ربما لا يكون الكون الذي نعيش فيه وحيدًا هناك، في الحقيقة قد يكون هذا الكون واحدًا من أكوان لا نهائية، رغم خيالية الفكرة والسذاجة التي قد يجري تناولها بها، إلّا أن هناك بعض من الفيزياء تمتد خلفها، هذا ما خلصت إليه العديد من النظريات الفيزيائية كلٌ على حدة، وماذا أيضًا؟
بعض المختصين يرجّحون أن احتمالية وجود الأكوان المتعددة أعلى من احتمالية عدم وجودها.
خمس نظريات ترجح وجود أكوان أخرى.
الأكوان لانهائية
لم يجزم العلماء حتّى الآن بخصوص شكل الزمكان، إلّا أنهم يرجحون أن يكون مسطّحًا يمتد بلا نهاية.
هذا يعني أنه سيبدأ بتكرار ذاته عند نقطة معيّنة، ذلك أنّ هناك عددًا محددًا من التشكلات التي تستطيع الجسيمات أن تتموضع بها داخل الزمكان، ولو استطعت أن تلقى نظرة بعيدة بما فيه الكفاية ربما تجد نظيرك، أو لنقل عددًا لا حصر له من النظراء.
بعضهم يشبهونك تمامًا ويفعلون ما تفعله والبعض الآخر يعيشون حياة مختلفة، ذلك أن الكون الذي نستطيع ملاحظته هو ما وصل إلينا من الضوء خلال 13.7 مليار سنة ضوئية (عمر كوننا).
أمّا وراء هذه المسافة فمن المحتمل أن يكون الزمكان قد امتدّ مشكلًا أكوانًا أخرى.
الأكوان المتوازية
نشأت فكرة الأكوان المتوازية من نظرية الأوتار، ويقوم أساس النظرية على احتمالية وجود أبعاد أخرى غير التي نعرفها، ويعتقد بعض العلماء أنّ هذه الأكوان ليست متوازية بالضرورة أو خارج ما نستطيع إدراكه، بل هناك إمكانية قائمة لاصطدامها ذات يوم مكرّرة حدث انفجار عظيم يعيد تشكيل الكون مرةً تلو الأخرى.
الأكوان الفقاعية
بناء على نظرية تمدد الكون التي تفترض أن الكون أخذ بالتوسع سريعاً وعلى شكل فقاعة منذ حدوث الانفجار الأعظم، فإن بعض الأماكن في الفضاء توقفت عن التمدد مشكّلةً فقاعات كونية معزولة، مثل كوننا الذي أتيحت له الفرصة ليشكل نجومه ومجرّاته، هذا يعني أن من المرجح وجود فقاعات أخرى تحتوى على ظروف مشابهة لظروفنا أو مختلفة أدت إلى تشكيل حياة مختلفة بقوانين مختلفة.
الأكوان البنات
أساسها هو نظرية الفيزياء الكمية التي تُعني بدراسة الجسيمات متناهية الصغر، وتنظر إلى الكون بعين الاحتمالات لا بعين النتائج المحددة، وتقترح الرياضيات التي تقوم عليها هذه النظرية أن جميع النتائج المحتملة هي نتائج حادثة في أكوان مختلفة ومنفصلة، وفي كلّ كون هنالك نسخة منك تشهد حدوث واحدة من هذه الاحتمالات.
الأكوان الرياضية
برز جدل بين العلماء حول ما إذا كانت الرياضيات هي مجرّد أداة لفهم الكون أم أن الرياضيات بحدّ ذاتها هي الحقيقة الجوهرية وأن إدراكنا للكون هو مجرد تصورات غير مثالية عن حقيقته الرياضية البحتة، وإذا كان هذا هو الحال فلن تكون هذه البنية الرياضية التي تحكم الكون هي خيارنا الوحيد، بل ستكون جميع البُنى الرياضية المحتملة متواجدة بصفتها أكوانًا منفصلة.
- تحرير: أميمة الدريدي
- المصدر