شرعَ علماءٌ من جامعة أبردين-اسكتلندا والأكاديمية الصينية للعلوم في دراسةٍ هي الأشمل من نوعها لتحديد أي من مكوّنات الغذاء –الدهون أو النشويّات أو البروتين– يسبب زيادةَ الوزن في الفئران.
ولأنّ الطعام يتكون من الدهون والبروتين والنشويّات فإنّه من الصعب أن تحددَ بدقّة أي مكوّن من مكونات الغذاء المثالي يسبّب زيادة الوزن.
جزءٌ من المشكلة أنّه من الصعب إجراء دراسات على البشر والتحكم فيما يأكلونه لفترات طويلة بما يكفي لتحديد أهم العوامل، ولكنَّ الدراسات على الحيوانات التي تشبهنا يمكن أن تساعدنا أن نمضي في الاتجاه الصحيح.
نُشرت هذه الدراسة يوم 12 يوليو في صحيفة Cell Metabolism وشملت ثلاثين نظامًا غذائيًّا مختلفًا في نسب الدهون والنشويّات (السكر) والبروتين.
أطعَموا الفئران هذه الأنظمة الغذائية لمدة ثلاثة أشهر، وهو ما يعادل تسعَ سنينٍ عند البشر.
أُجريَ إجمالي أكثر من مئة ألف قياس للتغيرات في وزن الجسم وقيست نسبة الدهون باستخدام جهازٍ مُصغَّرٍ للتصوير بالرنين المغناطيسي.
يقول بروفيسور جون سبيكمان، المسؤول عن هذه الدراسة: «نتائجُ هذه الدراسات الضخمة قاطعة ولا شكّ فيها، الشيء الوحيد الذي جعل الفئران تزداد في الوزن هو أكل المزيد من الدهون، أما النّشويات التي كانت تمثل ما تصل نسبته إلى 30% من السعرات وكانت تأتي من السكر لم يكن لها تأثير.
إنّ المزج بين الدهون والسكريات لم يكن له تأثير أكبر من تأثير الدهون بمفردها، لا يوجد دليل على أنّ نسبة البروتين القليلة (أقل من 5% ) تحفّز الشهية، ما يشير إلى أنه لايوجد أيّ تأثير للبروتين».
القيودُ الواضحة لهذه الدراسة أنها مبنيّة على الفئران وليس البشر، ولكن الفئران لديها الكثير من التشابهات مع البشر في الفيزيولوجيا والأيض، ونحن لن نقوم أبدًا بإجراء هذه الدراسات والتي يتمُّ فيها التحكُّم في الأنظمة الغذائيّة للبشر بنفس الطريقة لفترات طويلة، ولذلك فإنّ الدليل الذي تقدمه هو دليلٌ جيّدٌ لما هي التأثيرات المُحتملة للأنظمة الغذائية المختلفة على البشر.
- ترجمة: مينا أبانوب.
- تدقيق: ماجدة زيدان.
- تحرير: سهى يازجي.
- المصدر