سواءً كانت تلك العادات هي مص الأصبع أو قضم الأظافر أو حتى الإفراط في تناول الطعام فهي عادات تنتشر بين العديد من الأفراد غير القادرين على إيقافها وقد يكون لها آثار ضارة.
في ما يلي نلقي نظرة على أهم الدوافع الكامنة خلفَ العادات لتكون هذه السنة هي سنة الإقلاع عنها.
ومن المتعارف عليه أنّ تلك العادات تتملكنا في حالات التوتر والعصبية وقد نعتاد عليها في أوقات أخرى كحالات الملل أو الراحة أو مشاهدة التلفاز ومن المرجح أنّ الناس يستمرون بممارسة تلك العادات لما لها من آثر مريح لهم
تقول ( carol Goldberg- كارول غولدبرغ) عالمة النفس في نيويورك: « أية عادة نستمر بها هي عادة مريحة لنا، بشكل ما تشعرهم هذه العادة بالراحة ولو أنها ليست ذات تأثير نفسي جيد لهم لم استمروا بها فهم يشعرون بشيء ما عند ممارستها».
ومن بين الدوافع:
قضم الأظافر:حتى الآن تعد العادة الأكثر شيوعاً وتؤثر بحوالي ثلث الأطفال و44% من المراهقين
ومن19 حتى 29% من البالغين وذلك حسب عالمة النفس Penny Donnenfeld ) – بيني دونينفلد) التي كان لها عملها الخاص في مدينة نيويورك قد تكون الرغبة في القضم ناتجة عن عادة كانت مهدئة في مرحلة الطفولة
وتضيف بأن الأطفال لديهم فم منحى لذلك انتشار هذه العادات يكون عند الأطفال الصغار وقد يكون مستمرأ من مرحلة الطفولة و تقول غولدبرغ التي رأت الأطفال يقومون بقضم أظافرهم قد تُكتسَب هذه العادة من تقليد أشخاص آخرين بعد مشاهدتهم لزميلهم في الصف يقوم بذلك.
مص الأصبع: يولد الأطفال ولديهم دافع لمص أي شيء يوضع في فمهم و هو منعكس يمكنّهم من الرضاعة الطبيعية والعديد من الأطفال يستمر بمص الإبهام حتى عمر 2 -4 سنوات.
الإفراط في تناول الطعام : تقول دونينفلد قد يلجأ الناس لتناول الطعام لعدة أسباب منها القلق،الإحباط، أو الشعور بالفراغ وقد يقومون بذلك كوسيلة للتّداوي الذاتي فيمكن لبعض الأطعمة أن تعزز الشعور بالسعادة.
التّدخين:أكثر من عادة خفيفة، وقد يسبب إدماناً جسدياً فالمدخنين باستمرار يعتادون على النيكوتين وهذه الماده المخدرة تسبب تغير في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ مما يؤدي لشعور بالمتعة والهدوء الذي يسعى له المدخنون.
تقول غولدبرغ: هذه الأفعال أو العادات تبدو غير ضارة ولكن لها آثار سلبية على سبيل المثال قد يكون قضم الأظافر عادة غير صحية وتؤدي لانتشار الجراثيم ومن وجهة النظر هذه فإن مسكك لشيء ما ووضع أظافرك في فمك ليس شيئًا جيدًا ومن الناحية الاجتماعية ليست عادة جميلة، فإذا قمت بقضم أظافرك فذلك لن يعطي عنك صورة جميلة.
مص الأصبع له مخاطر أيضًا فإذا لم يتخلى الأطفال عن هذه العادة في وقت ظهور أسنانهم الدائمة فذلك قد يسبب مشاكل عن طريق الفم منها اختلال الأسنان وتغيرات في سقف الفم وذلك وفقًا لجمعية أطباء الأسنان الأميركية
المشاكل الصحية الناجمة عن التدخين والإفراط في الطعام معروفة أكثر من غيرها الإفراط في الطعام يؤدي للبدانه المرتبطه بالعديد من الحالات الطبية بما فيها السكري وأمراض القلب والسرطان كما يزيد التدخين من خطر الإصابة سرطان الرئة والسكتة الدماغية وأمراض القلب.
كيفية الإقلاع:
حسب ما يقول علماء النفس التخلص من هذه العادات العصبية ليس بالأمر السهل ولكنه ممكن بالتأكيد وتقول غولدبرغ عندما تقرر الإقلاع عن عادة ما يمكنك إيقافها بشكل مفاجئ ونهائي دون مساعدات أو استخدام وسائل وحيل تساعدك بذلك أمّا بالنسبة لمن يقضمون أظافرهم فتقترح غولدبرغ عليهم ارتداء القفازات أو وضع أيديهم في جيبهم أوإيجاد نشاطات آخرى تبقي أيديهم مشغولة مثل الحياكة أو اللعب بكرة اليد الصغيرة كما أنه من الضروري ملاحظة نفسك عندما تبدأ بقضم أظافرك أو مص أصبعتك
التخلص من عادة الإفراط في الطعام يعد أكثر صعوبة يقول غولدبرغ : (يمكنك العيش دون قضم الأظافر لكن لايمكنك التخلي عن الطعام لذا بالنسبة للطعام يجب عليك السيطرة على كمية الطعام التي تتناولها دون تناول كمية ضخمة) .
وتقول دونينفلد: يحتاج التخلص من عادة التدخين استخدام لصاقات أوعلك النيكوتين وذلك بهدف التخلص من إدمان مادة النيكوتين الموجودة في السجائر, التغيير من نمط حياتك يساعدك في ذلك فمثلاً إذا كنت معتادًا على التدخين عند تناول فنجان القهوة فمن المفضل إلغاء فنجان القهوة هذا وتضيف قائلة : بينما هدفك النهائي هو تغير سلوكك يجب أنّ يكون لك أهداف وسطية، فلايمكنك القول أنا لن أقضم أظافري مجددًا ولكن يجب أن تقول سوف أراقب نفسي في كل مره أضع أصبعي في فمي و سأتوقف عن ذلك، كما أن غلطة أو هفوة واحدة لاتعني أن الإقلاع قد فشل فتناولك للدونات لايعني أنك تستطيع في اليوم التالي تناول ماتريد، تذكر يمكنك في أي وقت اتخاذ القرار لوقف سلوك ما.
- اسم المترجم: أريج علي
- اسم المدقق:هبة أبو ندى.
- تحرير : رغدة عاصي
- المصدر