لقد طوّرت وكالة ناسا تكنولوجيا تمكّن من إعادة تدوير 93% من الماء المستخدم على متن محطّة الفضاء الدّوليّة.
مع أنّ 71% من سطح كوكبنا مغطّى بالماء، إلاّ أنّ 3% فقط من هذه المياه هي مياه عذبة صالحة للشّرب، السّقي، وغيرها من النّشاطات البشريّة.
أحد أكبر التحديات التي تواجه الكثير من الدّول المتقدّمة والنّامية على حدّ السّواء هو تطوير سبل لإعادة تدوير المياه التي تُستهلك في سياقاتٍ مختلفة. كيف بإمكاننا الإستفادة من الماء في المصارف الصحيّة، مثلاً؟ وفي هذا الإطار، لا يوجد أفضل من أبحاث الفضاء لتُرشد جهودنا. على متن محطّة الفضاء الدّوليّة، لا يُوجد مصادر مستدامة للمياه العذبة، ولذلك كلّ قطرة ماء لها قيمتها.
وهذا الإدراك هو ما دفع مهندسي ناسا لتطوير تكنولوجيا تمكّن من إعادة تدوير 93% من الماء المستخدم على متن المحطّة. هذا إنجازٌ رائع، ولكنّ الأمر الأروع هو أنّ نفس هذه التّكنولوجيا تستخدم الآن في المساعدات الإنسانيّة التي تتبع الكوارث الطّبيعيّة أو في المناطق حيث تكون مصادر المياه العذبة شحيحة.