يصيب سرطان البروستاتا نحو 20 في المائة من الرجال.
وربما يكون أوسع انتشارًا من ذلك، لكن بعض الرجال لا يعرفون أبدًا إصابتهم به ويموتون لأسباب أخرى قبل أن يصبح هذا السرطان، الذي يتطوّر ببطء، مشكلة.
ويُعَد سرطان البروستاتا، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال الأمريكيين، بعد سرطان الجلد.
وهو ثاني سبب رئيسي للوفاة بالسرطان بين الرجال، بعد سرطان الرئة.
وحدهم الرجال يملكون غدة البروستاتا، والتي تقع أسفل المثانة، أمام المستقيم.
وتساوي في حجمها حجم ثمرة جوز تقريبًا.
وتنمو البروستاتا منذ الولادة حتى البلوغ.
لكنها تستمر في النمو لدى بعض الرجال.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تضخمها، وهي حالة غير سرطانية تُسمَى «فرط التنسج البروستاتي الحميد – (Benign Prostatic Hyperplasia (BPH».
وفي بعد الحالات، تصبح بعض الخلايا في البروستاتا سرطانية وتستمر في التضاعف.
لا يعرف العلماء ما الذي يسبب سرطان البروستاتا، الذي يُعرَف رسميًّا باسم سرطان غدة البروستاتا (أدينوكارسينوما).
لكن تشمل عوامل خطر الإصابة به: التدخين، التقدّم في العمر وتاريخ الإصابة به في العائلة.
وتشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كبيرة من اللحم الأحمر يلعب أيضًا دورًا في الإصابة بهذا المرض.
كما أن الرجال السود أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من غيرهم.
لا يتفق الخبراء حول ما إذا كان يجب على كل الرجال الخضوع لفحص دوري للكشف عن سرطان البروستاتا أم لا.
ويشمل أحد هذه الفحوصات وضع الطبيب لإصبع مغطى بقفاز في المستقيم لاستشعار أي نتوءات أو بقاع صلبة في البروستاتا.
ويبحث اختبار دم يسمى «مستضد البروستاتا النوعي – Prostate-Specific Antigen» عن علامات للمرض في الدم.
وتذكر جمعية السرطان الأمريكية أن: «هذه الاختبارات ليست مثالية. ويمكن أن تؤدي نتائج الفحص غير المؤكدة أو الخاطئة إلى ارتباك وقلق».
وأشارت الجمعية، كذلك، إلى أن المريض يخضع أحيانًا للجراحة أو العلاج الإشعاعي، حتى مع عدم تأكد الطبيب من السرعة التي قد ينتشر بها السرطان.
وجدير بالذكر أن السرطان ينمو ببطء، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
وفي الواقع، تشير عمليات التشريح إلى أن نسبة تصل إلى 90 في المائة من الرجال الذين يزيد عمرهم عن 80 عامًا يعانون من سرطان البروستاتا، وأغلبهم يجهلون تماما إصابتهم به ويموتون بسبب شيء آخر.
ووفقًا لعيادة مايو (Mayo Clinic): «إذا كان عمرك يزيد عن 70 عامًا، فيمكنك اختيار الإدارة التوقعية للمرض (تُعرَف أيضًا باسم الانتظار الاحترازي) في حال كان ينمو سرطان البروستاتا لديك ببطء».
لكن الدراسات تشير إلى أن التشخيص المبكر والدقيق للبروستاتا يمكن أن يحسّن من احتمالات النجاة.
وتذكر جمعية السرطان الأمريكية أن قرار الخضوع للاختبار يجب أن يرجع للمريض والطبيب بعد إجراء مناقشة حول السرطان ومخاطره.
ويجب إجراء هذه المناقشة عند بلوغ سن الخمسين في حالة الرجال المعرضين لخطر متوسط، وفي سن الخامسة والأربعين في حالة الرجال المعرضين لخطر مرتفع للإصابة بسرطان البروستاتا (الرجال الأمريكيين من أصل إفريقي والرجال الذين أصيب والدهم أو أحد إخوتهم أو أبنائهم بسرطان البروستاتا قبل بلوغ الخامسة والستين من العمر)، وفي سن الأربعين في حالة الرجال الذين تحتوي عائلاتهم على حالات متعددة من الإصابة بسرطان البروستاتا في سن مبكرة.
- ترجمة: أميرة علي عبد الصادق
- تدقيق: المهدي الماكي
- تحرير: جورج موسى
- المصدر