إنفلونزا الخنازير هو الاسم الشعبي للإنفلونزا التي تسببها سلالة جديدة نسبيًا من فيروس الإنفلونزا A وكانت مسؤولة عن وباء الإنفلونزا في 2009-2010, الفيروس المعروف رسميًا باسم فيروس الإنفلونزا (A/H1N1pdm09 ).
وباء إنفلونزا الخنازير:
تم التعرف على الفيروس لأول مرة في المكسيك في أبريل 2009 وكان يعرف أيضًا باسم الإنفلونزا المكسيكية, وأصبح معروفًا باسم إنفلونزا الخنازير لأن الفيروس يشبه بشكل وثيق فيروسات الإنفلونزا المعروفة التي تسبب المرض للخنازير، وقد انتشر بسرعة من بلد إلى آخر لأنه كان نوعًا جديدًا من فيروس الإنفلونزا وحيث أن قلة من الناس هم في مأمن منه.
ثبت أن الوباء خفيف نسبيًا وليس خطيرًا كما كان متوقعًا، وكما هو الحال في بلدان أخرى, كانت معظم الحالات المبلغ عنها في المملكة المتحدة خفيفة.
ومع ذلك، عدد قليل من الحالات أدى إلى إصابات خطيرة وموت, وكانت هذه الحالات في الغالب عند كبار السن جدًا والصغار جدًا والنساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية موجودة سابقًا مثل السرطان الذي يسبب ضعفًا في أنظمة المناعة لديهم.
في 10 أغسطس 2010 أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO رسميًا أنه وباء.
الإنفلونزا الموسمية :
يدور الفيروس جميع أنحاء العالم وهو واحد من ثلاثة فيروسات إنفلونزا موسمية, والفيروسات الأخرى هي فيروس إنفلونزا B وفيروس الإنفلونزا (A/H3N21).
أعراض الإنفلونزا التي يسببها فيروس H1N1pdm09 مماثلة لتلك التي من أنواع آخرى وتشمل ما يلي:
1- حمى مفاجئة -درجة حرارة 38 سيلسيوس أو أعلى.
2- تعب.
3- وجع في العضلات أو ألم في المفاصل.
4- صداع.
5- سيلان أو انسداد أنفي.
معظم الناس يتعافون خلال أسبوع حتى دون علاج خاص.
ومع ذلك, بعض الناس يكونون أكثر عرضة للمضاعفات لذلك ينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية.
لقاح الإنفلونزا الموسمية لـ 2015-2016 يتضمن حماية ضد ثلاثة أنواع من فيروسات الإنفلونزا بما في ذلك H1N1pdm09 .
إذا كنت سليمًا وبصحة جيدة, فأنت عادة لا تحتاج لزيارة الطبيب إذا كانت لديك أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.
بينما ينبغي عليك رؤية طبيبك إذا كانت لديك أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا وإن كنت معرضًا بشكل كبير لمضاعفات الإنفلونزا الموسمية, وهذا يتضمن:
1- الأطفال دون سن الثانية.
2- أي شخص فوق سن ال65.
3- النساء الحوامل.
4- الأطفال والبالغين الذين يعانون من حالات صحية كامنة (خاصة أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة).
5- الأطفال أو البالغين الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
التلقيح:
يعطى لقاح الإنفلونزا الموسمية على شكل حقنة سنوية لـ:
1- البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا ومعرضين للإصابة بالإنفلونزا (يتضمن ذلك كل شخص فوق ال65).
2- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى سنتين والذين هم عرضة للإنفلونزا.
ويقدم لقاح الإنفلونزا على شكل رذاذ أنفي سنوي لـ:
1- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى 18 سنة ومعرضين لخطر الإنفلونزا.
2- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاثة وأربعة سنوات.
3- جميع الأطفال في سنوات الدراسة الأولى والثانية.
كيف يتم علاج إنفلونزا الخنازير؟
أفضل علاج هو الراحة في المنزل, والدفء, وشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف.
كما يمكنك أن تأخذ البارسيتامول أو الأيبوبروفين لخفض درجة الحرارة العالية وتسكين الآلام.
إذا كان هناك حاجة لعلاج أضافي أو مضاعفات متطورة, فالأدوية متاحة لعلاج الإنفلونزا التي يسببها فيروس H1N1pdm09 وتتضمن:
- الأدوية المضادة للفيروسات, الأوسيلتاميفير (تاميفلو) وزاناميفير (ريلينزا) يساعد في تخفيف الأعراض وتقليل حدوث مضاعفات خطيرة.
- المضادات الحيوية -لمكافحة الالتهابات البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي- والتي قد تحدث نتيجة مضاعفات الإنفلونزا.
منع انتشار الإنفلونزا :
ينتشر فيروس الـH1N1pdm09 تمامًا بنفس الطريقة الشائعة لفيروسات الإنفلونزا والرشح وغيرها.
يتواجد الفيروس في الملايين من القطرات الصغيرة التي تخرج من الأنف والفم عندما يعطس أو يسعل شخص ما.
هذه القطرات تنتشر عادة إلى حوالي المتر (3 أقدام ), وتبقى معلقة في الهواء لفترة من الوقت, ولكن بعد ذلك تهبط على سطح ما، حيث يمكن للفيروس أن يستمر على قيد الحياة لمدة 24 ساعة.
يمكن لأي شخص يقوم بلمس هذه السطوح نشر الفيروس عن طريق لمس أي شيء آخر. ينتقل الفيروس أيضًا من قبل الأشخاص المصابين الذين يقومون بالسعال أو العطس في أيديهم ثم لمس الأشخاص أو الأشياء الأخرى قبل غسل أيديهم.
عناصر الحياة اليومية في المنزل أو في الأماكن العامة قد تكون مكانًا مناسبًا للفيروس وتشمل كلًا من مقابض الأبواب, وأجهزة التحكم عن بعد, والقضبان اليدوية, والنقود الورقية ولوحة المفاتيح في الحاسوب .
يصاب الناس عادة بالعدوى عن طريق التقاط الفيروس من احتكاك أيديهم بالأجسام الملوثة بالفيروس ثم وضعها على الفم أو الأنف, ومن الممكن أن نتنفس الفيروس إذا كان معلقا بالرذاذ المحمول جوًا.
النظافة الجيدة , مثل غسل اليدين وتنظيفها هو السبيل الأكثر فعالية لإبطاء انتشار الفيروس, وتقديم الأدوية المضادة للفيروسات وحقن الفيروسات الموسمية أيضًا للأشخاص المعرضين للخطر.