هل توسع الكون مجرد وهم؟
على الرغم من أنّ الفرضية الجديدة لا تفسر تسارع اتساع الكون فإنها تنفى واحدة من المفاهيم الممكنة على أن كوكبنا والمجموعة الشمسية ومجرة درب التبانة يقعان فى مركز الكون وأنه ليست هناك طاقة مظلمة.
في العام 2011 منحت جائزة نوبل لاكتشاف أنّ اتساع الكون آخذ فى التسارع، واحدة من الأفكار الغامضة التي تشرح هذا التسارع هي الطاقة المظلمة والتي يعتقد بأنها تكون ثلاثة أرباع الطاقة الموجودة بالكون.
ولكن هتاك نظرية بديلة تقترح بأنّ الأرض والنظام الشمسي ومجرة درب التبانة يقعان في مركز الكون، النموذج الجديد المقترح ينتهك هذه الفرضية الأساسية، وإن كان هذا النموذج صحيحًا فإن التسارع الكوني من الممكن تفسيره دون الحاجة الى الطاقة المظلمة أو قوانين فيزيائية جديدة.
باحثو دارتموث يرون أن هذا النموذج لا يمكن أن يصمد أمام اختبارات الفحص والتي تجرى على اشعاع الخلفية الكونية الذى يمثل بقايا الانفجار العظيم، فى اختبار لهذا النموذج قام الباحثون بحساب مقدار تأثر الوهج للاشعاع المنعكس من الخلفية الكونية فأشارت النتائج إلى عكس التنبؤات التي قام بإعطائها النموذج.
يقول روبرت كالدويل استاذ الفيزياء والفلك أننا قمنا بوضع امرأة للكون في النموذج الذي نقترحه وسألنا إذا ما اذا كان انعكاس الإشعاع سيظهر في مكان مميز أم لا؟ كانت الاجابة أن الانعكاس لا يدل على أننا نظهر في مكان مميز للمعيشة فقمنا باستبعاد مفهوم مركزية الارض والمجموعة الشمسية من المفاهيم التى تشرح التسارع الذى يحدث فى اتساع الكون بشكلٍ حاسم.
سيكون هذا مصدر راحة كبيرة لنا كوننا قادرون على فهم المشاكل الاساسية في علم الكونيات بقوانين الفيزياء المعروفة.
تظهر نتائج هذه الدراسة فى دورية Journal of Physics review العدد الحالي.