الحصيات الكلوية مرضٌ شائعٌ جدًا، يُصيب 15% من البشر، وهو مرضٌ ناكسٌ بشدة، فاحتمال النكس أكثر من 50% بعد خمس سنواتٍ من المتابعة.
الحصيات البولية هي سببٌ هام للألم والإنتان البوليّ، وأحيانًا للقصور الكلويّ والوفاة، لذلك تتطلب علاجًا فعَّالًا ومراقبةً طبيَّةً على المدى الطويل.
أهم علاجات الحصيات الكلوية المتوفِّرة حاليًا: العلاج الدوائيّ، تفتيت الحصيات من خارج الجسم، استخراج الحصيات عبر الجلد، تنظير الحالب، الجراحة التنظيرية والمفتوحة.
(تفتيت الحصيات بالأمواج الصادمة من خارج الجسم – extracorporeal shockwave lithotripsy – (ESWL هو تقنيةٌ حديثةٌ وفعَّالةٌ في عالم الطب طوَّرتها شركة DORNIER الألمانية المختصة بصناعة الطائرات في ثمانينيات القرن الماضي عندما لاحظت أثناء اختباراتها على الطائرات التي تطير أسرع من الصوت أنَّ الموجات الصادمة الناشئة عنها يمكن أن تحطم جسمًا صلبًا بعيدًا.
الموجات الصادمة الناجمة عن جهاز التفتيت تُركّز نحو بؤرةٍ واحدةٍ، ما يؤدي إلى ضغطٍ شديدٍ يُحطم الحصيات الكلوية الصلبة عن طريق التآكل والتفتيت الفراغيّ في جسم الحصاة، يكون النسيج الحيوي المحيط بالحصاة مرنًا وغير قابلٍ للتمزق؛ لذلك لا يتأذى، بالإضافة إلى كون الأمواج الصادمة غير مُركَّزة على هذه الأنسجة.
من مضادات الاستطباب لتفتيت حصيات الكلية:
- الحمل
- اضطرابات التخثر
- البدانة الشديدة > 120 كغ
- (تمدد الأوعية الدموية الأبهري – Aortic aneurysm) البطني أو الشريان الكلوي.
- تركيب الحصيات أمرٌ هامٌّ أيضًا؛ لأنَّ الحصيات المكوَّنة من السيستين وأوكزالات الكالسيوم مونوهيدرات مقاومة للتفتيت بشكلٍ كبير.
من التحديات التي تواجه الطبيب اختيارُ نوع المعالجة المثاليّ للحصاة، وهو الأمر الذي يتعلَّق بعوامل عديدة مثل حجم الحصاة، وموقعها، وتركيبها، ووجود أمراض أو تشوهات أو أي شذوذ مرافق.
وفي هذا السياق تشير التوصيات الحديثة للجمعية الأمريكية للجراحة البولية AUA إلى أنَّ (تفتيت الحصيات من خارج الجسم – ESWL) هو الخيار الأول، عندما يكون حجم الحصاة:
في حصيات الكلية < 2 سم.
حصيات الحالب < 1 سم.
مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل سابقة الذكر، وبحسب نفس الجمعية أيضًا فالمعدَّل العام لنجاح تفتيت الحصيات الكلوية من خارج الجسم هو 85% تقريبًا.
- إعداد: د. محمد الأبرص.
- تدقيق: تسنيم المنجّد.
- تحرير: عيسى هزيم.
- المصدر: Campbell-Walsh Urology, 11th Edition