كيف أعرف أن لدي عظمًا مكسورًا؟
قد تحدث كسور العظام بعد التعرض لحادث ما مثل السقوط، أو بعد ضربة بشيء ما، والعلامات الثلاث الأكثر شيوعًا التي تدل على أن العظم مكسور:
- الألم
- التورم
- وجود تشوه
ولكن من الصعب أحياناً التأكد أن لديك عظمًا مكسورًا إذا كان العظم بموضعه الطبيعي، على أي حال إذا كان عظمك مكسورًا.
- فعند حدوث الإصابة قد تسمع صريرًا أو طقًا، وقد تشعر به.
- قد تلاحظ وجود تورم أو كدمة أو هشاشة حول منطقة الإصابة.
- قد تشعر بالألم عند الضغط على منطقة الإصابة أو لمسها أو محاولة تحريكها.
- قد يبدو الجزء المصاب مشوهًا في الإصابات الحادة، فقد يخترق العظم المكسور الجلد.
- قد تشعر بالدوخة أو الدوار أو الإعياء نتيجة لصدمة الكسر.
قد لا تشعر بالألم ولا تلاحظ أن لديك عظمًا مكسورًا إذا كان الكسر بسيطًا أو كان مجرد تصدع خفيف.
إذا شعرت بأن لديك عظمًا مكسورًا احصل على مساعدة طبية بأسرع وقت ممكن، وإذا شعرت بأن إصبعك مكسور اذهب إلى الطوارئ فورًا.
اذهب إلى أقرب وحدة إسعافية إذا كانت رجلك أو ذراعك مكسورة، واتصل بالإسعاف إذا كانت الإصابة حادة ومن الصعب الوصول إلى الإسعاف.
يجب أن يُربط العظم المكسور ويُثبت في مكانه جيدًا بوساطة جبيرة، وذلك لكي يُشفى ويلتئم في المكان الصحيح، فإذا لم تحصل على الرعاية العلاجية الصحيحة قد تتطور لديك إصابات إنتانية خطيرة أو تشوه دائم، وقد تصاب بمشكلات مفصلية طويلة الأمد.
إذا شعرت بأن عظمك مكسور، تجنب شرب أو تناول أي شيء، لأنك ستُخدّر تخديرًا عامًا لكي يستطيع الأطباء إعادة العظم إلى مكانه وينبغي أن يكون المرضى المتقدمون في السن أو الذين يعانون هشاشة العظام حذرين لأن عظامهم قد تكسر بسهولة.
من المستحيل معرفة أن عظم المريض مكسور من دون إجراء صورة بالأشعة السينية، فهناك طبقات من الجلد والعضلات والدهون تفصل بين عين المسعف والعظم المكسور.
بعض الأشخاص يظنون أنهم يستطيعون معرفة الكسر، عن طريق معرفة هل يستطيع المريض استخدام العظم أم لا، مثل الرياضي الشاب الذي يظن أن رجله غير مكسورة لأنه يستطيع أن يمشي عليها. هذه مغالطة، فالألم قد يكون السبب الوحيد الذي يمنع المريض من استخدام قدمه أو رجله.
أحيانًا في الإصابات السيئة كليًا قد لا يكون الطرف قادرًا على تحمل الوزن أو العمل بشكل الصحيح، على أي حال قد تستطيع أن تحمل وزنًا أو حتى أن تمشي على رجلك المكسورة ولكنها قد تؤلمك بشدة.
بالتأكيد فإن أي كسر عظمي سوف يكون مؤلمًا، هذا الأمر ليس بغاية الأهمية، وإذا كنت تعرف كيف حدثت الإصابة وكانت تؤلمك بشدة، يجب أن تذهب إلى الطبيب إذا لاحظت العلامات التالية:
الكدمات:
هي تغير في لون منطقة الإصابة، يدل على وجود نزف دموي من الشعيرات الدموية، وهذا يشير إلى تأذي الأنسجة، وقد يحدث التكدم في أي نوع من الإصابات النسيجية، بما في ذلك كسور العظام، وكلما كانت رقعة الكدمة أكبر كان احتمال وجود تأذٍ عميق في المنطقة المصابة أكبر.
