هل تحتوي اللقاحات على شريحة؟ ما مكونات لقاحات كورونا بالتفصيل؟

حاول أصحاب نظرية المؤامرة ورافضو اللقاحات على مدار الأشهر الماضية نشر معلومات زائفة عن لقاحات فيروس كورونا. تزعم إحداها أن مؤسس شركة مايكروسوفت والمحب للعمل الخيري بيل غيتس قد خطط لاستخدام اللقاح لزرع رقاقات مزوِّدة للإحداثيات داخل البشر.

هذا ليس صحيحًا أبدًا، فقد تحدث غيتس عن نظرية المؤامرة في شهر يونيو، إذ أخبر الصحفيين أن الادعاء غريب لدرجة تجعله مضحكًا، وتناول مستخدمو تويتر الخرافة بسخرية عبر تحويلها إلى نكت متداولة.

وقال غيتس في مقابلة أعلن فيها عن تبرعه بمبلغ قدره 1.6 مليار دولار لدعم التحصين في الدول الفقيرة : «من الصعب نسبيًا إنكار هذه الأقوال كونها غبية أو غريبة لدرجة تجعل مجرد انتشارها دليلًا على مصداقيتها المزعومة».

ولكن انتشار الخرافات والتضليلات حول اللقاح أمر خطير، يقول خبير الأوبئة د.أنثوني فاوسي: «من اللازم تلقيح 75 إلى 85٪؜ من الأمريكيين لتعود الحياة إلى سابق عهدها قبل جائحة فيروس كورونا».

تشكك نظريات المؤامرة في مصداقية اللقاح عند العامة، وهو ما يجب كسبه لنصل إلى بر الأمان؛ إن ادعاء احتواء اللقاح على رقاقات تتتبع أماكن الأفراد أو تكشف عن هوياتهم باطل ومبني على معلومات مضللة.

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات من نشرات الأخبار أو مقابلات وقد أُخرجت عن سياقها أو أُجريت عليها تعديلات، ما عزز نظرية مؤامرة الرقاقات.

من بين كل الفيديوهات المزيفة، انتشر واحد منها وتمت مشاركته أكثر من 40,000 مرة منذ 15 نوفمبر، وقد ألقى الضوء على أصل هذه الخرافة؛ يتضمن الفيديو مقتطفًا من مقابلة سي بي إن مع الرئيس التنفيذي لشركة آبيجيكت لصناعة الحقن جاي واكر، تحدث فيه عن لصاقة اختيارية شبيهة بالرمز الشريطي (باركود) على اللقاح.

من الواضح في المقابلة الأصلية أن اللصاقة ستكون اختيارية وستُثَبَّت رقاقة تحديد الهوية بموجات الراديو خارج الحقنة، لا ضمن محتوياتها.

تهدف الرقاقة إلى التمييز بين اللقاح الحقيقي واللقاح المزور أو منتهي الصلاحية، وتهدف إلى تحديد وقت استخدام الحقنات.

قال ستيف هوفمان، وهو المتحدث الرسمي باسم آبيجيكت لرويترز أن مصنعي اللقاح لم يطلبوا تثبيت الملصق الخاص بعد.

ويتضمن الفيديو المتداول على فيسبوك مقطعًا معدلًا بوضوح ليظهر فيه بيل غيتس وكأنه يقول: «الابتكارات مثل اللقاحات، نحتاج إلى جهاز قياس لتتبع اللقاح».

أرجعت رويترز الفيديو المعدل إلى خطابٍ لغيتس في منتدى الإدماج المالي عام 2013، إذ وصف اللقاحات أنها ابتكار جديد من نوعه، ودعا لاحقًا لإنشاء نظام لتتبع الإدماج المالي، لا لتتبع توزيع اللقاح.

ما محتويات لقاح فايزر؟

نشرت شركة فايزر قائمةً بمحتويات اللقاح، التي لم يكن من ضمنها بالطبع رقاقاتٌ مجهرية.

المكون الفعال في اللقاح هو شُدف من المادة الوراثية للفيروس تدعى بالحمض النووي الريبوزي المرسال؛ يتعلم الجسم بواسطته كيف يقاوم البروتينات التي تساعد كوفيد-19 على غزو خلايانا.

يغلف خليطٌ من السكر والملح والدهون هذه الشدف، فيسمح بحقنه عضليًا في الجسم.

وهذه قائمة بكل مكونات لقاح فايزر:

حمض نووي ريبوزي معدل النوكليوزيدات مرسال مرمّز للبروتينات السكرية لحسكة فيروس سارس-كوف-2 (هذا هو أساس عمل اللقاح).
ليبيدات أو مواد دسمة، وتتضمن:
(4-هيدروكسي بوتيل) أزانيديل بيس(هيكسان-6، 1-ديل) بيس (2-هيكسيل ديكانوات)
2-[(غليكول متعدد الإيثيلين)-2000]-نتروجين، نتروجين-ثنائي تيترا ديسيل أسيت أميد
1, 2-ثنائي ستيارويل-نتروجين مذاب-غليسيرو-3-فسوفوكولين
كوليسترول
كلوريد البوتاسيوم
فوسفات البوتاسيوم أحادي القاعدية
كلوريد الصوديوم (ملح)
ثنائي هيدرات فوسفات البوتاسيوم ثنائي القاعدية
سكروز (سكر)