في مجال المعضلات الرياضيّة الموجهة لأطفال بعمر الأحدَ عشر سنة، بعضها تكون سهلة الإجابة وبعضها صعب وبعضها الآخر مستحيل، هذه القصة عن النوع الأخير …. المسائل مستحيلة الإجابة.
كان طلاب الصف الخامس في مدرسة (نانتشونغ شونكنغ) الابتدائية في جنوب غرب الصين يبذلون جهدهم في حل ورقة امتحان الرياضيات عندما واجهوا معضلةً رياضيّةً غير مألوفةٍ متخفيّةً بشكلٍ أنيقٍ في السؤال السادس، كان السؤال: (إذا كان على متن سفينةٍ ستةٌ وعشرون خروفًا وعشرةٌ من الماعز، كم يبلغ عمر ربّان السفينة؟).
إنه سؤالٌ لا يوجد له حلٌ وليس رياضياتٍ حقيقية، إنه أشبه بلغزٍ مع جانبٍ ميتافيزيقي، أيًّا كانت طبيعة السؤال الطلاب حاولوا جهدهم للإجابة بشكل صحيح.
اقترح أحدهم:>>الربّان يجب أن يكون بعمر الثامنة عشر على الأقل لأن المراهقين لا يسمح لهم بقيادة سفينة بموجب القانون <<
عرض طالب آخر إجابة مختلفة:>>لا يمكن أن نتأكد من عمر الربّان، عدد الخراف والماعز لا يدل بالضرورة على عمر الربّان<<.
خمن طالب آخر إجابةً أخرى:>>عمر الربّان ستٌ وثلاثون سنة، إنه نرجسي بشكل ما لذلك عدد الحيوانات يدل على عمره<<.
البعض الآخر لم يقدموا إجابات مقرّين أنه من العبث المحاولة للإجابة عن سؤالٍ لا إجابة له، طالبٌ آخر أجاب:>>عمر الربّان… لا أعرف، لا أستطيع حل هذا السؤال<<.
هذه الإجابات الذكيّة، الخلّاقة والكئيبة انتشرت على نطاقٍ واسعٍ عندما قام أحدهم بنشر صورة السؤال على مواقع التواصل الاجتماعي الصينيّة ولم يكن الكل راضيًّا عن أسئلة الامتحان غير التقليدية.
علّق أحدهم:>>هذه الأسئلة لا علاقة لها بالرياضيّات، إنها لا تختبر قدرة الطلاب على فهم الرياضيّات<<، كتب آخر:>> ليس هناك أي منطق في هذه الأسئلة، هل الأستاذ نفسه يعرف الإجابة؟<<، البعض الآخر ألبس نقده لباسًا مضحكًا بالقول:>>إذا كان في المدرسة ستةٌ و عشرون معلمًا عشرةٌ منهم لا يفكرون، كم يبلغ عمر المدير؟(لنعترف هنا أنه سؤال جميا لديهم نقصٌ في الوعي العام بالنسبة للرياضيّات، وإنه من الواجب المهني للمعلمين أن يحركوا المياه الراكدة في عقول الطلاب من وقتٍ لآخر، دور التعليم ليس خلق مناخ تفكيرٍ محدد، كل إجابة تعكس نمط شخصية معيّن، السؤال الذي يحتمل أكثر من إجابة هو سؤال جيد<<.
يمكن أن يكون عمر الربّان ثمانيةً و عشرين عاماً<<.
- ترجمة: مازن سفان
- تدقيق: م. قيس شعبية
- تحرير: ندى ياغي
- المصدر