التورم:
تتورم العظام المكسورة عادةً، إذ تسبب الإصابة نزوح السوائل والدم إلى الأنسجة الرخوة مثل الدهون والعضلات والجلد، وجميع هذه السوائل الإضافية ستسبب تورم الأنسجة الرخوة فتصبح مشدودة وصلبة، وقد يحدث التورم بسبب العديد من الحالات الطبية ومن دون الإصابة برضوض، ولكن إذا حدث التورم بعد التعرض لرض فغالبًا هو السبب.
التشوه:
يُعد التشوه أكبر دليل على وجود كسر عظمي، فعندما نحاول أن نعيد عظمًا إلى مكانه دون أن ننجح، فغالبًا هناك عظم آخر ليس بمكانه، وإذا كان مخترقًا للجلد فمن الواضح أن العظم مكسور أو مخلوع.
فرقعة:
هل تعرف شعور السحق أو الفرقعة التي تشعر بها عندما تمشي على الحصى؟ إذا شعر المسعف بذلك تحت الجلد فقد يكون لديك عظم مكسور، ليس بالضرورة أن تشعر بهذا في جسم الإنسان، لكنك إن شعرت بذلك فالسبب هو قطع العظم المكسورة التي تحتك ببعضها.
هل يجب أن تتصل بالإسعاف؟
ليس من الضروري أن تتصل بالإسعاف من أجل عظم مكسور، وأحيانًا قد لا يذهب المريض إلى الإسعاف إذا كان لديه ألم أو كدمة أو تورم خفيف.
قد تكون زيارة عيادة خاصة أمرًا جيدًا في معظم أنواع الكسور، ولكن الطبيب سيطلب لك صورة بالأشعة السينية. إذا اختار المريض أن يذهب إلى عيادة خاصة بدلًا من قسم الطوارئ فعليه أن يتوقع أنه سيذهب إلى مركز التصوير الشعاعي من أجل إجراء صورة سينية إذا لم يستطع الطبيب إجراءها في العيادة.
الخلوع:
ليست الكسور النوع الوحيد المتعلق بإصابات جراحة تقويم العظام، فقد يكون الخلع أخطر من الكسر، ففي معظم حالات الكسور يبقى العظم المكسور في مكانه، أما الخلوع تسبب تشوهًا وتوسعًا وأحيانا تمزق الأربطة والأوتار، والخلوع ليست فقط مشوهة، لكنها أيضًا محددة للحركة، وقد تجعل المفصل غير قابلٍ للحركة كليًا.
العلاج بطريقة ميث METH وليس بطريقة رايس RICE:
سيعطيك الطبيب تعليمات محددة من أجل العلاج، لكن القاعدة الأساسية هي علاج جميع أنواع الكسور بطريقة ميث، دون استخدام طريقة رايس، وتتلخص طريقة ميث بما يلي:
- تحريك الطرف المصاب: فينبغي عليك أن تثني وتبسط كل مفصل تستطيع تحريكه في الطرف المصاب، مع أنه قد يكون هناك جزء من لن تستطيع تحريكه حتى يشفى.
- رفع اليد أو الرجل المصابة فوق مستوى القلب.
- الجر والسحب قد يكونان نافعين، على الطبيب أن يعلمك كيفية إجرائهما.
- الحرارة: تطبيق حرارة رطبة على المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم، لا تجعلها ساخنة جدًا ولا تطبقها أكثر من ساعة أو نصف ساعة.
تجنب الأدوية المضادة للالتهاب إذا كنت تعاني عظمًا مكسورًا، فأي شيء يوقف عملية الالتهاب سيوقف أيضًا شفاء الكسر، فالاستجابة المناعية هي سبب الالتهاب، لا توقفها، بل حفزها فهي ضرورية لشفاء الجرح.
الخلاصة:
إذا ذهبت إلى طبيب الطوارئ أو إلى عيادة خاصة، فسيكون عليك تطبيق جبيرة مؤقتة، ثم رؤية طبيب جراحة تقويم العظام خلال يوم أو يومين من التعرض للإصابة. سيقوم طبيب تقويم العظام بالاهتمام بالجبيرة الدائمة، وسيقرر إذا كنت بحاجة للجراحة لتقويم الكسر. أعطِ العظم المكسور الوقت الكافي للشفاء، استرح، واتبع تعليمات الطبيب.
اقرأ أيضًا:
نوع جديد من الخلايا العظمية قد يساعد على علاج هشاشة العظام
هل يسبب شرب المشروبات الغازية (الكولا) ترقق العظام؟
ترجمة: هديل بلدية
تدقيق: عبد الرحمن داده
المصادر: nhs.uk, verywellhealth