يعد لقاح الإنفلونزا آمنًا وفعالًا، ويعطى عادةً كل عام للمساعدة على حماية الأشخاص المعرضين للإصابات الخطيرة من الإنفلونزا. لذا تُثار بعض التساؤلات بشأن لقاح الإنفلونزا، ومنها: على من يجب أخذ اللقاح؟ ومتى يؤخذ؟ وما مضاعفاته الجانبية؟ وخلال المقال الذي بين أيديكم سنجيب عن تلك التساؤلات.
بدايةً، يعد التطعيم ضد الإنفلونزا أمرًا مهمًا؛ فبينما قد تكون الإنفلونزا غير مزعجة لمعظم الناس، قد تكون خطيرة ومهددة للحياة بالنسبة لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية معينة تفاقم الإصابة.
وبالنسبة لأفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا، يكون في الخريف أو أوائل الشتاء قبل بدء الإنفلونزا بالانتشار، ولا بأس أيضًا في أي وقت آخر.
من بإمكانه أخذ لقاح الإنفلونزا؟
- البالغون.
- من تبلغ أعمارهم الخمسين وما فوق.
- البالغون الذين يعانون من حالات صحية معينة.
- الحوامل.
- من هم في رعاية طويلة الأمد ومن يعتني بهم.
- من يعيشون مع مريض معرض للإصابة بعدوى شديدة بسبب ضعف جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)، أو الخاضعين لعمليات زرع، أو الخاضعين للعلاج ضد الأورام السرطانية أو الذئبة أو التهاب المفاصل الرثياني.
أين يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا؟
يمكن الحصول على اللقاح من إحدى الصيدليات، أو من أحد المستشفيات، أو من أحد المراكز الطبية التي تقدم خدمات الأمومة للحوامل.
لقاح الإنفلونزا للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية طويلة الأمد:
تتضمن هذه الظروف الصحية بعض الأمراض، ومنها:
- أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الربو (الذين يعالجون عن طريق أجهزة الاستنشاق أو الستيروئيدات).
- مرضى الانسداد الرئوي المزمن، بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب القصبات الهوائية.
- السكري.
- أمراض القلب: مثل أمراض القلب التاجية أو قصور القلب.
- الوزن الزائد: بمؤشر كتلة جسم يفوق عن 40 كيلوجرامًا.
- أمراض الكلى المزمنة.
- الأمراض الكبدية مثل التهاب الكبد.
- بعض الحالات العصبية، مثل: باركنسون أو مرض العصبون الحركي أو التصلب المتعدد أو الشلل الدماغي.
- صعوبة التعلم.
- مشكلات في الطحال، مثل: فقر الدم المنجلي أو في حال استئصال الطحال.
- ضعف الجهاز المناعي بسبب فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، أو بسبب تعاطي الستيروئيدات أو العلاج الكيماوي.
من المهم التحدث إلى الطبيب في حال وجود حالة صحية طويلة الأمد ليست في المجموعة السابقة لكنها تستدعي الحصول على لقاح الإنفلونزا.
لقاح الإنفلونزا للنساء الحوامل:
يجب الحصول على اللقاح لحماية الجنين، ويعد اللقاح آمنًا في أي مرحلة من مراحل الحمل.
لقاح الإنفلونزا للعاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية:
لا بد من حصول العاملين على لقاح الإنفلونزا، وفي حال عدم توافر إمكانية الحصول على اللقاح بواسطة أصحاب العمل من الممكن الحصول عليه من أقرب مركز طبي أو دار رعاية مسجلة أو صيدلية.
وللموظفين في دار رعاية ما أو دار رعاية مسجلة، من الوارد أن يعرض عليهم أيضًا التطعيم عندما يحصل المرضى أو السكان على اللقاح.
من لا ينبغي له أخذ لقاح الإنفلونزا؟
يمكن أن يحصل جميع البالغين على اللقاح، باستثناء أولئك الذين يعانون من رد فعل تحسسي خطير تجاهه، ومن يعانون حساسية تجاه البيض يكونون عرضةً لخطر رد فعل تحسسي تجاه اللقاح؛ لأن بعض اللقاحات تصنع باستخدام البيض.
بالإمكان الطلب من الطبيب أو الصيدلاني الحصول على لقاح حاوٍ على نسبة قليلة من البيض أو لقاح خالٍ منه على الإطلاق.
وفي حال وجود حمى أو ارتفاع في درجة الحرارة، فمن الأفضل الانتظار حتى تتحسن الحالة قبل أخذ اللقاح.
ما مدى فاعلية لقاح الإنفلونزا؟
- يعطي التطعيم أفضل حماية ضد الإنفلونزا.
- تساعد لقاحات الإنفلونزا في الحماية من الأنواع الرئيسية من فيروس الإنفلونزا، ومع هذا تظل هناك فرصة للإصابة. عند الإصابة بفيروس الإنفلونزا بعد التطعيم فمن المحتمل أن تكون الأعراض أكثر اعتدالًا ولا تستمر الإنفلونزا فترةً طويلة، وقد يساعد اللقاح على منع نقل الإصابة للآخرين، قد يكونون أكثر عرضة للإصابات الخطيرة من الإنفلونزا.
- قد يستغرق لقاح الإنفلونزا من 10 إلى 14 يومًا حتى يصبح فعالًا.
الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا:
تُعد لقاحات الإنفلونزا آمنة جدًا وتعطى للبالغين حقنًا في العضلة العلوية للذراع، ومعظم الآثار الجانبية خفيفة وتستمر يومًا أو نحو ذلك، منها ما يلي:
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
- آلام عضلية.
- التهابات موضعية مكان الحقن، ومن المرجح حدوث هذا مع الأشخاص الذين تفوق أعمارهم عن 65 عامًا.
وللتخفيف من الانزعاج الناتج عن الأعراض الجانبية للقاح:
- تحريك الذراع بانتظام.
- تناول مسكنات الألم، مثل: الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، باستثناء بعض الأشخاص والحوامل، إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
ردود الفعل التحسسية للقاح الإنفلونزا:
نادرًا ما يعاني أي شخص من رد فعل تحسسي خطير (الصدمة التأقية) تجاه اللقاح، وفي حال حدوث هذا، فعادةً ما يحدث في دقائق معدودة، ويدرب الذين يقومون بالتطعيم على التعامل مع ردود الفعل التحسسية هذه وكيفية علاجها على الفور.
مكونات لقاح الإنفلونزا:
ثمة عدة أنواع من فيروسات الإنفلونزا المحقونة بداخل اللقاح، مع هذا لا يحتوي أي منها على فيروسات حية لذلك لا يمكنها أن تحدث الإصابة.
اقرأ أيضًا:
اقترب العلماء من إنتاج لقاح الإنفلونزا الشامل!
لماذا يُعد أخذ لقاح الإنفلونزا مهمًا جدًا هذا العام؟
ترجمة: سنا أحمد
تدقيق: حسام الدين طلعت
