الأعراض:
طبقاً لمنظمة Healthline تظهر المنطقة حول الجلد الْمُلْتَهِبُ باللون الأحمر بالإضافة إلى تورمٍ قد تشعر بأنه طري ودافئ عند لمسه.
علاوةً على ذلك، قد يتواجد خراج مملوء بالصديد يتشكل بالقرب من مركز العدوى.
الأعراض الأكثر شدة مثل : حمى، قشعريرة، عرق، تعب، خمول، تقرحات، دوار أو آلام في العضلات. قد تعني هذه الأعراض أن عدوى التهاب النسيج الخلوي تنتشر أو تصبح أكثر خطورة.
ويجب على أي شخص لديه تلك الأعراض استشارة طبيب على الفور، حيث أن العدوى يمكن أن تنتشر بسرعة في جميع أنحاء الجسم.
التهاب النسيج الخلوي غير المُعالج قد يتسبب في تلف العقد الليمفاوية، ويصيب مجرى الدم، ويمكن أن يهدد الحياة.
الأسباب والتشخيص:
التهاب النسيج الخلوي هو عدوى شائعة يمكن أن تؤثر على أي شخص.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD)، هناك ما يقدر بنحو 14.5 مليون حالة من التهاب النسيج الخلوي في الولايات المتحدة كل عام.
ووفقا لجولي ماهير، أستاذ مساعد في التمريض بكلية كارثدج في ولاية ويسكنسن.
يعاني البالغون عادةً من التهاب النسيج الخلوي في أسفل الساقين، لكنه ليس مقتصرًا فقط على تلك المنطقة فقد يحدث في أي مكانٍ حدث به قطع بالجلد .
تحدث عدوى التهاب النسيج الخلوي بسبب بعض الأنواع من البكتيريا، وأشهرها شيوعاً هي بكتيريا السلاسل العنقودية Streptococcus ، بكتيريا المكورات العنقودية Staphylococcus ، بكتيريا Staphylococcus aureus التي يصعب علاجها.
تعد تلك الأنواع من البكتيريا واحدة من بين العديد من الكائنات الحية التي تعيش على جلدنا ولا تمثل مشكلة أبدًا لدى معظم الأفراد الأصحاء.
ولكن إذا دخلت البكتيريا الجسم من خلال فتحة في الجلد، مثل خدش أو قرحة، فهناك احتمال حدوث العدوى.
وفقا لمركز مايو كلينك الطبي، الأشخاص الذين يعانون من إصابات أخرى في الجلد مثل الأكزيما، والأشخاص الذين لديهم التهاب النسيج الخلوي في الماضي هم أكثر عرضةً للعدوى.
كما أن التهاب النسيج الخلوي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يميلون إلى الإصابة بالكثير من الجروح – وهم الأطفال، والرياضيون، وأفراد عسكريون، وأولئك الذين يستخدمون الأدوية الوريدية.
كما أن البدانة قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي بسبب انخفاض الدورة الدموية.
عادةً، يمكن للأطباء تشخيص التهاب النسيج الخلوي بسرعة فقط بالنظر إلى الأعراض الظاهرية، حيث يقوم الطبيب بتقييم بعض الأمور مثل مقدار التورم ومدى الاحمرار على المنطقة المصابة وإذا كان هُناك أي غدد أو عقد ليمفاوية متورمة.
وقد يأخذون عينات دم أو جلد لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
العلاج:
غالبًا ما يعالج التهاب النسيج الخلوي بالمضادات الحيوية عن طريق الفم، مع استمرار أخذ الجرعة عادةً من سبعة إلى 14 يومًا.
قد تتطلب الحالات الأكثر خطورةً الإقامة في المشفى و أخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
من المهم الحفاظ على المنطقة المصابة نظيفة ومغطاة، والحفاظ عليها مرتفعة للمساعدة على تقليل التورم.
تتعافى معظم حالات التهاب النسيج الخلوي بسرعة مع هذه العلاجات ، لكن الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف قد لا يتمكنون من مقاومة العدوى.
وفقا لمركز Cedars-Sinai الطبي، إذا تم تجاهل الأمر دون علاج، يمكن أن ينتشر التهاب النسيج الخلوي بسرعة في جميع أنحاء الجسم.
ويمكن أن يؤدي التهاب النسيج الخلوي غير المعالج إلى مضاعفات تشمل تلف الأنسجة الشامل وموت الأنسجة (الغرغرينا)، بالإضافة إلى إصابة العظام والجهاز اللمفاوي والقلب والجهاز العصبي.
وبمجرد وصول العدوى إلى مجرى الدم قد تتكون عدوى أكثر خطورة وهي عدوى الدم،حيث يمكن أن تنتقل عدوى التهاب النسيج الخلوي إلى جميع أنحاء الجسم.
وهي حالة طبية طارئة تهدد الحياة، لأنه حتى مع العلاج السريع، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحيةٍ دائمةٍ أو الموت.
تدابير وفائية:
النظافة الجيدة هي واحدةٌ من أفضل الطرق للحد من فرص الإصابة بالتهاب الخلايا.
كل ما تحتاجه هو الصابون والماء الدافئ لتقليل عدد البكتيريا التي تعيش على الجلد.
بشكل عام، تساعد النظافة الجيدة للبشرة على ترطيب البشرة وبالتالي الحد من التشققات أو الفتحات الموجودة في الجلد والتي قد تنتج عن الجفاف. إن التأكد من أن جسمك رطب بشكل جيد يمكن أن يقلل أيضًا من فرص الإصابة بالتهاب الخلايا.
وإذا حدث أي جرح، اغسل الجرح في أسرع وقت ممكن بالصابون والماء الدافئ، قبل تطبيق مرهم واقي ( مثل الفازلين أو أكوافهور، أو مضاد حيوي موضعي مثل بوليسبورين أو نيوسبورين)، توفر أيضاً الضمادات طبقةً إضافيةً من الحماية من البكتيريا ويجب تغييرها يوميًا.
وإذا كان هناك حالة صحية مزمنة، مثل مرض السكري، فمن الضروري الاستمرار في العلاج للمساعدة في منع حدوث التهاب النسيج الخلوي أو تكرار حدوثه ومنع حدوث المزيد من التعقيدات.
- ترجمة: عُمر حسنين.
- تدقيق: م. قيس شعبية.
- المصدر