يتكون المخاط في جسمنا يوميًا، ولا يُعد وجوده دليلًا على مرض معين، وعندما يُنتجه الجهاز التنفسي يُعرف باسم البلغم. يبطن المخاط أنسجة الجسم مثل الفم والأنف والحنجرة والرئة ليحميها من العدوى. ينتج جسمنا نحو لتر من المخاط يوميًا، لكن كثرته -خصوصًا عندما يتجمع في الرئة- قد تسبب إزعاجًا، إضافةً إلى كونها علامة على وجود مشكلة صحية. سنتعرف في هذا المقال على بعض الحالات التي تسبب تجمع المخاط في الصدر.
الارتجاع المعدي المريئي
إذا كنت تعاني الارتجاع غير الطبيعي لحمض المعدة إلى المريء، ثم إلى الحلق، فقد يسبب ذلك احتقان الحلق وتجمع الإفرازات المخاطية واحتقان الصدر.
الحساسية
تسبب الحساسية العديد من الأعراض، التي تشمل حكة العين وعطاس واحتقان وضيق صدري وسعال، وغالبًا ما تحدث الحساسية الصدرية بسبب شيء محمول جوًا مثل حبوب اللقاح أو الغبار.
الربو
للربو علامات عديدة مثل ضيق الصدر وقصر النفس والسعال المصحوب بالبلغم، ما يدل على التهاب المجرى التنفسي، لكن القليل من المخاط ليس مقلقًا.
العدوى البكتيرية أو الفيروسية
تُعد العدوى التنفسية مثل الإنفلونزا والتهاب القصبات وذات الرئة سببًا رئيسًا لزيادة الإفرازات المخاطية في المجرى التنفسي، التي قد تلاحظ لونها الأصفر أو الأخضر عند بصقها.
لا يُسبب فيروس كورونا المستجد إفرازات مخاطية في الصدر، لكن مضاعفاته قد تشمل ذات الرئة، ما يؤدي إلى احتقان الصدر.
داء الانسداد الرئوي المزمن
يتضمن العديد من الأمراض الرئوية التي تسبب صعوبةً في التنفس، مثل التهاب القصبات المزمن، الذي يسبب إنتاج كميات أكبر من المخاط، وانتفاخ الرئة ما يُصعب التنفس. غالبًا ما يكون المدخنون أكثر عرضةً لتطور هذا المرض بسبب التعرض للدخان الذي يُهيج الرئة، إضافةً إلى قابلية تطور هذا المرض لدى المصابين بالربو.
التليف الكيسي
هو مرض وراثي يسبب إفرازات مخاطية ثخينة في الرئتين وفي أعضاء أخرى، وتزداد الأعراض سوءًا مع التقدم في العمر. حال إصابة حديثي الولادة، يمكن تشخيص 75% من المصابين قبل بلوغ العامين. وقد ينقل الوالدان الجينات المسببة للمرض وإن لم تظهر عليهما الأعراض، ويُشخص نحو 1000 حالة سنويًا في الولايات المتحدة.
العلاجات المنزلية
يمكن التقليل من شدة الإفرازات المخاطية في المنزل باتباع الخطوات التالية:
- اشرب الكثير من السوائل المفيدة مثل الماء، وتجنب السوائل التي تقلل رطوبة الجسم مثل القهوة والكحول.
- حافظ على رطوبة جسمك باستخدام مرطب الهواء بالرذاذ أو بأخذ حمام بخار للمحافظة على رطوبة المجرى التنفسي.
- تجنب التدخين بكل أنواعه، لتلافي تهيج الرئة وزيادة الإفرازات المخاطية.
- تناول العسل، إذ يساعد على تهدئة المجرى التنفسي، لكن لا تعطه للأطفال الأقل من عام.
- احرص على وجود مُنقٍ للهواء وتنظيفه دوريًا لتحافظ على نقاء الهواء من الملوثات التي قد تسبب زيادة إنتاج المخاط.
- استخدم الأدوية المقشعة لتقليل لزوجة المخاط لتتمكن من إخراجه مع السعال.
متى عليك طلب المساعدة؟
الإفرازات المخاطية ليست سببًا للقلق غالبًا، لكن استشر طبيبك إذا كان السعال مصحوبًا ببلغم واستمر عدة أسابيع، أو إذا كان المخاط أخضر أو مصحوبًا بدم، أو حال وجود حرارة مع صعوبة في التنفس.
اقرأ أيضًا:
ما مصدر المخاط وأين ينتهي به الحال؟
ترجمة: رند عصام الشريفي
تدقيق: أكرم محيي الدين