هل يُعد طفلك مرنًا؟ كيف تدعم طفلك -بصفتك والدًا- مع إبراز قوته، ومساعدته على النهوض من عثراته في الأيام المقبلة؟ بأن تدعه يفشل، أحيانًا.
يقول طبيب الأطفال إدوارد جايدوس: «في أي عمر، يتهيأ البشر لامتلاك مهارات التأقلم».
« السؤال الحقيقي هو: كيف نساعد أطفالنا على تشكيل التجارب وتفسيرها؟ أهم شيء يجب علينا فعله هو إعطاء الأطفال مساحة للفشل، ومن ثم يحاولون مجددًا».
كيف يتعلم الأطفال من الفشل؟
اليوم، يشعر العديد من الأطفال بالضغط الشديد –وإن لم يكن مرئيًا- ليكونوا الأفضل، وأن يصلوا إلى القمة، ويحصلوا على أكبر عدد من الجوائز أو المنح الدراسية. في الحقيقة، لا نستطيع دائمًا الفوز بالمركز الأول في كل مرة نلعب.
«الآباء الذين يملكون توقعات عالية غير واقعية، قد يخلقون القلق والخوف لدى أطفالهم دون قصد. بدلًا من خلق بيئة يشعرون فيها بالحاجة إلى الفوز كل مرة، من الأفضل والأكثر واقعية توقع الإخفاق أحيانًا، خاصةً أننا جميعًا –في الواقع- نميل إلى التعلم من أخطائنا أكثر من نجاحنا».
مثلًا، إذا خضعت لاختبار، فإنك تميل إلى تذكر الإجابات التي أخطأت فيها وليس الإجابات الصحيحة.
دور الوالدين:
يتعلق جزء من عملية بناء المرونة بأنفسنا، نحن الآباء الذين ننتظر بحماس خارج خطوط الملعب، ونشجع صغارنا المفضلين.
راجع نفسك وانظر: هل تحاول تحقيق أي من أحلامك من خلال طفلك؟ قد يؤدي ذلك إلى خلق الكثير من الضغط والتوقعات، ما يجعل الأطفال يشعرون بالخجل أو عدم الكفاءة. بدلًا من ذلك، علينا أن نكون داعمين وأن نمنح الأطفال مساحة من الحرية.
يقول الدكتور جايدوس: «لا ينبغي أن يكون الأطفال مركز الاهتمام، بل تجب معاملتهم بوصفهم جزءًا من مجتمعهم الخاص، أي عائلتك والمقربين منك».
يقدم الدكتور جايدوس النصائح التالية للآباء:
- تحقق من صحة مخاوف طفلك أو قلقه.
- دع الأطفال يكتشفون بعض الأشياء بأنفسهم.
- شجع الأطفال على أن يكونوا في مواقف يتفاعلون فيها مع الآخرين، ويتعلمون الإشارات الاجتماعية.
افشل، تعلم، وحاول مجددًا، لا بأس بذلك كله:
عندما يُسمح للأطفال بالحصول على مجموعة متنوعة من التجارب التي يُسمح لهم فيها بالفشل والمحاولة مرة أخرى، فمن الطبيعي أن يتعلموا المزيد.
«يمكنك مساعدة الأطفال بتعليمهم أن الحياة تدور حول التعلم، وارتكاب الأخطاء، ثم العمل الجاد كيلا يرتكبوا الأخطاء ذاتها مجددًا. في رأيي، هكذا تُبنى الحكمة».
كما يُقال، من الأفضل أن تخبر أطفالك أنك تتعلم من أخطائك الخاصة. فذلك يساعدهم على الثقة بك وفهم أننا جميعًا في الرحلة معًا.
اقرأ أيضًا:
كيف تتعامل مع السلوك العدواني لطفلك ومتى تعد نوبات الغضب طبيعية؟
وفقًا للعلم، كيف توقف طفلًا عن البكاء؟
ترجمة: رؤى عريان
تدقيق: غفران التميمي
مراجعة: أكرم محيي الدين