على الرّغم من أنّ باستطاعتنا ملاحظة آلاف النّجوم بالعين المجرّدة في ليلة صافية ومظلمة، إلاّ أنّنا لا نرى إلاّ 0.000003% من مجموع النّجوم في مجرّة درب التبّانة.
وهذا الأمر متوقّع، خاصّة وأنّ هنالك ما يزيد على الـ 200 مليار نجم في مجرّة درب التبّانة، متباينة في الحجم واللّمعان، وخصوصًا إذا أخذنا بعين الإعتبار أنّ حجم مجرّة درب التبّانة يُقارب الـ 100 ألف سنة ضوئيّة. من بين النّجوم التي باستطاعتنا رؤيتها، أكثرها بُعدًا عنّا قد تكون على بعد 1000 سنة ضوئيّة (ولو أنّ هنالك استثناءات قليلة). ولكنّ البعد ليس هو الإشكاليّة الوحيدة. غالبيّة النّجوم في مجرّة درب التبّانة خافتة اللّمعان لدرجة أنّه لا يُمكن رصدها بالعين المجرّدة. شمسنا، على سبيل المثال، تصدر ضوءًا خافتًا جدًّا لدرجة أنّنا لن نستطيع رؤيتها من على بعد 60 سنة ضوئيّة فقط!