(مرةأخرى فقط …) وقبل أن تعرف، كنت قد شاهدت خمس حلقات من ” Breaking Bad ” …على التوالي.
إذا كان هذا السيناريو يشبه حالتك، قد ترغب في مبادلة التلفاز بممارسة التمارين الرياضية.
وجدت دراسة جديدة أن مشاهدة الكثير من البرامج التلفزيونية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، وهي حالة تتميز بجلطات دموية قاتلة.
من المتوقع أن تؤثر الجلطات الدموية الوريدية (VTE) على 300,000 و 600,000 بالغ في الولايات المتحدة كل عام.
الجلطات الدموية الوريدية يمكن أن تأتي على شكلين مختلفين: تخثّر الأوردة العميقة (DVT) والانسداد الرئوي (PE).
يحدث تخثر الأوردة العميقة عندما تتشكل جلطة دموية في الأوردة العميقة؛ الأكثر شيوعًا في تلك الساقين.
ينشأ الانسداد الرئوي عندما تتحرر خثرةمن الأوردة العميقة وتنتقل إلى الرئتين، حيث يمكن أن تغلق الشريان الذي يزود الدم للأعضاء.
نعم،يبدو هذا مخيفًا – وهو كذلك.
حوالي 10-30٪ من البالغين في الولايات المتحدة يموتون في غضون شهر واحد من تشخيصه بتخثر الأوردة العميقة أو الانسداد الرئوي.
إذًا، كيف يمكن لشيئٍ بسيطٍ مثل مشاهدة التفاز أن يؤدي إلى مثل هذه الحالة القاتلة؟ حسنًا، واحدة من عوامل الخطر الرئيسية للجلطات الدموية الوريدية هو انخفاض تدفق الدم، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن الجلوس لفترات طويلة من الزمن.
فإذا كانت مشاهدة التلفاز لساعات لا تقع في هذه الفئة، فأنا لا أعرف ماذا يفعل!
لسوء الحظ، العديد منا مذنببهذا السلوك. في الواقع، كشف تقرير أجرته نيلسن العام الماضي أن البالغين في الولايات المتحدة يقضون ما يقرب من 6 ساعات يوميًا في مشاهدة التلفاز.
في عام 2016، ربطت دراسة في مجلة “Circulation” الكثير من الوقت أمام التلفاز مع خطر أكبر الإصابة بالانسداد الرئوي عند الرجال من اليابان.
بالنسبة للبحث الجديد، أراد ياسوهيكو كوبوتا – فرع الصحة العامة جامعة مينيسوتا في مينيابوليس – وزملاؤه معرفة ما إذا كانت مشاهدة التلفاز يمكن أن تشكل نفس الخطر بالنسبة للبالغين في الولايات المتحدة.
يقول الباحثون: «إن معدّل الإصابة بالجلطات الدموية الوريديةأعلى في السكان الغربيين عنه في السكان الآسيويين، وبالتالي، قد يكون هناك قدرًا كبيرًا من الأهمية لدراسة العلاقة بين مشاهدة التلفاز و الانسداد الرئوي عند السكان الغربيين».
الرياضة لا تعوّض خطر مشاهدة الكثير من التلفاز
استخدمت كوبوتا وزملاؤها بيانات من دراسة خطر تصلب الشرايين في المجتمعات المحلية للوصول إلى النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت مؤخرًا في مجلة (the Journal of Thrombosis and Thrombolysis). وشملت هذه االدراسة معلومات عن 15,158 من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية البالغين من العمر 45-64 عامًا عندما التحقوا لأول مرة في 1987-1989.
في خمس تقييمات منفصلة للمتابعة – من خط الأساس الدراسي إلى فترة 2009-2011 – سئل المشاركون عن عدد مرات مشاهدة التلفاز.
أجابوا (أبدًا أو نادرًا)، (أحيانًا)، (في كثير من الأحيان)، أو (في أغلبالأحيان).
تم تحديد ما مجموعه 691 حالة من حالات الإصابة بالجلطات الدموية الوريديةأثناء المتابعة.
وبالمقارنة مع البالغين الذين أبلغوا عن مشاهدة التلفزيون(أبدًا أو نادرًا)، فإن أولئك الذين شاهدوا التلفزيون (في كثير من الأحيان) وجدوا أكثر احتمالًا بتطوير الجلطات الدموية الوريدية بـ 1,7 مرة.
إذا كنت تعتقد أن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية سوف يعوض عن جلوسك أمام التلفاز، فكّر مرةً أخرى.
فقد وجد الباحثون أنه حتى بالنسبة لأولئك الذين يمارسون النشاط البدني، وأجابوا بـ(في كثير من الأحيان)، كانوا معرضين للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية بما نسبته 1,8 مرة أكثر .
إذًا، ماذا يمكننا أن نفعل لمنع خطر حدوث جلطات دموية محتملة؟
الجواب بسيط: تقليل مقدار الوقت الذي نقضيه في مشاهدة التلفاز ورفع مقدار الوقت الذي نقضيه في ممارسة الرياضة.
يقول ياسوهيكو كوبوتا: «هذه النتائج تشير إلى أنه حتى الأفراد الذين يشاركون بانتظام في النشاط البدني يجب أن لا يتجاهلوا الأضرار المحتملة للسلوكيات الخاملة المطولة مثل مشاهدة التلفاز».
وقد استنتج أن تجنب مشاهدة التلفاز بشكل متكرر، وزيادة النشاط البدني، والسيطرة على وزن الجسم قد يكون مفيدًا لمنع الجلطات الدموية الوريدية.
- ترجمة: نور مساد.
- تدقيق: أسمى شعبا.
- تحرير: سهى يازجي.
- المصدر