أن تعرف عن نفسك كـ «كوير» أنك لا تتوافق مع معايير المغايرة الجنسية ولا معايير المثلية الجنسية، ويُستخدم مصطلح كوير للتعبير عن الميول الجنسية، ويمكن استخدامه أيضًا للتعبير عن اللا ثنائية الجندرية.
قد يرى الكويري نفسه ضمن الثنائية الجندرية أو خارجها -غير الثنائية الجندرية- أو متقلبًا بين الاثنين فيعبر عن نفسه أنه مرن ومتغير الهوية الجندرية، وقد يمر الكويري بمراحل حيرة وتساؤل عن هويته الجندرية من وقت لآخر.
يعد الجندر كوير من أكثر الهويات شيوعًا تحت مظلة هويات العبور الجندري، فحسب استطلاع قامت به مجلة غلاد فإن 1٪ من إجمالي السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 يعرفون عن أنفسهم كجندر كوير فهم يرون الجندر طيفًا وليس قطبين متناقضين مذكر ومؤنث.
تُقسم جندريتنا إلى نوعين، هويتنا الجندرية وهي كيف يُعرف الشخص عن نفسه كذكر أو أنثى أو غيرهما، وأيضًا التعبير الجندري وهو كيفية تعبيرك عن نفسك بالتصرفات التي تنطوي تحت الذكورة والأنوثة.
على الرغم من أننا تعلمنا أن كون الشخص ذكرًا أو أنثى أمران منفصلان تمامًا، فإن كلتا الهويتين الجندريتين والتعابير الجندرية أيضًا تتوزع على طيف متدرج، فالجندرية ليست أبيض وأسود.
يمكن للبعض التعريف عن أنفسهم بكل ثقة على أنهم ذكور أو إناث وقد يعدون أنفسهم في منزلة متوسطة بين المجموعتين، وبالمثل يعبّر الأشخاص عن جندريتهم بصفات ذكورة أو أنوثة أو كليهما أو تحديد مكان ما في الوسط أو التبديل بين الاثنين من وقت لآخر.
يعبّر الكويريون عن ذواتهم بعدّة طرق، فليس بالضرورة أن يبدو الكويري أنثويًا أوأن يعطي تعابير أنثوية أو ذكرية لنفسه ليعرف عن نفسه بأنه كويري.
ما الفرق بين اللا ثنائية الجندرية والكويرية الجندرية؟
قد يتقاطع كلا التعبيرين مع بعضهما، وهناك جدل دائر حول تعريف كلٍ منهما، ولنبسط الأمر فإن غير ثنائي الجندر يميل إلى عدم التعريف عن نفسه ضمن ثنائية ذكر/أنثى، أما الكوير جندر فيصف جندره بأنه مرن.
ولوقت طويل كان مصطلح جندر كوير يصف كل من لا يوافق جندره الأعراف المجتمعية.
لمصطلح كوير بعض الجذور السياسية، وبما أن الجندرية الكويرية هي جزء من الكويرية لذلك قد يكون للمصطلح دلالة سياسية لا تنطبق بالضرورة على اللا ثنائية الجندرية، ومن الضروري معرفة أن الأمر متروك لكل شخص ليعرف عن نفسه بما يناسبه من مصطلحات.
هل هناك هويات أخرى مختلفة تنطوي تحت مصطلح جندركوير ؟
نعم، هناك العديد من الهويات المختلفة التي تقع تحت مظلة مصطلح الجندر كوير، يتضمن بعضها:
- اللا جندرية.
- ثنائية الجندر.
- الشمولية الجندرية.
- الأندروجينية.
- الجندر المرن.
- نصف الجندر.
العابرون للحيادية الجندرية
قد يصف كويري الجندر نفسه فقط بهذا المصطلح، أو قد يستخدم مصطلحًا آخر معه، على سبيل المثال، قد يُعرف الشخص نفسه امرأةً عابرةً كويرية الجندر أو شخصًا ثنائي الجندر أندروجيني كويري الجندر، يمكن أيضًا للعابرين جندريًا أن يعرفوا أنفسهم تحت مظلة كويري الجندر.
قد يختار بعض كويريي الجندر أن يخضعوا لتحولات اجتماعية أو قانونية أو طبية تتوافق مع هويتهم مثل القيام بعمليات جراحية أو تغيير أسمائهم أو أخذ علاجات هرمونية تعويضية.
ما الضمائر التي يستخدمها كويري الجندر؟
يستطيع كويري الجندر استخدام العديد من الضمائر المختلفة لوصف ذواتهم (هي أو هو)، وقد يميل البعض لاستخدام ضمائر أكثر حيادية كالضمير (هم)، لقد تعلمنا أن الضمير هم لا يستخدم مع المفرد لكن القضية ليست كذلك لكويريي الجندر، وبعض الناس قاموا باختراع ضمائر جديدة لوصف ذواتهم، وأفضل حل عندما تحتار في استخدام الضمير المناسب لمخاطبة شخصٍ هو سؤاله عن ذلك.
ما عليك فعله لدعم كويري الجندر؟
وفق تقرير نشره المركز الوطني للمساواة لحقوق العابرين وتمكين قوى المثليين والمثليات عام 2008 فإن كويري الجندر يعانون من تمييز مضاعف أكثر من نظرائهم من العابرين جندريًا.
فقد أفاد التقرير أن نحو 32٪ من كويريي الجندر قد عانوا من تحيز وعنف جسدي، مقارنةً بـ 25٪ من باقي المستجيبين للإحصائية، وأشارت أيضًا إلى أن نحو 36٪ منهم قد أوقفت رعايته الطبية مقارنةً بـ 28٪ من نظرائهم.
هناك عدّة أشياء يمكنك فعلها لإظهار دعمك لكويريي الجندر، على سبيل المثال يمكنك التوقف عن استخدام المصطلحات التمييزية للجندر كخطوة أولى.
لا تفترض هوية الأفراد استنادًا إلى توقعات مسبقة أو مظاهر خارجية، والفاصل هنا هو السؤال، اسأل دائمًا، وبادر بالتعريف عن نفسك باستخدام الضمائر التي ترغب أن يناديك بها الآخرون.
قد تتغير تلك الضمائر مع الوقت لذا تقبل ذلك.
لا تتعدى بأسئلة شخصية عن أجساد الكويريين جندريًا أو الحالة الطبية أو العمليات التي خضعوا لها ما لم تأخذ إذنًا للسؤال عنها.
اعلم أننا قد نخطئ لذا لاتستحِ من الاعتذار إن قمت بأي تصرف قد يجعل أي كويري جندري يشعر بعدم ارتياح، فالهدف الأساسي هو جعل أكثر نسبة معقولة من الناس متقبلين للموضوع لخلق بيئة متقبلة للجندر كوير.
اقرأ أيضًا:
ما الفرق بين الجنس والجندر، الهوية والتعبير؟
سبع عشرة حقيقة لا تعرفها عن ازدواجية الميول الجنسية
ترجمة: محمد علي شيخ عثمان
تدقيق: سمية المهدي
