في الصين حيث نشأ “يو وو” كانت السلطات الرسمية تقطع الماء عن حيه لمدة نصف يوم كل أسبوعٍ بحجة الحفاظ على الماء.
ساهمت هذه التجربة في زيادة اهتمامه بنقص المياه والذي قرر دراسته بعمقٍ أكثر بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة منذ عشر سنواتٍ.
المهندس المتخرج من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا والذي يبلغ عمره الآن 28 عامًا طوّر روبوتًا قادرًا على اكتشاف أماكن التسريب في أنابيب المياه.
بحسب ما أخبر وو موقع (Business Insider) فإن الروبوت يتحرك مع المياه ضمن الأنبوب وتلمس مجساته جدران الأنبوب وتشعر بقوى الامتصاص الناتجة عن التسريب.
كُلَّف وو صُنع نموذجٍ مبدئيٍّ يعمل ما يقارب الخمس سنواتٍ وأُطلق النموذج الحالي المسمى (Lighthouse) في كانون الثاني/يناير بعد وضع اسم وو في قائمة فوربس لثلاثين شخصًا من المبتكرين وهم بعمرٍ أقل من الثلاثين.
يعمل وو وزميله تايلر مانتيل على توسيع عملهما المسمى (WatchTower Robotics)، والذي أسساه في حزيران/يونيو بمساندة شركة (Techstars Sustainability Accelerator).
تقدّر الجمعية الأمريكيّة للمهندسين المدنيين – في تقرير لها عن البنية التحتية – صادر عام 2017 أن هناك 240 ألف كسرٍ في المياه الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكيّة والذي يعادل خسارة 7.5 تريليون لترٍ من مياه الشرب المعالجة سنويًا أي ما يقارب 20% من مياه الشرب النظيفة حول العالم تٌفقد يوميًا وذلك بحسب (WatchTower Robotics).
معظم طرق الكشف عن التسريب موجودة في الأسواق، لكن هذه الخيارات تعتمد على السماع لأصوات تسببها اهتزازات الأنابيب وانخفاض الضغط.
يقول وو أنّ التركيز على الصوتيات غير مُجْدٍ خصوصًا في المدن وذلك بسبب مستويات الضجيج المرتفعة، وأن روبوته (Lighthouse) فعّال في المدن والضواحي أيضًا.
الروبوت مصمم ليفحص الأنابيب دون تعطيل عملية توزيع المياه، ويمكن وضعه في الأنابيب عن طريق صنابير المياه وبطريقة الحقن الثلاثي.
من هناك سيقوم النظام التحليلي بإنشاء خريطةٍ تُخبر مشغلي الأنابيب بأماكن التسريبات ومدى اتساعها وما هي احتمالية هذا الخطأ الكارثي.
حتى الآن جرى اختبار الروبوت في المملكة العربيّة السعوديّة وفي ولاية فيرجينيا وفي المملكة المتحدة.
تُجري شركة (WatchTower Robotics) اختباراتٍ تجريبيّةً في ماساشوستس بالتعاون مع قسم المياه في ولاية كامبريدج وفي أستراليا بالتعاون مع خدمة الكشف عن الأنابيب في شركة توزيع المياه.
مؤخرًا أصبح روبوت وو المعروف باسم (Lighthouse) الرابح الوطنيّ لجائزة جيمس دايسون وهي مسابقة تصميمٍ عالميّةٍ.
يقول وو: «هدفي النهائي هو وضع أدوات روبوتي في أيادي الفنيين الميدانيين في كل مدينة حول العالم، بحيث لا تتعرض أيّ مدينةٍ حول العالم لنقص المياه بسبب التسريب والذي بدوره سيزيد من توسع التلوث».
- ترجمة: مازن سفّان
- تدقيق: رند عصام
- تحرير: كنان مرعي
- المصدر