ما هو مساعد الإنزيم كيو 10؟
مساعد الإنزيم كيو 10 (CoQ10) هو أحد العناصر الغذائية التي تنشأ طبيعيًا في الجسم، ونجده أيضًا في العديد من الأطعمة، وهو أحد مضادات الأكسدة ويحمي الخلايا من التلف، إضافةً لدوره المهم في عملية التمثيل الغذائي أو الاستقلاب .
لم يُستعمل مساعد الإنزيم كيو 10؟
يؤدي مساعد الإنزيم كيو 10 دورًا رئيسيًا في الجسم، ولمعظم الأشخاص الأصحاء في أجسامهم ما يكفي من هذا المركب طبيعيًا، لكن هناك بعض الأدلة على كونه مفيدًا عند إضافة المزيد منه على هيئة مكملات عند التقدم بالعمر وبعض الحالات الطبية المؤدية إلى انخفاض مستوياته، ولكن في هذه الحالات، ليس مؤكّدًا أن إضافته ستكون ذات تأثير.
يُستخدم مساعد الإنزيم كيو 10 لعلاج العديد من الحالات، وهناك دليل على أن مكملات هذا المركب قد تخفض ضغط الدم بقدر طفيف، ويستخدم أيضًا لعلاج قصور القلب وأمراضه الأخرى، ما قد يساعد في تحسين بعض الأعراض وتقليل مخاطر القلب المستقبلية عند دمجه مع الأدوية العادية، لكن الأدلة متضاربة.
مع أن الأمر ما زال مثيرًا للجدل، فإن بعض الأدلة تشير إلى أن مساعد الإنزيم كيو 10 قد يساعد في منع أو علاج آلام العضلات ومشاكل الكبد، والآثار النّاجمة عن تناول أدوية الكوليستيرول من نوع الستاتينات، وأظهرت بعض الدراسات الأولية أن مساعد الإنزيم كيو 10 قد يبطئ تطور مرض ألزهايمر دون أن يوقفه، لكن ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير.
دُرس تأثير مساعد الإنزيم كيو10 أيضًا بصفته علاجًا للصداع النصفي، مع أنه قد يستغرق عدة أشهر ليعمل، ودُرس تأثيره أيضًا في حالة انخفاض عدد الحيوانات المنوية والسرطان وفيروس نقص المناعة البشرية، وضمور العضلات، ومرض باركنسون، وأمراض اللثة، والعديد من الحالات الأخرى، مع ذلك لم يجد البحث أي فوائد قاطعة، ومع أن هذا المركب يباع أحيانا بصفته مكملًا للطاقة، لكن لا دليل على تعزيزه الطاقة عند الأشخاص العاديين.
ما المقدار الذي يجب أخذه؟
لا توجد جرعة مثالية ثابتة لأخذ مركب مساعد الإنزيم كيو 10، وقد استُعملت في الدراسات جرعات بين 50 ملغ إلى 1200 ملغ، وقد تقسم إلى عدة جرعات طول اليوم، والجرعة النموذجية هي من 100 إلى 200 ملغ في اليوم.
يجب اتباع التعليمات المدونة على الزجاجة، والحصول على نصيحة الطبيب أو أخصائي التغذية، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن العلامات التجارية المختلفة قد تحوي مكونات وفوائد مختلفة.
هل يمكن الحصول عليه من الأطعمة؟
إن كميات مساعد الإنزيم كيو 10 التي مصدرها الأطعمة قليلة جدًا مقارنة بتلك التي نحصل عليها من المكملات الغذائية، ومن بين مصادر هذا المكمل في الأطعمة: أسماك المياه الباردة مثل التونة والسلمون والماكريل والسردين، وكذلك الزيوت النباتية واللحوم.
ما مخاطر تناول مكملات مساعد الإنزيم كيو 10؟
يبدو أن الآثار الجانبية نادرة وخفيفة أيضًا، تشمل الإسهال والغثيان والحموضة المعوية، مع ذلك يجب أن يحذر المصابون بأمراض مزمنة مثل قصور القلب أو مشاكل الكلى والكبد والسكري من استخدام هذا المكمل، لأنه قد يخفض مستويات السكر وضغط الدم.
التفاعلات مع الأدوية الأخرى
يجب على المرضى الذين يتناولون أدوية سيولة الدم وأدوية الغدة الدرقية، وكذلك الخاضعين للعلاج الكيميائي، مراجعة أطبائهم قبل استخدام المكملات.
نظرًا لعدم وجود دليل على سلامته، لا يوصى باستخدام مكملات مساعد الإنزيم كيو 10 للأطفال أو الحوامل أو المرضعات.
اقرأ أيضًا:
ما الذي يجعلنا بشرًا ويميزنا عن أقرب أسلافنا؟ الإجابة في الحمض النووي!
مفاجأة! خلايا الدم الحمراء تؤدي دورًا مهمًا في جهازنا المناعي
ترجمة: طارق محمد
تدقيق: سمية بن لكحل