هل سبق وأخبرت بأنك تهمس بكلمات غير مفهومة أثناء نومك، غير مدرك بأنك تفوهت بكلمة؟ أو ربما يطلق طفلك موجة من الثرثرات في وقت متأخر ليلًا، ليعود إلى نومه مجددًا.
هل تأمل بأن كلام زوجك أثناء النوم سيبقى سرًا لوقت طويل؟ اذهب واطرح سؤالًا بينما هو/هي نائمة، ولا تتفاجأ من الحصول على إجابة من كلمة واحدة، لكن احذر، فالمتكلم في نومه لا يتذكر أي شيء قاله أثناء النوم.
قد يكون كلامك أثناء النوم أمر مضحك.
ربما تثرثر بغير وعي بصحبة أشخاص غير متوقعين في منتصف الليل، أو ربما يجري أحد أفراد العائلة محادثات ليلية دون دراية منه.
لديك هنا الإجابات على الأسئلة المتعلقة بالكلام أثناء النوم، والتي ترغب بمعرفتها، من الأسباب إلى العلاج.
ما هو الكلام أثناء النوم؟
الكلام أثناء النوم، أو التكلم النومي، هو فعل التحدث خلال النوم، وهو أحد أنماط الخطل النومي «سلوك غير طبيعي يحدث خلال النوم».
إنه شائع الظهور بشكل كبير، وغالبًا لا يعتبر مشكلة طبية.
ربما تكون الثرثرة الليلية غير مؤذية، أو ربما تكون كلمات غير مهذبة.
في بعض الأحيان، يجد المستمعون محتوى هذه الثرثرة هجومي أو سوقي.
لا يتكلم المتحدثون في نومهم عادة لأكثر من 30 ثانية في النوبة الواحدة، إلا أن بعض الناس يفعلون ذلك عدة مرات في الليلة الواحدة.
ربما تكون المساجلات الليلية المتأخرة فصيحة في حالات استثنائية، أو ربما تكون مغمغمة ومن الصعب فهمها.
قد يشمل الكلام أثناء النوم أصوات بسيطة، أو خطابات طويلة.
يبدو المتحدثين أثناء النوم وكأنهم يتكلمون مع أنفسهم.
لكن في بعض الأحيان يبدون وكأنهم يجرون محادثات مع الآخرين.
ربما يهمسون أو يصرخون.
إذا كنت تشارك الغرفة مع شخص يتحدث في نومه، فربما لن تحصل على قسط كاف من النوم.
من الأشخاص الذين يتكلمون في نومهم؟
العديد من الأشخاص يتكلمون في نومهم.
نصف عدد الأطفال بين عمر الثلاث والعشر سنوات، يجرون محادثات أثناء نومهم، وعدد قليل من البالغين- حوالي 5%- يبدأ الثرثرة بعد الذهاب إلى السرير.
يمكن أن يحدث ذلك في مناسبات معينة أو كل ليلة.
أظهر استطلاع عام 2004، بأن أكثر من واحد من كل عشرة يافعين يتحدثون في نومهم، أكثر ليلة في الأسبوع الواحد.
تتكلم الفتيات والشبان أثناء نومهم بنفس المقدار.
ويعتقد الخبراء أن الكلام أثناء النوم موروث في العائلات.
ماهي أعراض الكلام أثناء النوم؟
من الصعب أن يتم إخبارك بأنك كنت تتحدث أثناء نومك.
قد يخبرك الناس بأنهم قد سمعوك تصرخ ليلًا أو أثناء أخذك لقيلولة.
أو ربما يشتكي أحدهم من أن كلامك أثناء النوم يبقيه مستيقظًا طوال الليل.
ما الذي يسبب الكلام أثناء النوم؟
قد تعتقد بأن الكلام أثناء النوم يظهر أثناء الحلم.
لايزال العلماء غير متأكدين إن كانت هذه الثرثرة مرتبطة بأحلام اليقظة الليلية.
