أصبح الطقس أكثر دفئًا، وأقامت المتاجر الكبرى عروضًا لملابس السباحة الملونة معلنة بدء موسم السباحة رسميًا.
وفي حال لم يكن لديك احتراس فطري للنزول في برك المياه الصغيرة التي يملؤها الناس الآخرون، أطلقت مراكز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض (CDCs) تحذيرًا مبهجًا حول المخاطر الصحية لأحواض المياه الساخنة، والحدائق المائية، وكيفية تجنبها.
لكن عليك أن تعرف الموجز السريع لذلك…
تنتشر العديد من مسببات الأمراض البشرية الشائعة في المياه الدافئة وحتى المياه المعالجة بالكلور.
إذا كنت لا تريد أن تكون المُضيف القادم لا تشرب هذا الماء، ولا تسمح لأي شخص كان يعاني الإسهال في الفترة الأخيرة أن ينزل إلى الماء.
وكلما كان ذلك ممكنًا اختبر المياه بشرائح الاختبار الكيميائية قبل النزول لحمام السباحة.
وفقًا للتقرير الذي نُشر على (CDCs) فإن معدل الإصابات والوفيات بين عامي 2000 و2014 نتيجة المياه الترفيهية الملوَّثة وصل إلى 493 حالة تفشٍّ قد تم أبلغ عنها، إذ أُصيب على الأقل شخصان بأمراض مماثلة، و 27,219 إصابة على الأقل ثمان منها كانت قاتلة.
وكانت حمامات الفنادق وأحواض المياه الساخنة أسوأ المتسببين.
من بين 363 حالة تفشّ مع وجود جراثيم دقيقة مؤكدة تم تحديد 58% على أنها الكريبتوسبوريديم (Cryptosporidium)، 16% منها كانت الليجيونيلا (Legionella) و13% كانت الجراثيم الزائفة (Pseudomonas)، أما 13% الباقية نتجت عن خليط من مسببات الأمراض الأقل انتشارًا.
إن الكريبتوسبوريديم الذي يتصدر القائمة ليس مفاجئًا للغاية، إذ ينتقل الطفيل المجهري على شكل كيس ساكن، مقاوم بقوة للكلور والبروم والمواد الكيمائية الأخرى الخاصة بالمسبح.
هذا يعني أنه حتى المياه التي تحظى بصيانة جيدة قد تكون حاملة له.
سيعمل الكريبتوسبوريديم على إنشاء مستوطنات في الرئتين إذا استُنشق.
لكن دورة الحياة الإنجابية لهذا الطفيل تعتمد على الدخول للأمعاء عن طريق الاستهلاك، وحينما يستقر في الأمعاء يعاني المُضيف الإسهال الشديد الذي يحتوي على ملايين الأكياس الجديدة وهي جاهزة للاختفاء في البيئة منتظرة مُضيفًا جديدًا.
حتى إن بقايا براز المصاب يحتوي على مستويات عالية من الأكياس المسببة للأمراض.
ولحسن الحظ فإن الأمعاء ستستمر في التخلص من الكريبتوسبوريديم بعد زوال الأعراض لذلك أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بأن البالغين والأطفال الذين عانوا من الإسهال نتيجة الإصابة عليهم أن ينتظروا أسبوعين قبل الدخول لأي حمام سباحة أو حوض عام.
الليجيونيلا هي جرثومة يمكن أن تسبب مرضًا شبيهًا بالتهاب رئوي يسمى (Legionnaires disease)، ومرض آخر يشبه الإنفلونزا يسمى حمى بونتياك (Pontiac flu)، عندما يتم استنشاق رذاذ قطرات الماء الملوثة.
وعلى الجانب الآخر تؤدي الجراثيم الزائفة إلى عدوى خارجية غير سارّة.
ويمكن للبكتيريا أيضًا أن تسبب التهابات خارجية على طول قناة الأذن مما يؤدي لالتهاب الأذن الخارجية فيما يعرف بـ”أذن السبّاح”.
ولحسن الحظ يمكن أن يُقتل كل من الجراثيم الزائفة واللجيونيلا باستخدام جرعة مناسبة من الماء.
لكن إليك الأخبار السيئة، تقدّر الوكالة أن 20% من حمامات السباحة العامة والأحواض الساخنة فشلت في الحفاظ على مستويات مناسبة من التطهير.
لذلك حافظ على نفسك ولا تنس حاجاتك الواقية من الشمس!
- ترجمة: محمد غازي
- تدقيق: رزان حميدة
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر