قد يصبح الجنس مزعجًا دون الواقي الجنسي ذي الحجم الملائم. فإذا كان أكبر من اللازم أو أصغر قد ينزلق أو ينشق؛ فيترتب على ذلك الحمل أو انتقال الأمراض الجنسية. إضافة إلى تأثر قدرة مستخدمه على بلوغ النشوة الجنسية. ولهذه الأسباب، من المهم تحديد مقاس الواقي الجنسي الملائم لضمان تجربة جنسية آمنة ممتعة.
تختلف مقاسات الواقي الجنسي من شركة مُنتجة لأخرى. فما تصنفه شركة على أنه «متوسط» قد يكون «كبيرًا» وفقًا لمقاييس شركة أخرى. تسهل عملية البحث عن الواقي الجنسي الملائم بمجرد تحديد القياسات الفعلية للقضيب.
كيفية قياس حجم القضيب:
من الضروري قياس حجم القضيب لاستخدامه مرجعًا عند البحث عن الواقي الجنسي المناسب. ومن أجل تجنب شراء مقاس أصغر مما هو عليه حقًا ولضمان الحصول على قياسات أكثر دقة؛ يُنصح بقياس القضيب وهو منتصب عبر قياس كلٍ من الطول والعرض (القطر) والمحيط (المسافة حول القضيب) مرتين؛ للتحقق من الحصول على القياسات الصحيحة، ويمكن استخدام مسطرة أو شريط قياس لذلك.
كيفية قياس الطول:
عبر وضع المسطرة أو شريط القياس أسفل القضيب المنتصب، يُضغط أي منهما أقرب ما يمكن تجاه عظم العانة؛ وذلك لأن الدهون قد تخفي الطول الحقيقي للقضيب، ثم يُقاس القضيب بداية من قاعدته وحتى مقدمته.
كيفية قياس المحيط:
عبر استخدام حبل رفيع أو شريط قياس مرن، يُلف أي منهما برفق حول أكثر أجزاء القضيب سمكًا، ثم توضع علامة على نقطتي التقاء الحبل، وتقاس المسافة بين النقطتين بعد إزالة الحبل وفرده. وإذا كان شريط قياس مرن فيمكن معرفة القياس فور التفاف الشريط حول القضيب، وبعد ذلك وضع علامة عليه أو تحديده حتى لا يُنسى.
كيفية قياس العرض:
يمكن استنتاج العرض بالطريقة نفسها التي تُحسب بها مسألة رياضية عبر اللجوء إلى محيط الدائرة لتحديد قطرها. ويمكن تطبيق ذلك هنا عبر قسمة المحيط على 3.14 ليكون الناتج هو عرض القضيب.
على الرغم من تقارب الطول أو تماثله لكل حجم مطروح في الأسواق من ماركات الواقيات الجنسية المختلفة، فقد تختلف الأطوال في تقدير العرض والمحيط؛ لذلك من المهم الانتباه إليها عند البحث عن الواقي الجنسي الملائم لتجنب الشعور بالانزعاج في أثناء الجنس. فالواقي الجنسي المُفتقر إلى المسافة الكافية في عرضه قد يكون ضيقًا على طرف القضيب ما يزيد من احتمالية انشقاقه. أما الواقي الجنسي الواسع قد ينزلق بسهولة فيصبح دون فائدة.
والآن بعد أن عرفنا كيفية قياس القضيب وأهمية اختيار مقاس الواقي الجنسي الأكثر ملاءمة بناء على القياسات، سنتناول كيفية ارتدائه.
اختيار مقاس الواقي الجنسي الملائم ليس ذا أهمية حقيقية إذا لم يصح ارتداؤه، فقد ينشق أو ينزلق، ما يفقده وظيفته في منع الحمل أو انتقال الأمراض الجنسية. وفيما يلي تعليمات ارتداء الواقي الجنسي بطريقة صحيحة:
ينبغي تفقد تاريخ صلاحية الواقي الجنسي على الغلاف قبل وضعه؛ وذلك لأن الواقي الجنسي منتهي الصلاحية يصبح أقل فاعلية وأكثر عرضة للانشقاق أو القطع وذلك لأنه يصبح أقل تماسكًا ومرونة.