يمكن أن يحدث الكلام في أي مرحلة من مراحل النوم.
يحدث الكلام أثناء النوم من تلقاء نفسه، وهو غالبًا غير مؤذٍ. على أية حال، في بعض الأحيان، قد يكون علامة لاضطراب نومي أكثر خطورة، أو لحالة صحية.
اضطراب سلوك نوم الريم «النوم ذو حركة العين السريعة»، و ذعر النوم، هما نمطان لاضطراب النوم، والتي تجعل بعض الأشخاص يصرخون أثناء النوم.
ذعر النوم، أو الرعب الليلي غالبًا ما يشمل على صرخات خوف، ركل، وضرب.
من الصعب إيقاظ شخص في حالة ذعر النوم.
الأطفال المصابون برعب النوم، غالبًا يتكلمون ويمشون في نومهم.
الأشخاص المصابون باضطراب سلوك نوم الريم، يصرخون، يشخرون، و يمثلون أحلامهم، غالبًا بشكل عنيف.
يمكن أن يترافق الكلام أثناء النوم مع المشي أثناء النوم، واضطرابات الأكل المتعلقة بالنوم الليلي، وهي حالة يأكل بها الشخص أثناء النوم.
أشياء أخرى يمكن أن تسبب الكلام أثناء النوم تتضمن:
- توتر عاطفي
- أدوية معينة
- الحمى
- اضطراب الصحة العقلية
- تعاطي المخدرات
كيف يعالج الكلام أثناء النوم؟
من الجيد أن ترى أخصائي نوم، إذا ظهر الكلام أثناء النوم لديك فجأة وأنت بالغ، أو إذا كان يشمل خوف شديد، صراخ، وتصرفات عنيفة.
ربما أيضًا تُعنى برؤية طبيب إذا كانت الثرثرة غير الواعية، تتدخل في نومك، أو نوم شريكك في الغرفة.
إذا كنت تظن بأن طفلك يعاني مشاكل في النوم، خذ موعد من طبيب الأطفال.
سيسألك أخصائي النوم، منذ متى تتكلم في نومك، وعندها عليك أن تسأل شريك السرير أو الغرفة، أو حتى أبويك، هذا السؤال.
تذكّر، ربما تعاني من الكلام أثناء النوم منذ الطفولة.
ليس هناك اختبارات مطلوبة للتشخيص.
على أية حال، ربما يطلب طبيبك بعض الفحوص، كدراسة نوم أو تسجيل نوم (تخطيط نوم)، إذا كانت لديك علامات لاضطراب نوم آخر.
نادرًا ما يتطلب الكلام أثناء النوم علاج.
على أية حال، الحالة الشديدة ربما تكون إشارة لاضطراب نوم أكثر خطورة، أو لوضع صحي، وهذه يمكن علاجها.
تحدث لطبيبك حول الخيارات العلاجية.
كيف يمكن للشخص أن يقلل مقدار الكلام أثناء النوم؟
لا يوجد طريقة معروفة لتقليل الكلام أثناء النوم.
تخفيف التوتر والنوم لفترة كافية، يقلل احتمال الكلام أثناء النوم.
الحفاظ على مذكرة نوم، ربما يساعدك في تحديد نمط نومك، و ربما يساعد طبيبك في اكتشاف إن كانت المشاكل الكامنة والتي سببت الكلام أثناء النوم.
احتفظ بمذكرة نوم لمدة أسبوعين.
دون ملاحظات حول الأوقات التي تذهب بها إلى السرير، متى تظن أنك غفوت، ومتى استيقظت.
دون أيضا ما يلي:
- الأدوية التي تتناولها، والوقت التي تأخذها به.
- المشروبات التي تتناولها كل يوم، ومتى، وخاصة تلك الحاوية على كافئين كالقهوة، الشاي، الكولا، الكحول.
- الوقت الذي تتمرن به.
- ترجمة: رنيم جنيدي.
- تدقيق: رؤى درخباني.
- تحرير: عامر السبيعي.
- المصدر