ما هو الهولوغرام؟
التصوير التجسيمي هو تقنية تصويرية تُسجل الضوء المُنبعث من جسم ما، ومن ثمْ تعرضه بطريقة تظهر الأبعاد الثلاثة للجسم.
لقد تم صُنع أنواع متنوعة من الهولوغرام على مر السنين بما فيها الهولوغرامات الإرسالية، التي تسمح للضوء بالسطوع من خلالها وتسمح للصور أن تُعرض من الجانب؛ وهولوغرامات قوس قزحية، التي تُستخدم لأغراض أمنية، فيما يتعلق ببطاقات الإئتمان ورُخص القيادة، على سبيل المثال.
كيف يعمل التصوير التجسيمي (الهولوغرافي)؟
كي تصنع هولوغرامًا، تحتاج إلى شيء أو (شخص) تود تسجيله؛ وشعاع ضوء يُسلط على الشيء (الهدف) ووسط التسجيل مع المواد المناسبة اللازمة للمساعدة في توضيح الصورة؛ ووسط شفاف كي يُمكّن أشعة الضوء من أن تتقاطع.
ينقسم شعاع الليزر إلى شعاعين متطابقين ويُعاد توجهيه بواسطة استخدام المرايا. أحدهما، شعاع التنوير أو الشعاع الخاص بالشيء أو الجسم، يتم توجيهه إلى الشيء. بعض الضوء يتم انعكاسه من الشيء على وسط التسجيل.
الشعاع الثاني، معروف باسم الشعاع المرجعي، يتم توجيهه على وسط التسجيل. بهذه الطريقة، فإنه لا يتعارض مع أي تصوير ينبعث من الشعاع الخاص بالشيء، وينسق معه لإنتاج صورة أكثر دقة في موقع الهولوغرام.
يتقاطع الشعاعان ويتداخلان مع بعضهما البعض. صورة أو نمط التداخل هو ما يتم طباعته على وسط التسجيل لإنتاج صورة إفتراضية كي تراها أعيننا.
وسط التسجيل، حيث تتجمع الأضواء، يمكن تركيبه من مواد متنوعة. الفيلم الفوتوغرافي هو واحد من أكثر المواد المستخدمة شيوعًا في إنتاج الهولوغرام، مع قدر مُضاف من حبّات الضوء الإرتكاسية. يؤدي هذا إلى إنتاج دقة أعلى لتبيان الشعاعين، جاعلًا الصورة أكثر واقعية بكثير من استخدام مواد هاليد الفضة المستخدمة منذ عام 1960.
تاريخ التصوير التجسيمي (الهولوغرافي)
لقد بدأ تطوير تقنية الهولوغرام في عام 1962، عندما طوّر تقنية الليزر التي سجلت أشياء ثلاثية الأبعاد كل من يوري دينسيوك، في الإتحاد السوفيتي، وإيميت ليث وجوريس أوباتنيكس في جامعة ميشيغان. تم استخدام مُستحلب هاليد الفضة الفوتوغرافي لوسط التسجيل، لكن أتاحت أساليب جديدة (منها قلب الإرسال مع معامل الإنكسار للهولوغرامات) أن تتحسن مع مرور الوقت.
مستقبل الهولوغرام
لا تزال الهولوغرامات ساكنة إلى الآن. جارٍ تطوير تكنولوجيا تصوير تجسيمية جديدة والتي تقوم بإسقاط صور ثلاثية الأبعاد من موقع آخر في الزمن الحقيقي. الصور ساكنة أيضًا، لكن يتم تجديدها كل ثانيتين، منتجةً بقعة مكثفة تشبه تأثير الحركة. يأمل الباحثون في تطوير التكنولوجيا خلال السنوات القليلة القادمة لتحقيق دقة تبيان أعلى وتدفق صورة أسرع.
ترجمة: نهى سليمان
تدقيق: علاء داود
المصدر