هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تبدو غريبًا في الصور الشخصية، ففي بعض الأحيان يكون السبب ببساطة –وآسف– أن هذا هو مظهرك، وإما أنك تتعمد إظهارها هكذا متبعًا (الموضة).
ولكن بغض النظر عن أي من هذه الأسباب، هناك سبب آخر علمي، وتحديدًا في علم الدماغ، كما قال (نولان فيني).. دعنا نتعرف عليه.
لقد اعتدنا أن نتعرف على أشكالنا عندما ننظر للمرآة؛ لأنها ببساطة أشكالنا التي نراها بهذه الطريقة يوميًا، ولكن عندما نقوم بتصوير أنفسنا (selfie)، فإننا ندع شيئًا غريبًا ينظر إلينا، وهي الكاميرا، حيث تنظر إلينا كشخص غريب، فبالتأكيد تختلف عن طريقة نظرنا لأنفسنا.
والآن تخيَّل معي أنك تنظر إلى شخص غريب، هذا يجعلك مرتبكًا وغير مستعد عاطفيًا لأن ترى وجهك بطريقة مختلفة.
كما أنه يمكن أن تكون المشكلة فنية في الأصل، حيث تُصمم العدسات تقنيًا لتشوّه وجوهنا مع القرب منها.
ولذلك عندما ننظر إلى صورة عائلية، أو مجموعة ما، الجميع يبدو بالطريقة التي تراها عليهم كل يوم.
أما أنت لا، فلم تكن تتوقع نفسك بهذا الشكل، وحينها تظن أنك قبيحًا في الصور.
ولكن هل أنت وحدك من يشعر بذلك؟
کلا، فالجميع يفكر بالضبط نفس الشيء، في الوقت نفسه، ولذلك عندما تقول لأختك، «تبدو رائعة، لكنني أبدو فظيعًا في الصورة»، فتخبرك هي أنك مجنون، لأنها تعتقد أنك من تبدو جيدًا (لأنها تراك هكذا دائمًا أما أنت لم تعتد أن ترى نفسك هكذا)، ثم تتابع بأنها هي الغريبة في الصورة.
ولكن في النهاية، هل هذا كله كافٍ لكي لا نقوم بالتصوير (selfie)؟ لا بالطبع.
هناك من يقولون أن السيلفي يجعل من شخصيتك شخصيةً نرجسية مغرورة، وعلى الجانب الآخر يقول الكثيرون أنها تشعرك بالراحة، ولكن طالما كنت تفعلها وتشعر بالراحة بحق، لماذا تهتم بآراء الآخرين؟
- ترجمة: فؤاد ياسر عامر
- تدقيق: رؤى درخباني
- تحرير: ناجية الأحمد
- المصدر الأول
- المصدر الثاني