ماهي الأدلة التجريبية؟

الأدلة التجريبية هي المعلومات المكتسبة عن طريق الملاحظة أو الاختبار. حيث يقوم العلماء بتسجيل وتحليل هذه البيانات. وتعتبر هذه العملية جزء أساسي من المنهج العلمي.

المنهج العلمي

يبدأ العلماء المنهج العلمي بمرحلة تشكيل الأسئلة، أو الفرضيات، ومن ثم اكتساب المعرفة من خلال الملاحظات والتجارب وذلك لتأييد أو دحض نظرية معينة، والمقصود بالتجريبية: أنها قائمة على أساس الملاحظة أو الخبرة وفقًا لقاموس (ميريام وبستر – Merriam-Webster).

البحوث التجريبية هي عملية العثور على أدلة تجريبية، أما البيانات التجريبية فهي المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال عملية البحث.

قبل تجميع أي جزء من البيانات التجريبية، يصمم العلماء أساليب البحث الخاصة بهم بعناية وذلك لضمان دقة وجودة وسلامة البيانات، وإذا كان هناك خلل في الطريقة التي يتم بها جمع البيانات التجريبية لن يعتبر البحث صحيحًا.

غالبًا ما ينطوي المنهج العلمي على تجارب المختبر التي تتكرر مرارًا وتكرارًا، لنحصل من خلال هذه التجارب على بيانات كمية في شكل أرقام وإحصاءات. ومع ذلك، لا تعتبر هذه العملية الوحيدة المستخدمة في جمع المعلومات لدعم أو دحض نظرية ما.

أنواع البحوث التجريبية

أفادت جايمي تانر، أستاذة البيولوجيا في كلية مارلبورو بفيرمونت: تتضمن الأدلة التجريبية قياسات أو بيانات جُمعت من خلال الملاحظة المباشرة أو التجريب. وهناك طريقتان للبحث تستخدمان لجمع القياسات والبيانات التجريبية: نوعية وكمية.

البحوث النوعية: غالبًا ما تستخدم في العلوم الاجتماعية، وتدرس الأسباب وراء السلوك البشري (وفقًا لجامعة أوكلاهوما). وتتضمن البيانات التي يمكن العثور عليها باستخدام الحواس البشرية. وغالبًا ما يُجري هذا النوع من البحوث في بداية التجربة.

يتضمن البحث الكمي الأساليب التي تستخدم لجمع البيانات العددية وتحليلها باستخدام الأساليب الإحصائية (وفقًا لجامعة تكنولوجيا المعلومات في كوبنهاغن). البيانات العددية الكمية يمكن أن تكون أي بيانات تستخدم القياسات، بما في ذلك الكتلة والأبعاد أو الحجم ( وفقًا لجامعة ميدوسترن في تكساس). وكثيرًا ما يستخدم هذا النوع من البحوث في نهاية التجربة لتنقيح واختبار البحوث السابقة.

تحديد الأدلة التجريبية

قد يكون من الصعب أحيانًا تحديد الأدلة التجريبية في تجربة باحث آخر. ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن للمرء البحث عنها عند تحديد ما إذا كانت الأدلة تجريبية، على سبيل المثال:

  •  هل يمكن إعادة التجربة واختبارها؟
  •  هل للتجربة بيان يوضح الطريقة والأدوات والضوابط المستخدمة؟
  •  هل هناك تعريف للمجموعة أو للظواهر قيد الدراسة؟

الانحياز

الهدف من العلم هو الحصول على بيانات تجريبية تم جمعها من خلال الملاحظة والخبرة والتجريب وذلك دون تحيز. قوة أي بحث علمي تعتمد على القدرة على جمع وتحليل البيانات التجريبية بالطريقة الأكثر حيادية وإحكامًا. وذلك لكونهم بشر ومعرضون للخطأ.

غالبًا ما يتم جمع البيانات التجريبية من قبل العديد من العلماء الذين يكررون التجارب بشكل مستقل. وهذا يحمي أيضًا العلماء الذين انحرفوا عن المعايير البحثية المنصوص عليها دون وعي، أو في حالات نادرة بوعي، والتي يمكن أن تؤدي لتحريف النتائج.

كما أن تسجيل البيانات التجريبية يعد أمرًا حاسمًا في المنهج العلمي، حيث لا يمكن للعلم التقدم إلا إذا تم تبادل البيانات وتحليلها. وعملية استعراض الأقران للبيانات التجريبية أمر ضروري لتجنب الأخطاء العلمية.

القانون التجريبي مقابل القانون العلمي

غالبًا ما تكون القوانين التجريبية والقوانين العلمية نفس الشيء. صرح بيتر كوبينجر، أستاذ مشارك في علم الأحياء والهندسة الطبية الحيوية بمعهد روز هولمان للتكنولوجيا، لمجلة (لايف سينس – live science) أن

الأدلة التجريبية، المتناقلة والمنطقية

لا ينبغي الخلط بين الأدلة التجريبية والمتناقلة والمنطقية. وهي أنواع منفصلة من الأدلة التي يمكن استخدامها في محاولة لإثبات أو دحض فكرة أو ادعاء.

تستخدم الأدلة المنطقية لإثبات أو دحض فكرة باستخدام المنطق. ويمكن استخدام المنطق الاستدلالي للوصول إلى استنتاج لتقديم أدلة منطقية. على سبيل المثال:

تتكون الأدلة المتناقلة أو القصصية من التجارب التي مر بها شخص ما طُلب منه إثبات أو دحض نقطة. على سبيل المثال، روى الكثير من الناس قصصًا عن اختطافهم من قبل كائنات فضائية وذلك لإثبات وجود الكائنات الفضائية. وغالبًا، لا يمكن إثبات أو دحض تلك الأدلة المتناقلة.


  • ترجمة: عمرو الجابري
  • تدقيق: رؤى درخباني
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر