ألم الذراع هو شعور بالانزعاج أو الألم في أي منطقة من الذراع، كالمعصم والمرفق والكتف. لألم الذراع أسباب مختلفة، أكثرها شيوعًا الإصابات وكثرة استخدام الذراع، وقد يبدأ الألم فجأة ثم يختفي، أو قد يبدأ خفيفًا ويزداد تدريجيًا.
تختلف أعراض ألم الذراع باختلاف المسبب، وتتضمن:
- احمرار.
- تيبس في الذراع.
- تورم أو انتفاخ.
- تورم العقد اللمفاوية تحت الإبط.
أسباب ألم الذراع:
لألم الذراع أسباب بعضها بسيط وبعضها الآخر خطير، نذكر منها:
انضغاط الأعصاب:
يحدث عند تعرض العصب لضغط شديد من الأنسجة المجاورة له، كالعظام أو العضلات أو الغضاريف أو الأوتار، ومن أعراضه:
- إحساس بالوخز.
- خدر وتنميل في الذراع.
- ألم حاد.
- ضعف في عضلات الذراع.
الالتواءات:
سببها تمدد أو تمزق في أوتار الذراع، وهي من الإصابات الشائعة. يمكن التعافي من التواء بسيط في المنزل، لكن الالتواءات الشديدة تتطلب علاجًا جراحيًا. ومن أعراضها الشائعة التورم وظهور الكدمات في مكان الإصابة وصعوبة في حركة المفصل وعدم استقراره.
التهاب الأوتار:
وهي حالة يلتهب فيها وتر الكتف أو المعصم أو المرفق، وقد يكون الالتهاب خفيفًا أو شديدًا. ومن أعراضه الأخرى: تورّم خفيف وليونة وألم عميق مستمر.
إصابة الكفة المدورة:
يصاب بها الأشخاص الذين تتطلب أعمالهم رفع الذراع وتحريكه فوق مستوى الرأس، مثل عمال الطلاء ولاعبي كرة السلة، ويصاحب ذلك ألم عميق مستمر في الكتف وضعف في الذراع.
الكسور العظمية:
تسبب الكسور العظمية ألمًا حادًا شديدًا في الذراع، ويمكن أحيانًا سماع صوت انكسار العظم، وترافق الكسور الأعراض التالية:
- تورم في المنطقة المصابة.
- كدمات.
- ألم شديد.
- تشوه واضح في المنطقة المصابة.
- عدم القدرة على تدوير الكف.
التهاب المفاصل الروماتويدي:
وهو اضطراب مزمن أسبابه التهابية، يؤثر أساسًا في المفاصل، وترافقه الأعراض التالية:
- ليونة المفصل وحرارته.
- تورم المفاصل.
- تيبس وتصلب في المفاصل.
- وهن عام.
خناق الصدر (الذبحة الصدرية):
هو ألم صدري يحدث بسبب نقص تغذية القلب بالأكسجين، قد يسبب ألمًا في الذراع والكتف، إضافةً إلى ألم ضاغط في الصدر والعنق والظهر. تُعَد الذبحة الصدرية مؤشرًا هامًا على وجود مشكلة قلبية، ومن أعراضها الأخرى:
- ألم صدري.
- غثيان.
- ضيق في التنفس.
- دوار.
النوبة القلبية:
تحدث عندما لا يصل الدم إلى القلب بدرجة كافية، بسبب وجود انسداد يعوق جريان الدم، ما يؤدي إلى قطع إمدادات الأكسجين عن القلب، وموت أجزاء من عضلة القلب، ما لم يعد إمداد الأكسجين إلى القلب سريعًا. من أعراض النوبة القلبية:
- ألم في أحد الذراعين أو كليهما.
- ضيق في التنفس.
- ألم في القسم العلوي من الجسم.
- غثيان.
- تعرق بارد.
- ألم صدري.
- دوار.
يجب الاتصال بالإسعاف فورًا عند الاشتباه في الإصابة بنوبة قلبية.
التشخيص:
يحتاج الطبيب إلى تحديد سبب الألم ليتمكن من علاجه، لذلك يجري فحصًا جسديًا للمريض ويسأله عن تاريخه المرضي، وعن نشاطاته وإصاباته المُحتملة والأعراض التي يشعر بها، وبناءً على هذه الأعراض يقرر إجراء أحد الفحوصات التالية:
- يطلب الطبيب من المريض رفع ذراعيه أو تحريكها حركةً بسيطة، ليحدد مجال حركة الذراع، ما يساعد على معرفة مكان الإصابة المحتملة أو الألم وأسبابها.
- فحوصات دموية للكشف عن بعض الحالات التي قد تسبب ألمًا في الذراع، مثل مرض السكري، وبعض الأمراض التي تسبب التهاب المفاصل.
- صور الأشعة السينية للمساعدة على تشخيص الكسور والشروخ العظمية.
- يطلب الطبيب فحوصات لتقييم عمل القلب وتدفق الدم فيه عند الاشتباه بوجود مشكلة قلبية تسبب ألمًا في الذراع.
- صور الأمواج فوق الصوتية للكشف عن مشاكل المفاصل والأربطة والأوتار.
- تصوير الرنين المغناطيسي أو تصوير طبقي محوري للحصول على صور تفصيلية للأنسجة الرخوة والعظام، للكشف عن أي مشاكل أخرى.
متى يُعَد ألم الذراع حالةً طارئة؟
إن أغلب حالات ألم الذراع غير خطيرة ويمكن علاجها في المنزل، لكن يجب الاتصال بالإسعاف عند الشك في نوبة قلبية أو أي حالة قلبية قد تسبب ألمًا في الذراع. من الأعراض الأخرى للنوبة القلبية:
- ألم صدري أو شعور ضاغط في الصدر.
- ألم في الظهر أو العنق، أو القسم العلوي من الجسم.
- دوار.
- خفة الرأس.
- غثيان.
- ضيق في التنفس.
تجب زيارة أقرب مركز طبي عند الشك في كسر عظمي في الذراع، تترافق الكسور العظمية مع الأعراض التالية:
- ألم حاد شديد.
- تشوه ظاهري ملحوظ في الذراع أو المعصم، مثل بروز نتوء عظمي.
- عدم القدرة على تحريك الذراع أو اليد أو الأصابع.
العلاج:
يختلف علاج ألم الذراع باختلاف سبب الألم وشدته، توجد عدة أشكال للعلاج نذكر منها:
- المسكنات: يصفها الطبيب عند وجود ألم شديد وحاد.
- مضادات الالتهاب: تُوصف لعلاج الألم الناتج عن الالتهاب، وتعالج مضادات الالتهاب مثل الستيرويدات القشرية الالتهاب والألم المرافق له، وتتوفر هذه الأدوية في شكل أقراص بالفم أو حقن عضلية أو وريدية.
- العلاج الطبيعي: يلجأ الأطباء إليه عندما تؤدي الإصابة أو الألم الناجم عنها إلى صعوبة في تحريك الذراع.
- الجراحة: قد تكون ضرورية في الحالات الشديدة، مثل تمزق الأربطة والكسور العظمية.
العلاجات المنزلية:
يمكن اللجوء إلى عدد من العلاجات المنزلية، مثل:
- الراحة: أحيانًا يكون كل ما يحتاج إليه الجسم ليتعافى هو الراحة، يجب إراحة المنطقة المصابة وتجنب الحركة والتمارين الشاقة.
- الثلج: يخفف وضع الثلج على مكان الإصابة التورم والالتهاب بدرجة كبيرة. ضع كيسًا من الثلج ملفوفًا بمنشفة على موضع الألم مدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم مع فارق زمني لا يقل عن ساعتين.
- المسكنات المتاحة دون وصفة طبية: يمكن تناول الأسبرين أو الإيبوبروفين لتسكين الألم في حالات الألم البسيط، مع الحرص على عدم استخدام هذه الأدوية مدةً طويلة.
- الأربطة الضاغطة: يمكن تخفيف التورم عبر تضميد المنطقة المصابة بضماد مرن أو رباط داعم، إذ يحد من حركة المفصل، ما يسرع عملية الشفاء.
رفع الذراع: يساعد إبقاء الذراع في وضعية مرتفعة على تخفيف التورم والألم.
لو أحسست بزيادة في ألم ذراعك بعد تجربة أحد هذه العلاجات، عليك بإيقاف العلاج فورًا واستشارة الطبيب.
الوقاية من ألم الذراع:
يمكن تجنب ألم الذراع وإصاباته باتباع ما يلي:
- الإحماء بانتظام، خاصةً قبل بدء التمارين الرياضية.
- ممارسة التمارين الرياضية ممارسةً صحيحة تلافيًا لحدوث إصابات.
- استخدام أدوات الوقاية في أثناء ممارسة الرياضة.
- المحافظة على اللياقة البدنية.
- الحذر عند رفع أوزان ثقيلة.
يجب عليك استشارة الطبيب عند الشعور بألم مستمر في الذراع يمنعك من ممارسة حياتك اليومية طبيعيًا، ليحدد سبب الألم ويقدم لك العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا:
نتوءات العظام أو التنبت العظمي.. كل ما تحتاج إلى معرفته
ترجمة: أنس بيرام بك داغستاني
تدقيق: وئام سليمان
مراجعة: أكرم محيي الدين