هل تعلم؟ كل شخص ينتج ما بين 1.5 إلى 2 لتر من المخاط يوميا!
في المرة القادمة التي تنظف فيها انفك، كن ممتنا لكل المخاط الذي يخرج، لأنه يبقينا في مأمن من الغزاة الأشرار.
إنه موجود دوما، حيث يتم إنتاجه في بطانة الأنف والحنجرة والفم، والجيوب الأنفية والرئتين والجهاز الهضمي، ويوفر الرطوبة لأسطح الأنسجة التي قد تجف من دونه. ولكن هناك جهود أخرى يقوم بها المخاط: حيث يعمل كأحد أشكال المصايد، محاصرا الميكروبات والجراثيم وجزيئات صغيرة أخرى، مثل الطلع والغبار.
يتكون هذا السائل اللزج من 95% ماء، 2٪ بروتين سكري، 1% أجسام مضادة، 1%أملاح غير عضوية، ﻭ 1% بروتينات. وأي شخص طبيعي ينتج في اليوم ما بين 1.5 الى 2 ليتر من المخاط. وقد يختلف لونه وفقاً لما يحدث في الجسم.
إذا كان المخاط اصفر أو اخضر، فهذا يعني أنه يحاول التخلص من الميكروبات أو البكتيريا. يحصل هذا التلوين بسبب الانزيمات التي تحتوي على الحديد وتساعد على الهضم والتخلص من الجراثيم، حسب تقارير Gizmodo. ولكن إذا كان لون المخاط بني أو احمر، فيجب ألا تقلق. فهذا يعني فقط أن أحد الأوعية الدموية الصغيرة داخل الأنف قد انفجر. إذا كان اللون بنيا داكنا أو رمادي اللون، فهذا يعني أنه يمكن أن تكون هناك جسيمات في الهواء هي ما تعطيه هذا اللون. فعند المدخنين، عمال مناجم الفحم والذين يكونون بالقرب من الحرائق يكون للمخاط هذا اللون – وهذا يعني فقط أن المخاط يحاصر جميع الجسيمات قبل أن تذهب إلى رئاتهم.
والسؤال الذى لم يجرؤ أحد على طرحه: لماذا يأخذ بعض الناس المخاط من أنوفهم، ومن ثم يضعون هذه المادة المالحة واللزجة في الفم؟
في عام 2013، أجرى عالم الكيمياء الحيوية سكوت نابر من جامعة ساسكتشوان في كندا وطلابه، تجربة لمحاولة معرفة لماذا يأكل بعض الناس المخاط، ووجدوا أن تناول المخاط هو في الواقع جيد للصحة لأنه يعرض الجسم للجراثيم المحاصرة داخل السائل ويساعد على بناء مناعة. وقال في عام 2013، لقناة CTV أنه “قد يمثل تلقيحا طبيعيا تقريبا، اذا صح التعبير”.
كما اقترحت ماريا خيسوس بورتالاتين من جامعة سرقسطة في إسبانيا، في كتابها “استهلاك ما لا يؤكل: الابعاد المهملة في اختيارنا للأغذية التي نأكلها”، اننا نأكل المخاط لنكون على اتصال مع أشكال مضعفة من البكتيريا والفيروسات. تشير واحدة اخرى من النظريات التي لم تختبر إلى أن الناس في الأماكن القاحلة ينظفون أنوفهم في كثير من الأحيان، لأن المخاط يضم حوالي 95٪ منة من الماء … وهم في حاجة دائمة للترطيب.
اعداد: يوسف مجدي