أصدرت شركة توبيلوف العاملة في مجال الطيران والدفاع بيانًا تعلن فيه أنه سيبدأ إنتاج أول نموذجٍ لطائرة Tu-22M3M المُحدثة القاذفة للقنابل الخارقة للصوت (وهي طرازٌ ناشئٌ من طائرة Tu-22، ونسخة محدّثة من طراز Tu-22M3) في تاريخ 16 أغسطس 2018.
يُتوقّع أن تبدأ الاختبارات قريبًا، وجُدولت أول رحلة لتكون في الربع الثالث هذا العام، بحسب ما نقلت وكالة الأخبار الروسية Interfax.
ماذا تعني هذه التحديثات الجديدة؟
بحسب مصادر إخبارية في روسيا، ستكون هذه الطائرات المجددة قادرةً على استيعاب حمولة أسلحة تصل إلى 22 طنًا، وعلى الوصول إلى سرعات تحليقٍ تصل إلى 900 كلم/ س، ستزيد هذه التحسينات من عمر الطائرة التشغيليّ وتمدّد مداها إلى 7000 كلم، دون الحاجة إلى التوقّف والتزوّد بالوقود.
قال التقرير إن هذه القاذفات ستُزوَّد بمجموعةٍ جديدة من القدرات القتالية، بما فيها مدفع GSH-23 ثنائي الفوهة في قُمرة الذيل، وستُزوَّد أيضًا بمساحةٍ لتحمل -كحدٍّ أقصى- ثلاثة صواريخ Kh-32 أو Rhaduga Kh-15 الباليستية.
ويمكن تزويد أحد الصاروخين المذكورين برؤوسٍ حربية تقليدية أو نووية، تمثّل صواريخ Kh-32 النسخة الأحدث من صواريخ Kh-22 والمُصمّمة لضرب مجموعاتِ بحريةِ الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بإمكانها أيضًا استهداف أهدافٍ على اليابسة.
قيل عنها إنها تمتلك مدىً تشغيليًا يصل إلى 1000 كلم، وسرعة قصوى تصل إلى أربعة أضعاف سرعة الصوت (ما يكافئ 4939 كلم/ س) وهذا خلال آخر مرحلةٍ من إطلاقها.
وسيضيف المهندسون إلكترونيات طيرانٍ حديثة، مجموعة اتصالات جديدة، نظام تحكّمٍ بالأسلحة أكثر دقة، وأدوات ملاحة رقمية راديوية جديدة، حسب The Diplomat.
والأكثر من ذلك -حسب سيرجي كوبيلاش- الذي قاد الطيران طويل المدى لفترةٍ طويلة من الزمن، ستحصل الطائرات على تحديثاتٍ من القرن الواحد والعشرين (الذكاء الاصطناعيّ).
ولكن تظلُّ التفاصيل المعطاة حول ما سيفعله الذكاء الاصطناعيُّ بالضبط غير واضحة، لذا، ربما علينا ألا نأخذ هذه الادعاءات على محملٍ كبيرٍ من الجد.
ستدخل أول طائرة في خدمة القوات الجوية الروسية في أكتوبر، ولكن توجد هناك 30 طائرة Tu-22M3 لا يمكن تحديثها لطراز Tu-223M3M، هذه الطائرات والتي ارتفاعها 11 مترًا، وطولها 42 مترًا، هي طرازٌ مبنيٌّ على طائرة طراز Tu-22، والتي استُخدمت أول مرة في خمسينيات القرن الماضي.
حدثت عدة تحديثات لطائرة Tu-22 منذ إطلاقها، ولكن هذا التحديث لطراز Tu-22M3M سيكون الأول منذ التحديث لطراز Ty-22M3 في عام 1989 (السنة التي سبقت هدم جدار برلين وقبل سنتين من انهيار الاتحاد السوفييتيّ).
قد يكون السماع عن هذه المعدات العسكرية الجديدة غير مطمئن، ولكن هذا الخبر بكل بساطة هو عبارة عن قعقعةٍ لإظهار القوة العسكرية من قبل روسيا، كما فعلت ذلك من قبل في هذه الحالة.
- ترجمة: عبد الرحمن الصباغ
- تدقيق وتحرير: تسنيم المنجّد
- المصدر