
إنّ معدل نبضات القلب للرياضيين أقل من الطبيعيّ في وقت الراحة؛ هذا لأنّ التمارين الرياضية بشكلٍ عام تجعل قلبك أقوى، مما يسمح للقلب بضخ المزيد من الدم في عدد نبضاتٍ أقل.
عادةً ما يكون هذا شيئًا عظيمًا لأنه يشير إلى أنّ قلبك قويّ، لكن الوتيرة البطيئة يمكن أن تكون سببًا شائعًا للدوار عندما تنتقل من عمل القلب الشديد إلى مرحلة الراحة بعد التمرين؛ لذلك ضع في عين الاعتبار أن تأخذ فترة تبريدٍ لتسهيل عملية الانتقال.
أنت لا تأكل بما فيه الكفاية
إذا كنت متعودًا على العصير أو غيره من الوجبات غير القابلة للمضغ، فاتركهم! انخفاض نسبة السكر في الدم هي طريقة مضمونة لشعورك بالدوار (وعادةً ما تشعر وكأنك كالقمامة المنطلقة في الهواء)؛ لذلك توقف عن تخطي وجبات الطعام، وتأكد من تناول وجبةٍ صحيةٍ أو وجبةٍ خفيفةٍ كل بضع ساعاتٍ.
ضغط دمك منخفض جدًا
سواء أدركت ذلك أم لم تدرك، ففي جزءٍ من الثانية الذي يتطلبه الوقوف، ينتقل الدم من دماغك نحو أسفل قدميك، وكل ذلك بفضل شيءٍ صغيرٍ يسمى الجاذبية. هذا الدم لا يُضَخ مرةً أخرى لرأسك لحتى نبضة القلب التالية، لذلك إذا كان نبضك بطيئًا جدًا لأي سبب من الأسباب (بسبب لعب الرياضة سالفة الذكر أو العمر أو الأدوية أو أشياء أخرى يمكن أن تلعب دورًا في ذلك)، قد تشعر بتشوش الذهن بشكلٍ روتينيّ عندما تستيقظ؛ ولتخطي تلك المشكلة احرص على الانتقال ببطئ عندما تنتقل من الجلوس إلى الوقوف لترى ما إذا كان ذلك يساعدك.
أنت عطشان جدًا
السبب الرئيسيّ الآخر الذي يجعلك تشعر بالدوار عند الوقوف يتعلق بمستويات الترطيب.
إذا كنت لا تتناول كميةً كافيةً من الماء، فقد يُبطئ ذلك تدفق الدم ويقلل ضغط دمك معه؛ فافحص بولك وإذا كان لونه أصفر داكن أو وردي أو برتقالي فقد حان الوقت لتشرب بعض الماء.
تعاني من ارتفاع درجة الحرارة
قد تؤدي درجات الحرارة العالية أو التمرينات المُجهدة إلى الشعور بالدوار نتيجةً للتسبب في فقدان السوائل من خلال التعرق الشديد، ويمكن أن تكون ضربة الشمس خطيرةً أيضًا، لذلك إذا كنت تشك في أنّك تعاني من ارتفاع درجة حرارة جسمك، فعليك الوصول مباشرةً إلى مكانٍ أكثر برودةً وطلب الرعاية الطبيّة.
لديك مشكلة في أذنك الداخلية
هناك فرق بين الشعور الطفيف بالدوار والحالة الكبيرة منه، إذا كنت تشعر أن الغرفة تدور بك حتى عندما تكون جالسًا للحظة، فقد يكون لديك مشكلة في الأذن الداخلية والتي ستجعلك تشعر بالدوار.
قد يكون هذا أمرًا خطيرًا أيضًا، لذا اتصل بالطبيب على الفور إذا كانت الأعراض هي ذاتها التي تعاني منها.
وفي النهاية، نوبة الدوار العرضية ربما ليست مُقلقة كثيرًا، ولكن إذا كنت لا تعاني من مجرد دوار بسيط -أيّ أنّ الشعور قاسٍ أكثر- أو كنت تشعر بالدوار عندما تكون جالسًا، قم بتحديد موعدٍ مع الطبيب في أسرع وقتٍ ممكن؛ حتى يتمكن من تشخيص أيّ مشاكلٍ طبيّةٍ خطيرةٍ.
- ترجمة: مريم منصور
- تدقيق: رند عصام
- تحرير: صهيب الأغبري
- المصدر