عندما تحصلين على ثقب جديد لأذنك -سواء في صالون الوشوم أم في المجمع التجاري- يجب عليكِ معرفة بعض الإرشادات لمنع التهاب الثقب. سيؤكد الشخص الذي سيثقب الأذن استخدام أدوات معقمة واتباع الخطوات الصحيحة، لكن في حال لم يتبع الإرشادات الصحية للعناية بالثقب يكون مُعرضًا لحدوث التهاب. يمكن عادةً معالجة التهابات ثقب الأذن البسيطة في المنزل دون مضاعفات.
كيف يلتهب ثقب الأذن؟
يُعَد ثقب شحمة الأذن من الجروح المفتوحة، إذ يستغرق 6-8 أسابيع ليُشفى، أما ثقب الغضروف (الجزء الصلب) فيستغرق وقتًا أطول، ويكون أكثر عرضةً للإصابة بعدوى بكتيرية.
يؤدي تلوث ثقب الأذن بالبكتريا إلى التهاب، وهو ما قد يحدث لعدة أسباب، مثل ملامسة الثقب بأيدي أو أدوات متسخة، أو إغلاق الأقراط بإحكام شديد ما يصعب التئام الجرح، إضافةً إلى لمس الأقراط باستمرار.
أيضًا قد يحدث الالتهاب إذا استُخدمت أدوات غير معقمة، أو إن الشخص الذي ثقب الأذن لم يكن يرتدي قفازات، أو إن الأقراط نفسها لم تكن معقمة.
كيف تميزين الالتهاب؟
يمكن تمييز التهاب ثقب الأذن ببساطة، إذ تشمل أعراضه التالي:
- إفرازات صفراء تشبه الصديد.
- تورم.
- احمرار.
- ألم مستمر.
- حرقة أو حكة.
معالجة الالتهاب منزليًّا:
يمكن علاج الالتهاب منزليًّا إذا كان بسيطًا، لكن في حالة التهاب ثقب غضروف الأذن يُفضل مراجعة طبيب، إذ تتطلب بعض الالتهابات تناول مضاد حيوي يصفه الطبيب، وأحيانًا قد يتطلب الالتهاب الشديد دخول المستشفى.
لمعالجة الالتهابات البسيطة، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- اغسلي يديك قبل لمس الثقب أو تنظيفه.
- نظفي المنطقة حول الثقب بمحلول ملحي معقم 3 مرات يوميًّا. إذا لم يكن المحلول متوفرًا يمكن تحضيره بمزج ربع ملعقة شاي من الملح مع 220 مليلتر من الماء المقطر.
- لا تستعملي الكحول أو بيروكسيد الهيدروجين (ماء الأكسجين) أو مراهم المضادات الحيوية، إذ قد تزيد تهيج الجلد وتبطئ الشفاء.
- نظفي الثقب من الجانبين بمناديل ورقية، لا تستخدمي مواد تترك بقايا من الألياف.
- حتى إذا بدأ الجرح يتماثل للشفاء، استمري في تكرار الخطوات مرتين يوميًّا حتى يُشفى الثقب تمامًا، وتذكري أن ثقب شحمة الأذن يستغرق 6-8 أسابيع ليُشفى، وإن التنظيف المستمر مهم للغاية طوال هذه الفترة.
متى تجب زيارة الطبيب؟
يمكن معالجة الالتهابات البسيطة منزليًّا بنجاح، لكن تجب زيارة الطبيب حال وجود أعراض تستدعي ذلك، مثل:
- عدم تحرك الأقراط.
- انغراس قفل القرط في الجلد.
- عدم ظهور تحسن بعد يومين من العلاج المنزلي.
- وجود حمى.
- انتشار الاحمرار أو الالتهاب إلى مناطق مجاورة حول الثقب.
كيف نمنع الإصابة بالالتهاب؟
- استعيني بمحترف ليثقب أذنك. لا تثقبي أذنيك في المنزل.
- اسألي عن الخطوات الواجبة لتفادي تلوث ثقب الأذن. لا تترددي في الاستيثاق من تعقيم الأدوات والأقراط.
- نظفي أذنيك مرتين يوميًّا بغسول خاص أو محلول ملحي معقم.
- لا تحركي الأقراط، إذ قد يؤذي ذلك الجلد ويسبب الالتهاب.
- يمكنك تنظيف ما حول الثقب دون إزالة الأقراط.
- قاومي رغبتك في لمس الأقراط والعبث بها، فهي أكثر مسببات الالتهاب شيوعًا.
يصاحب ثقب الأذن بعض الألم، لكنه مقابل عادل لتزيين الأذن والاستمتاع بجمالها. في حالة حدوث التهاب يمكن معالجته بخطوات بسيطة تؤدي إلى شفاء سريع دون مضاعفات.
اقرأ أيضًا:
التهاب الأذن الوسطى: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
التهاب الأذن الخارجية Otitis externa: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: غند ضرغام
تدقيق: حسام التهامي
مراجعة: أكرم محيي الدين