كيف يؤثر استئصال الرحم على حياة المرأة الجنسية؟ كم يجب عليها الانتظار حتى تعود لممارسة الجنس مرة أخرى؟ كيف تتعامل مع بعض الأمور كالجفاف المهبلي؟
قد يأخذ الأمر بعض الوقت حتى تعود السيدة لوضعها الصحي الطبيعي بعد العملية، وكذلك النفسي، فاستئصال الرحم له تأثير عاطفي كبير على المرأة وقد يؤثر على مشاعرها حيال الجنس ككل، وقد تعاني من بعض المشاكل التي تحتاج لاستشارة أخصائي.
كم يجب الانتظار حتى تعود السيدة لممارسة الجنس مرة أخرى بعد العملية؟
يُنصح باجتناب الجنس لمدة 4-6 أسابيع بعد العملية، هذه المدة ستعطي الفرصة للندوب للشفاء وللنزف والإفرازات المهبلية للتوقف، وفي حال لم تشعر السيدة أنها مستعدة للعودة لممارسة حياتها جنسية بعد مرور ستة أسابيع فهذا أمر طبيعي وغير مقلق وهو أمر يختلف من سيدة لأخرى.
يوجد أنواع مختلفة لعمليات استئصال الرحم وبالتالي هذا سيؤثر على طريقة تنفيذها والأعضاء التي يتم إزالتها، ففي استئصال الرحم الكلي يتم إزالة الرحم وعنق الرحم، وفي الجزئي يتم إزالة الرحم مع الاحتفاظ بالعنق، وفي بعض العمليات يتم إزالة المبيضين وقناتي فالوب أيضًا.
وذلك يختلف بحسب السبب وبحسب ظروف وحالة المريضة، في حال إزالة المبيضين لدى سيدة لم تصل بعد لسنّ انقطاع الطمث، قد يصف الأطباء مُعيضات هرمونية لها.
فيما يخص النزف بعد الجماع بعد الاستئصال فأي سيدة تتعرض لنزف بعد الجماع يجب أن تستشير الطبيب المختص لمعرفة السبب، وهذا ينطبق أيضًا على من تم استئصال رحمها.
قد تشعر السيدة بعد استئصال الرحم بأنها أقل أنوثة أو أقل جاذبية، وقد تشتكي بعض السيدات من إحساسٍ بالفقد أو الحزن، بكل الأحوال هذه المشاعر يجب أن تكون عابرة، قد يساعد في تجاوز هذه المشاعر التركيز على التعافي كتناول طعام صحي والقيام ببعض التمارين الرياضية (بحسب إرشادات الطبيب)، ومن المفيد التحدث مع الشريك أو الأصدقاء أو مع سيدات أخريات خضعن لنفس العملية.
قد تفقد السيدة الاهتمام بالجنس بعد العملية إلا أن ذلك يجب أن يزول مع التعافي، قد تسوء هذه المشكلة تبعًا لظروف عدة كالاكتئاب، الأعراض المرافقة لسن انقطاع الطمث، مشاكل في العلاقة مع الشريك، والتوتر أو الضغط النفسي.
بكل الأحوال من المفترض أن يكون ذلك مؤقتًا وفي حال استمرت المعاناة من الاكتئاب أو أعراض سن انقطاع الطمث، عندها يجب استشارة الطبيب.
الجفاف المهبلي والإحساس بالنشوة
استئصال الرحم لا يعني عدم الإحساس بالنشوة الجنسية، فالبظر والشفران لا تزال موجودة وهي حساسة جدًا، أما بالنسبة لعنق الرحم فمن غير المعروف بالضبط تأثيره على النشوة.
يقول بعض الخبراء أنّ إزالته لها تأثير سلبي وآخرون ينفون ذلك، بكل الأحوال عند مراجعة الحالات التي أجريت لهن عملية استئصال كلي والحالات التي أجريت لهن عملية استئصال جزئي لدى سيدات لم يصلن لسن انقطاع الطمث، لوحظ أنّ النمطين يُبدِيان نتائج متشابهة من حيث الوظيفة الجنسية.
وفي دراسة لمقارنة طرق مختلفة لعمليات استئصال الرحم، لاحظت بعض السيدات انخفاض الإحساس الجنسي وهذا يتضمن انخفاض الإحساس أثناء الإيلاج والإحساس بالجفاف المهبلي وأيضًا الإحساس بنشوة أقل حدة، وفي حال كانت السيدة تشعر بانقباضات في الرحم أثناء النشوة قبل الاستئصال، فهذا الإحساس سيزول بعده.
بينما يعالج الجفاف المهبلي الملاحظ بعد الاستئصال بالمزلقات أو الزيوت الجنسية التي تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية، وبالنسبة للإحساس فالطبيب سيطلب من المريضة القيام ببعض التمارين الرياضية للحوض (تمارين كيجل) هذه التمارين ستساعد على تقوية عضلات المهبل وبالتالي تحسين الإحساس الجنسي.
ترجمة: دانيا الدخيل
تدقيق: جعفر الجزيري
تحرير: كنان مرعي
المصدر