ما هي الزلازل أو الهزة الأرضية ؟ هناك إجابتان رئيسيتان على هذا السؤال، وهما: نتيجة اصطدام الصفائح التكتونية وانفجار البراكين، وبسبب الموجات المفاجئة المترافقة مع اختبار الأسلحة النووية، وانفجارات أخرى من صنع الإنسان. كي يتم تصنيف الموجة المفاجئة على أنها زلزال ، يجب أن تكون طبيعية المنشأ.
الزلازل الناتجة عن الصفائح التكتونية
تفسر نظرية الصفائح التكتونية كيفية تكون طبقة القشرة في الكرة الأرضية من عدة صفائح، التي تمثل مساحات واسعة من القشرة تطفو فوق طبقة الغطاء، وبما أن هذه الصفائح لها حرية الحركة ببطء، فبإمكانها إما الانجراف نحو بعضها، أو الابتعاد عن بعضها، أو الانزلاق عبر بعضها بعضًا. تحدث العديد من الزلازل عندما تصطدم الصفائح ببعضها، أو تنزلق مخترقةً بعضها، وتُطبَّق نظرية الارتداد المرن على هذا النوع من الزلازل.
يسبق حدوث الزلازل الكبرى -أحيانًا- فترةً من النشاط المتغير، يتمثل بهزات صغيرة متكررة؛ نتيجةً لبدء الصخور بالحركة، يسمى بسوابق الهزة الأرضية، أو فترة من الهزات الأقل تكرارًا، إذ تلتصق كتلة صخرتين مؤقتًا وتلتحمان معًا، ويمكن أن تحدث تحركات أخرى بعد الهزة الأرضية الرئيسية، تُدعى (توابع الهزة الأرضية)، التي تحدث نتيجةً لاستقرار الكتلتين الصخريتين في وضعهما الجديد. تُسبب توابع الهزة الأرضية مشكلةً بالنسبة لخدمات الإنقاذ؛ لأنها يمكن أن تدمر المباني التي تضررت بفعل الزلزال الرئيسي.
الزلازل الناتجة عن البراكين
الزلازل البركانية أقل شيوعًا بكثير من الزلازل الناتجة عن حركة الصفائح التكتونية. يتسبب بها الثوران المتفجر للبركان، وتبلغ مساحة المناطق المتأثرة بالانفجارات البركانية المرافقة للزلازل من (16) إلى (32) كم حول مركزه.
تُنتِج البراكين الأكثر شدةً الحممَ الحمضية، وهي تبرد -الحمم الحمضية- بسرعة كبيرة، وتتوقف حركتها عندما تتعرض للهواء، فتسد فوهة البركان وتمنع تسرب الضغط، والطريقة الوحيدة لفتح فوهة البركان المغلقة هي فعليًا بانفجار الضغط المتجمع، دافعًا إياها نحو الخارج.
انفجار البركان سيكون باتجاه النقطة الأضعف منه -ليس بالضرورة أن يندفع نحو الأعلى دائمًا- ويمكن أن يسبب تجمع مستويات عالية من الضغط حدوث زلازل قوية جدًا، إضافةً للموجات المُفاجِئة التي قد تُسبب أيضًا حدوث سلسلة من التسونامي في بعض الأحيان.
باتت الآن الأجوبة واضحةً عن سؤال “كيف تحدث الزلازل؟”، وينبغي أن يبقى في الحسبان أن الإنسان تسبب بحدوث موجات مفاجئة؛ نتيجةً للانفجارات الضخمة، لكنها لا تُعد زلازل؛ كونها مُفتعَلة.
لقد كُتبت العديد من المقالات حول الزلازل حتى اليوم، وإليكَ هنا مقالًا عن أكبر زلزال، مرفقًا بالصور، ولمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكنك زيارة موقع (U.S. Geological Survey Website)
أو موقع ناسا لمراقبة الأرض
هناك أيضًا حلقات تتعلق بالصفائح التكتونية، يمكنك مشاهدتها على الرابط
ترجمة: نور المصطفى
تدقيق: أسماء العجوري
اقرأ أيضًا:
للمرة الأولى ناسا ترصد هزات الزلازل في المريخ
كيف يمكن للذكاء الصناعي أن يحل مشكلة الزلازل المميتة