مغالطة: الجاذبية تنعدم في الفضاء
الجاذبية تنعدم في الفضاء هي واحدة من اكثر العبارات العلمية الخاطئة انتشارًا و قد حان وقت تصحيح هذا المعتقد:
من السهل جدًا معرفة من اين بدأت تلك الخرافة، ان الصور و الفيديوهات لرواد الفضاء المحلقين فى مدار حول الأرض او في محطة الفضاء الدولية او غيرها من المهمات تٌظهر رواد الفضاء فى وضع الطفو حتى ان في بدايات البرامج الفضائية المأهولة اعتقد بعض العلماء و الطيارين ان الفضاء هو منطقة ال “الجاذبية صفر ” او “zero gravity”
الجاذبية هي قوة تنتج بواسطة اي جسم له كتلة و نحن كثيرًا ما نفكر فى الشمس و القمر و الأرض و بقية الكواكب عند ذكر الجاذبية لكن ماذا عنك و عني؟
بما اننا نحتوي على بعض الكتلة ولو كانت صغيرة مقارنة بما سبق فنحن ايضًا نصنع قوة جاذبية، بدون الدخول فى تعقيدات المعادلات الفيزيائية اثبت العالم البريطاني اسحق نيوتن ان قوى الجاذبية تقل بزيادة البعد عن اى جسم ولكنها ابدًا لا تتلاشى.
في الواقع ان جاذبية الأرض تحتفظ ب 97% من قوتها على ارتفاع 100كم فوق سطح البحر و جاذبية الأرض كفيلة بابقاء القمر فى مداره حولها اذن هناك جاذبية فى الفضاء و لكن لماذا يطفو رواد الفضاء ؟
السبب في ذلك هو ان الاجسام فى الفضاء تكون فى حالة “سقوط حر مستمر” و كما يحدث اذا سقط مصعد كهربائي بسرعة كافية فيكون الراكب و جهازه المحمول مثلاً عديمي الكتلة و يطفو كلاهما كما لو كانوا فى الفضاء .
اخيرًا لو كان الفضاء عديم الجاذبية فما كان هناك اقمار صناعية حول الأرض ولا مدار للأرض اصلاً حول الشمس.