هل تتذكرون مشاهد الأجسام الغريبة التي شُهدت السنة الماضية؟ تريد منكم الحكومة أن تنسوها رجاءً.
أظهرت نيويورك تايمز في ديسمبر 2017 ومارس 2018 فيديوهات مسربة يزعم أنها مشاهد لطيارين في القوات البحرية الأمريكية يتبعون أثر بعض الأجسام الطائرة المجهولة.
تسير هذه الأجسام الغامضة بسرعة تفوق سرعة الصوت، تحلق على ارتفاع عشرات الآلاف من الأمتار فوق الأرض دون أجنحة معينة أو محركات أو أي مصدر مرئي للقوة الدافعة.
لم يمتلك الطيارون أدنى فكرة فيما إذا كانت صحونًا طائرة أو طائرات دون طيار فائقة التكنولوجيا. ووفقًا للتصريح الأخير لاستخبارات الطيران الحربي فإن الأمر ينطبق على الحكومة الأمريكية كذلك.
أعلن جوزيف غريدشر – Joseph Gradisher المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات البحرية في مجال معلومات الحرب في تصريح لموقع The Black Vault الأخباري بأن القيادة البحرية اعتبرت رسميًا هذه المركبات الظاهرة في هذه الفيديوهات الثلاثة (ظاهرة جويةً مجهولة)، وهذا يثبت صحة هذه الفيديوهات وأن الأجسام التي شوهدت في قواعد تدريب عسكرية شديدة الحراسة في العامين 2004 و 2015، لم تُشخص ماهيتها كأي نوع معروف من المركبات.
قال غريدشر: «إن هذه اللقطات الغريبة لم تُسرب للعلن أبدًا، ما يعني بأن هذه الظواهر الثلاث المجهولة لم يفترض بنا معرفتها».
وفقًا لـ The Black Vault هذه الفيديوهات سُربت بصورة غير ملائمة عبر موظف في البنتاغون كان قد تقدم بطلب لمشاركتها مع بضعة وكالات حكومية لفائدة قاعدة بيانات لمركبات جوية مجهولة كان يزعم أنه يُجمعها.
حصل هذا الشخص على موافقة بمشاركتها لفائدة الحكومة الأمريكية فقط، ولم تسرب قيادة البحرية هذه اللقطات للعلن أبدًا.
ما الذي حاولت القيادة البحرية منعه بالتحديد؟
كتبت النيويورك تايمز على سبيل المثال عن حادثة وقعت في العام 2004: «ظهرت الأجسام الغريبة فجأةً على ارتفاع 80 ألف قدم، اندفعت نحو البحر ثم توقفت وحلقت على ارتفاع 20 ألف قدم، ثم اختفت بعدها عن نطاق الرادار أو قد تكون عادت من حيث أتت».
لكي نكون واضحين، لا أحد يقول بأن لهذه المركبات الغامضة أي علاقة بالمخلوقات الفضائية الزائرة لكوكبنا، بل إننا نعجز ببساطة عن تشخيصها أو تفسيرها بمعرفتنا الحالية في مجال الطيران. وهذا النوع من الحوادث يبدو أنه يتكرر أكثر مما كنا نتصور.
روابط ذات صلة :
بين قوانين الفيزياء و الكائنات الفضائية ، ماذا لو كانت الطاقة المظلمة ليست الا كائنات فضائية ؟
إذا رأيت أحد الفضائيين فهل ستعرف ما هو
ترجمة: رياض شهاب
تدقيق: محمد قباني