أظهرت دراسة جديدة أجريَت في السويد بأن ما نتخيله من سماع أصوات أو من رؤية أشياء يمكنه تغيير إدراكنا للواقع الحقيقي الذي أمامنا.
هذه الدراسة تسلط المزيد من الضوء على الطريقة التي يقوم بها الدماغ بجمع المعلومات من المصادر الحسية المختلفة وكيف أن تخيلنا لرؤية شيء يغير ما نسمعه، وتخيلنا لسماع شيء يغير ما نراه.
الدراسة شملت 96 مشترك بحالة صحية جيدة خضعوا لسلسلة من التجارب التي تعتمد على رؤية أوهام بصرية لإظهار مدى قدرة مصدر حسي معين على تغيير ما ندركه في مصدر حسي اخر.
في التجربة الأولى، إستطاع المشتركون أن يروا جسمان يصطدمان ببعضها بمجرد تخيلهم لسماع صوت تصادم.
ولكن في الواقع لم يحدث هناك أي تصادم.
في التجربة الثانية، إستطاع المشتركون أن يسمعوا صوتا قادم من مكان ظنوا أنهم رأوا فيه دائرة بيضاء لوهلة ما، ولكن في الواقع مصدر الصوت لم يأت من هناك.
في التجربة الثالثة، إستطاع المشتركون سماع شيء مخالف لما كان يحاول أحد الأشخاص قوله وذلك بمجرد تخيلهم لسماع صوت معين.
يقول البروفيسور هينريك إيهرسون، رئيس الباحثين في هذه الدراسة:
“هذه هي المجموعة الأولى من التجارب التي تثبت أن الإشارات الحسية التي تنتج من تخيلنا لرؤية أو سماع شيء قادرة على تبديل ما نراه او نسمعه في الواقع”.