يُنصح بفحص الواقي الجنسي للبحث عن أي شقوق أو ثغرات أو أجزاء أصبحت متهالكة نتيجة وضعه في الحقيبة مع مستلزمات أخرى، أو في محفظة تعرضت للثني أو الجلوس فوقها.
يجب فتح غلاف الواقي الجنسي بحرص وتجنب استخدام الأسنان في ذلك، فقد يعرضه ذلك للتلف.
لارتداء الواقي الجنسي، يوضع أولًا على حافة القضيب المنتصب، ثم يُضغط على مقدمته بأطراف الأصابع لتفريغ أي هواء غير مرغوب به. ويُفرد باتجاه قاعدة القضيب بعد التأكد من أن الواقي الجنسي ليس مقلوبًا، وإنما على وجهه الصحيح. يمكن استخدام القليل من المزلق المائي إذا لم يكن الواقي الجنسي مزلقًا بالفعل. ولكن ينبغي تجنب استخدام المزلقات الزيتية لأنها قد تُضعفه وتجعله أكثر عرضة للانشقاق.
بعد القذف، تُمسك قاعدة الواقي الجنسي لتجنب انزلاقه في أثناء سحبه من حول القضيب. ثم يُربط بها عقدة ويُلف الواقي الجنسي في مناديل ثم يُلقى في سلة المهملات.
هل تعد المادة المصنوع منها الواقي الجنسي عاملًا مهمًا عند اختيار الواقي الجنسي الملائم؟
كما تأتي الواقيات في أحجام مختلفة، فهي أيضًا تصنع من مواد مختلفة، غالبًا المطاط (اللاتكس). ولكن، ما زالت بعض الماركات تتيح الواقيات الجنسي المصنوعة من مواد بديلة للذين يتحسسون من المطاط، أو من يبحثون عن بعض التنوع. وتُصنع تلك البدائل من المواد الآتية:
متعدد اليوريثان أو بولي يوريثان؛ وهو نوع من البلاستيك والبديل الأوسع شهرة للواقيات الجنسية المطاطية.
متعدد الإيزوبرين أو بولي إيزوبرين؛ وهو أقرب المواد للمطاط، ولكن دون المواد الكيميائية المسببة للحساسية. ورغم أنه أكثر سمكًا من متعدد اليوريثان فإن ملمسه ناعم ولا يمنح نفس إحساس المطاط. وتميل الواقيات الجنسية المصنوعة من تلك المادة إلى التمدد أكثر من الواقيات الجنسية المصنوعة من مادة متعدد اليوريثان.
جلد الخراف؛ وهو من أقدم المواد المستخدمة في تصنيع الواقيات الجنسية. ويؤخذ تحديدًا من القولون الصاعد؛ وهو غشاء يوجد داخل أمعاء الخروف؛ يوصف بأنه نحيف مرن قابل تمامًا لعملية التحلل البيولوجي، إضافة إلى القدرة الجيدة على توصيل الحرارة. ولكن على النقيض من أنواع الواقيات الجنسية الأخرى؛ لا يمكن للواقيات الجنسية المصنوعة من جلد الخراف الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
ولكن ماذا عن الواقيات الداخلية (التي توضع داخل الفرج)؟
تمنح الواقيات الداخلية نفس مستوى الحماية الذي تتيحه الواقيات الخارجية. وهي مصنوعة من المطاط الاصطناعي ومسبقة التشحيم بمزلق قائم على السيليكون. وعلى العكس من الواقيات الخارجية التي تأتي بمجموعة واسعة مختلفة المقاسات، صُممت الواقيات الداخلية بمقاس واحد ليلائم معظم القنوات المهبلية.
علينا تجنب استخدام الواقيات الداخلية والخارجية معًا؛ فالكثير من الاحتكاك قد يتسبب في انشقاق أحدهما أو كليهما، وربما يلتصقان ببعضهما وينزلقان. قد يكون اختيار الواقي الجنسي الملائم مهمة صعبة موترة، ولكنها ضرورية لضمان الجنس الآمن المريح الممتع.
اقرأ أيضًا:
السلطات الصحية في أمريكا: توقفوا عن فعل هذا الأمر بالواقيات الذكرية!
ما هو الواقي الجنسي الأنثوي؟ وما مدى فعاليته؟
ترجمة: سامية الشرقاوي
تدقيق: نور عباس
مراجعة: عون حدّاد